السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
***
١)- الإسلام سبيل من سُبُلِ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
والإيمان سبيل
والولاية سبيل
والعقائد الصحيحة سبيل
والفقه والعلم سبيل
والعمل سبيل
والإخلاص سبيل .
وبجنب هذه السبل يعترض الإنسان
الهوى والنفس والشيطان وزخرف الدنيا
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ . الأعراف ١٦- ١٧
وعن أهل بيت العصمة (ع)
ما معناه صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
أي بنعمة العمل والإخلاص .
وباختصار نعمة الدين الخالص
فَلِلَّهِ الدين الخالص .
وفي هذه الآية أي صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
عودة للثناء على الله سبحانه
وشكره والاعتراف بفضله .
وذلك لأن العبد فيها يعتبر عبادته
وطاعته لله نعمة من نعم الله
وأي نعمة وفضل من الله وأي فضل .
وطلب الهداية هنا على مراتب
أدناها معرفة هذا الطريق
ولو إجمالاً والسير عليه .
فإن وصل بفضل الله ورحمته
إلى تلك المراتب القدسية العالية
فهو من الذين أنعم الله عليهم
وكان من الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِن الله الْحُسْنَى.
وإن سار على هذا الطريق بالاهتداء
إلى بعض سبله {سبل السلام }
كان مع ذلك مُتَوَخّيًا طاعة الله ورسوله
أي في زماننا طاعة الإمام المهدي (ع) .
وإن غلبته بعض الجهالات والظلمات
التي انطوت عليه نفسه في بعض الأحيان
فهو يعثر بهذا الحجر
ويهوي في تلك الحفرة
ومع ذلك ينهض ويبدأ من جديد .
فمثل هذا العبد ربما تداركته الرحمة
فكان مع الذين أنعم الله عليهم وليس منهم
فتدبّر فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . ٦٩ النساء.
٢)- ولكن الله خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ .
وأسألوا الله إن يعجل فرج مولانا المهدي (ع)
ويمن علينا بفضله وعطائه الابتداء
وجوده وكرمه بظهوره وقيامه
لِيَأْخُذَ بأيدينا إلى الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
وَيُخْرِجُنَا من الظلمات إلى النور
وَيُرِينَا مناسكنا والأحكام الشرعية الصحيحة .
١)-احمد الحسن .كتابه تفسير شيئ من سورة الفاتحة.
٢)-احمد الحسن .كتابه العجل.
Comment