* أيّها المسلمون والمسلمات، أيّها الأحبة آمنوا بالله واكفروا بالطاغوت وتمسكوا بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى حجة الله في أرضه المهدي ، واعلموا أنّ الإيمان بالله ملازم للكفر بالطاغوت، وهما شيء واحد كذهاب الظلمة وبزوغ النور فلا يمكن أن يفهم شيء من ذهاب الظلمة غير بزوغ النور.
لقَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * ٢٥٦ البقرة .
* لقد توهّم هؤلاء الطغاة كما توهم من سبقهم إنّهم يستطيعون طمس معالم دين التوحيد الحقيقية، ومسخ الإسلام وقتل العقائد الصحيحة فيه التي تهدّد عروشهم وخصوصاً عقيدة انتظار المهدي ، ولكن أنى لهم ذلك والقرآن بين أيدينا يهتف في أسماعنا:
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ* ٦ القصص.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ* ١٠٦ الأنبياء
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون* َ ٥٥ النور
* ولا تزال المعاني التي أطلقها رسول الله (ص) تهتف في آذاننا:
لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لخرج من ولدي من يملئها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
{ والمهدي بيننا ينتفع به المسلمون كما تنتفع الأرض ومن عليها بالشمس إذا غيبها السحاب }
احمد الحسن . كتابه الطريق الى الله .
Comment