بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمه والمهديين وسلم تسليما
روى عدة صلحاء ثقاة من أهل العلم ان رجلا اسمه (أمين الحلاق ) كان يسكن مدينة الكاظميه ببغداد وكانت له خبرة لا بأس بها في معالجة بعض الجراحات المستعصيه الى حد يطمأن اليه .اللهم صل على محمد وال محمد الأئمه والمهديين وسلم تسليما
وحكى أمين الحلاق فقال :-
جاءني يوما زائر من الزوار يشكو من اورام في يده ورجله ولسانه وكانت الامها مبرحه تؤذيه فطلب مني أن اجري له عملية أستئصال الاورام . وبعد الفحص استبان لي اني غير قادر على معالجته .
لكن قلبي أعتصر له اسى وشفقه عليه .فأغلقت دكاني وأخذته الى طبيب مسيحي تصلني به معرفه وبعد المعاينه الدقيقه قال الطبيب مرضه خطير قاتل , لاعلاج له بدون عملية جراحيه وأحتمال نجاحها قليل , وربما يموت الرجل في العمليه
وأذا حدث أن نجحت العمليه فأنه سيظل طول حياته يعاني من الخرس والعرج .
توسل المريض بالطبيب ملتمسا منه ان يجد علاجا أسهل فقال الطبيب لاسبيل غير الذهاب الى المستشفى لأجراء العمليه
كلام الطبيب قطع علينا طريق الامل وذهبنا لأستشارة طبيب اخر واخر فما زادوا في تشخيصهم عن ما قال الطبيب الاول
لامفر من اجراء العمليه بكل مخاطرها المحتمله .
فقفلنا راجعين الى الكاظميه وقد تفاقمت الامه واشتدت أكثر من ذي قبل , ذلك ان شيئا جديدا أضيف الى معاناته وهو اليأس من العلاج فاستبدت به حاله من القلق والاضطراب تزداد حدتها مع مرور اللحظات .
عملت جهدي لأسري عنه وأسليه ثم ودعته ومضيت الى دكاني وقضيت ليلتي اسفا محزونا عليه .
وفي الصباح مضيت كالعاده الى الدكان وماهي الا هنيهه حتى فاجأني هذا المريض تطفح على محياه المسره والنشاط
وهو يلهج بالشكر لله تعالى ولايفتأ بالتسبيح والتحميد والصلاة على النبي واله .
وسألته عن أمره فقال لم يبق أي أثر للأورام والقروح !
قلت له أنت نفسك مريض الأمس ؟!
أجاب انا هو مريض الامس , البارحه حين ودعتك فكرت في نفسي مادام لا سبيل امامي غير الموت لأذهب وأغتسل ثم أروح الى زيارة الامام موسى الكاظم (ع) وأنا على طهر .
وذهبت الى الحمام , وأغتسلت غسل الزياره ومضيت الى الحرم الطاهر للأمام الكاظم ع وهناك اتاني رجل عربي (الامام بقية الله صاحب الزمان ) وجلس الى جواري ثم مسح بيده المباركه على بدني من رأسي الى قدمي , ولفت أنتباهي ان يده الشريفه ما ان تمر على موضع من بدني الا هدأ ألمه وسكن وجعه في الحال حتى ذهب المرض كله من رأسي ووجهي ولساني ويدي ورجلي وكل بدني .
معجزه ورأيتها , في تلك اللحظه أمسكت بثوبه وتعلقت به , أخذت أكلمه بضراعه وأنا أصيح : أنت الذي شفيتني .. أنت الذي شفيتني , وسمع الناس في الحرم صياحي وجاءوا نحوي تجمعوا حولي يسألوني ما بالك تصيح وتتوسل ؟!
عندها قال لهم الأمام (بقية الله ) روحي فداه يستر عنهم حقيقة الأمر شفاه الأمام , لكنه أمسك بثوبي وأخذ يبكي !
ولاأدري كيف أفلت الأمام (ع) ثوبه من يدي . وأختفى .
قال أمين الحلاق .. بعد سماعي هذه الواقعه وبعدما رأيت الرجل معافى اصطحبته الى نفس الأطباء الذين فحصوه من قبل
وقلت لهم جئت لأريكم معجزه عجيبه أختفت الاورام والقروح تماما وشفي الرجل .. مع أنه لم يفارقكم أكثر من يوم وليله
وهناك دهش الأطباء من هذه الحاله ,لطفا من ألطاف الأمام (بقية الله) ع كانت , وأمنوا بها مذعنين .
من كتاب المعجزات والكرامات ص68
Comment