هل أوصاهم محمد (ص) بظلمها ؟!
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 20.3.2013
-----------------------------------------------------
فاطمة الزهراء (ع) بضعة المصطفى، ووديعته التي استودعها أمته، فماذا فعلوا بها يا ترى ؟
هل صانوا هذه الوديعة وحفظوا حرمتها أم ضيعوها وهتكوا حرمتها ؟
ماذا حل ببضعة المصطفى منذ أنْ أغمض أبوها عينيه والتحق بربه وحبيبه ؟
تحدثنا الأخبار الصحيحة عن باب كان النبي محمد (ص) يقف عنده لعدة أشهر فجراً ويقرأ قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فباب من هذا ؟
إنه باب بيت فاطمة (ع)، فهل تعلمون ما صنعت الأمة بهذا الباب ؟
الجواب: قد أحرقوا هذا الباب وكسروه ودخلوه هاتكين لحرمته بدون إذن أهله !
فهل هذا تخليد لذكر المصطفى الذي كان يقف عليه في كل يوم فجراً ؟!
وتحدثنا الأخبار عن رجل كان أحب الرجال الى النبي محمد (ص)، وقال عنه: من أحبه فقد أحبني، من أبغضه فقد أبغضني، من سبه فقد سبني، من حاربه فقد حاربني، من أطاعه فقد أطاعني، من حاربه فقد حاربني، حبه إيمان، وبغضه نفاق، هو مني وأنا منه، من كنت مولاه فهو مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاده، وانصر من نصره واخذل من خذله ... فمن هو ؟
هو بعل فاطمة؛ علي بن أبي طالب (ع).
فماذا فعلوا به يا ترى ؟
لقد غدروا به واغتصبوا حقه واستضعفوه وحاربوه وأخرجوه بالقوة من بيته مكتوف اليدين حاسر الرأس حافي القدمين .. الى أنْ قُتل في محرابه .. فهل اكتفت الأمة بذلك ؟!
بل بالغوا بسبه على المنابر لعشرات السنين !!
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) في صهره وبعل ابنته وأخيه ووصيه وأحب الناس إليه ؟!
وتحدثنا الأخبار عن ولدين صغيرين كانا أحب الأولاد الى رسول الله (ص)، وكان (ص) لا يطيق أنْ يراهما خائفين أو حزينين .. فمن هما ؟
هما الحسن والحسين ابنا فاطمة الزهراء (ع).
فماذا فعلوا بهما ؟
لقد أرعبوهما بحرق بيت بيتهما واعتقال أبيهما وضرب أمهما، وأبكوهما وأحزنوهما ! وبذلك فقد أحزنوا محمداً (ص) وأغضبوه. وكانت النتيجة هي: خذلان الحسن (ع) ومحاربته وقتله، نصرة لابن آكلة الأكباد الطليق ابن الطليق ! وخذلان الحسين (ع) وقتله والتمثيل بجسده الطاهر وسبي عياله .. نصرة ليزيد الفاسق مربي القرود شارب الخمور فرع الشجرة الملعونة!
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) في ولده ؟!
وتحدثنا الأخبار الصحيحة عن النبي (ص) أنَّ هناك امرأة يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها، ومن اغضبها فقد أغضب النبي (ص)، فمن هي ؟
هي فاطمة الزهراء (ع) بلا منازع.
فهل حرصوا على رضاها وتجنب غضبها وسخطها ؟
لقد أحرقوا بيتها وكسروا ضلعها وظلموا بعلها وأرعبوا أبناءها واغتصبوا أرضها (فدك) وكذبوها، الى أن ماتت بغصة الألم والظلم والحرمان ... وماتت وهي غاضبة ومهاجرة لأبي بكر وعمر بن الخطاب !
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) بابنته وبضعته وسيدة نساء العالمين !
هذا ما فعلته الأمة بالبيت وساكنيه، هذا ما فعلته الأمة بأصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، هذا ما فعلته الأمة بأقرب الخلق الى محمد (ص) وأحبهم إليه، هذا ما فعلته الأمة بأخيه وابنته وبنيه !!
فهل محمد نبيهم وإمامهم، أم عدوهم ؟!
فإذا كان هذا حالهم مع نبيهم وإمامهم ... فماذا أبقوا لعدوهم ؟!
فهل أوصاهم النبي محمد (ص) بظلم فاطمة أم برعايتها ؟!
أ ليس حالهم يشبه حال قوم يطلبون رجلاً بثأر كبير ... فلم يدركوه وأدركوا أهل بيته فانتقموا منهم شر انتقام !
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولعنة الله على ظالمي آل محمد الى يوم الدين.
بقلم الشيخ ناظم العقيلي
منشور بتاريخ 20.3.2013
-----------------------------------------------------
فاطمة الزهراء (ع) بضعة المصطفى، ووديعته التي استودعها أمته، فماذا فعلوا بها يا ترى ؟
هل صانوا هذه الوديعة وحفظوا حرمتها أم ضيعوها وهتكوا حرمتها ؟
ماذا حل ببضعة المصطفى منذ أنْ أغمض أبوها عينيه والتحق بربه وحبيبه ؟
تحدثنا الأخبار الصحيحة عن باب كان النبي محمد (ص) يقف عنده لعدة أشهر فجراً ويقرأ قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فباب من هذا ؟
إنه باب بيت فاطمة (ع)، فهل تعلمون ما صنعت الأمة بهذا الباب ؟
الجواب: قد أحرقوا هذا الباب وكسروه ودخلوه هاتكين لحرمته بدون إذن أهله !
فهل هذا تخليد لذكر المصطفى الذي كان يقف عليه في كل يوم فجراً ؟!
وتحدثنا الأخبار عن رجل كان أحب الرجال الى النبي محمد (ص)، وقال عنه: من أحبه فقد أحبني، من أبغضه فقد أبغضني، من سبه فقد سبني، من حاربه فقد حاربني، من أطاعه فقد أطاعني، من حاربه فقد حاربني، حبه إيمان، وبغضه نفاق، هو مني وأنا منه، من كنت مولاه فهو مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاده، وانصر من نصره واخذل من خذله ... فمن هو ؟
هو بعل فاطمة؛ علي بن أبي طالب (ع).
فماذا فعلوا به يا ترى ؟
لقد غدروا به واغتصبوا حقه واستضعفوه وحاربوه وأخرجوه بالقوة من بيته مكتوف اليدين حاسر الرأس حافي القدمين .. الى أنْ قُتل في محرابه .. فهل اكتفت الأمة بذلك ؟!
بل بالغوا بسبه على المنابر لعشرات السنين !!
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) في صهره وبعل ابنته وأخيه ووصيه وأحب الناس إليه ؟!
وتحدثنا الأخبار عن ولدين صغيرين كانا أحب الأولاد الى رسول الله (ص)، وكان (ص) لا يطيق أنْ يراهما خائفين أو حزينين .. فمن هما ؟
هما الحسن والحسين ابنا فاطمة الزهراء (ع).
فماذا فعلوا بهما ؟
لقد أرعبوهما بحرق بيت بيتهما واعتقال أبيهما وضرب أمهما، وأبكوهما وأحزنوهما ! وبذلك فقد أحزنوا محمداً (ص) وأغضبوه. وكانت النتيجة هي: خذلان الحسن (ع) ومحاربته وقتله، نصرة لابن آكلة الأكباد الطليق ابن الطليق ! وخذلان الحسين (ع) وقتله والتمثيل بجسده الطاهر وسبي عياله .. نصرة ليزيد الفاسق مربي القرود شارب الخمور فرع الشجرة الملعونة!
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) في ولده ؟!
وتحدثنا الأخبار الصحيحة عن النبي (ص) أنَّ هناك امرأة يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها، ومن اغضبها فقد أغضب النبي (ص)، فمن هي ؟
هي فاطمة الزهراء (ع) بلا منازع.
فهل حرصوا على رضاها وتجنب غضبها وسخطها ؟
لقد أحرقوا بيتها وكسروا ضلعها وظلموا بعلها وأرعبوا أبناءها واغتصبوا أرضها (فدك) وكذبوها، الى أن ماتت بغصة الألم والظلم والحرمان ... وماتت وهي غاضبة ومهاجرة لأبي بكر وعمر بن الخطاب !
فهل هذا هو الوفاء لمحمد (ص) بابنته وبضعته وسيدة نساء العالمين !
هذا ما فعلته الأمة بالبيت وساكنيه، هذا ما فعلته الأمة بأصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، هذا ما فعلته الأمة بأقرب الخلق الى محمد (ص) وأحبهم إليه، هذا ما فعلته الأمة بأخيه وابنته وبنيه !!
فهل محمد نبيهم وإمامهم، أم عدوهم ؟!
فإذا كان هذا حالهم مع نبيهم وإمامهم ... فماذا أبقوا لعدوهم ؟!
فهل أوصاهم النبي محمد (ص) بظلم فاطمة أم برعايتها ؟!
أ ليس حالهم يشبه حال قوم يطلبون رجلاً بثأر كبير ... فلم يدركوه وأدركوا أهل بيته فانتقموا منهم شر انتقام !
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولعنة الله على ظالمي آل محمد الى يوم الدين.
Comment