بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه:

[ إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق،
وفي كل أَكلة غصص، ولا ينال العبد نعمةً إلا بفراق أخرى، ولا يستقبل يوماً من عمره إلا بفراق آخر من أجله ,
فنحن أَعوان المنون، وأنفسنا نصب الحتوف، فمن أَين نرجوا البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شيء شرفاً إلا أَسرعا الكرة في هدم ما بنيا، وتفريق ما جمعا؟! ] (نهج البلاغة: 818)

[ الناس في الدنيا عاملان:عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته،
يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره ,
وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل، فأحرز الحظين معاً،
وملك الدارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عندالله، لا يسأَل الله حاجة فيمنعه. ] (نهج البلاغة: 843)

[ من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته،
ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن كابد الامور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق،
ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه،
ومن قل حياؤه قل ورعه،من قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار،
ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الاحمق بعينه.
والقناعة مال لا ينفد، ومن أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير،
من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه. ] (نهج البلاغة: 859)

يا أيها الناس، متاع الدنيا حطام موبىء فتجنبوا مرعاه! قلعتها أَحظى من طمأْنينتها،
وبلغتها أَزكى من ثروتها، حكم على مكثر منها بالفاقة، وأعين من غني عنها بالراحة،
من راقه زبرجها أَعقبت ناظريه كمهاً، ومن استشعرالشغف بها ملات ضميره أشجاناً،
لهن رقص على سويداء قلبه: هم يشغله، وغم يحزنه، كذلك حتى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء،
منقطعاً أَبهراه، هيناً على الله فناؤه، وعلى الاخوان إلقاؤه , وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار،
ويقتات منها ببطن الاضطرار، ويسمع فيها بأذن المقت والابغاض، إن قيل أَثرى قيل أكدى!
وإن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء! هذا ولم يأتهم يوم فيه يبلسون. (نهج البلاغة: 864)

أيها الذام للدنيا، المغتر بغررها، [الـمخدوع بأباطيلها! أَتغتر بالدنيا ]ثم تذمها؟ أَ أَنت المتجرّم عليها، أَم هي المتجرّمة عليك؟
متى استهوتك، أَم متى غرّتك؟ أَبمصارع آبائك من البلى، أَم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى؟
كم علّلت بكفّيك، وكم مرّضت بيديك! تبغي لهم الشفاء، وتستوصف لهم الاطباء،
لم ينفع أَحدهم إشفاقك، ولم تسعف فيه بطلبتك، ولم تدفع عنه بقوتك! قد مثلت لك به الدنيا نفسك،
وبمصرعه مصرعك , إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها،
ودار غنى لمن تزوَّد منها، ودار موعظة لمن اتّعظ بها، مسجد أَحباء الله،
ومصلَّى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أَولياء الله، اكتسبوا فيها الرحمة،
وربحوا فيها الجنة , فمن ذا يذمّها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، ونعت نفسها وأهلها،
فمثّلت لهم ببلائها البلاء،شوّقتهم بسرورها إلى السرور؟! راحت بعافية،
وابتكرت بفجيعة، ترغيباً وترهيباً، وتخويفاً وتحذيراً، فذمّها رجال غداة الندامة،
وحمدها آخرون يوم القيامة، ذكَّرتهم الدنيا فذكروا، وحدَّثتهم فصدّقوا، ووعظتهم فاتعظوا. (نهج البلاغة: 803)

الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أَتاك،
فلا تحمل هم سنتك على هم يومك! كفاك كل يوم ما فيه،
فإن تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى سيؤتيك في كل غد جديد ماقسم لك،
وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب،
ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطىء عنك ما قد قدر لك. (نهج البلاغة: 872)
يتبع...

[ إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق،
وفي كل أَكلة غصص، ولا ينال العبد نعمةً إلا بفراق أخرى، ولا يستقبل يوماً من عمره إلا بفراق آخر من أجله ,
فنحن أَعوان المنون، وأنفسنا نصب الحتوف، فمن أَين نرجوا البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شيء شرفاً إلا أَسرعا الكرة في هدم ما بنيا، وتفريق ما جمعا؟! ] (نهج البلاغة: 818)
[ الناس في الدنيا عاملان:عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته،
يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره ,
وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل، فأحرز الحظين معاً،
وملك الدارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عندالله، لا يسأَل الله حاجة فيمنعه. ] (نهج البلاغة: 843)
[ من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته،
ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن كابد الامور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق،
ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه،
ومن قل حياؤه قل ورعه،من قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار،
ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الاحمق بعينه.
والقناعة مال لا ينفد، ومن أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير،
من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه. ] (نهج البلاغة: 859)
يا أيها الناس، متاع الدنيا حطام موبىء فتجنبوا مرعاه! قلعتها أَحظى من طمأْنينتها،
وبلغتها أَزكى من ثروتها، حكم على مكثر منها بالفاقة، وأعين من غني عنها بالراحة،
من راقه زبرجها أَعقبت ناظريه كمهاً، ومن استشعرالشغف بها ملات ضميره أشجاناً،
لهن رقص على سويداء قلبه: هم يشغله، وغم يحزنه، كذلك حتى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء،
منقطعاً أَبهراه، هيناً على الله فناؤه، وعلى الاخوان إلقاؤه , وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار،
ويقتات منها ببطن الاضطرار، ويسمع فيها بأذن المقت والابغاض، إن قيل أَثرى قيل أكدى!
وإن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء! هذا ولم يأتهم يوم فيه يبلسون. (نهج البلاغة: 864)
أيها الذام للدنيا، المغتر بغررها، [الـمخدوع بأباطيلها! أَتغتر بالدنيا ]ثم تذمها؟ أَ أَنت المتجرّم عليها، أَم هي المتجرّمة عليك؟
متى استهوتك، أَم متى غرّتك؟ أَبمصارع آبائك من البلى، أَم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى؟
كم علّلت بكفّيك، وكم مرّضت بيديك! تبغي لهم الشفاء، وتستوصف لهم الاطباء،
لم ينفع أَحدهم إشفاقك، ولم تسعف فيه بطلبتك، ولم تدفع عنه بقوتك! قد مثلت لك به الدنيا نفسك،
وبمصرعه مصرعك , إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها،
ودار غنى لمن تزوَّد منها، ودار موعظة لمن اتّعظ بها، مسجد أَحباء الله،
ومصلَّى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أَولياء الله، اكتسبوا فيها الرحمة،
وربحوا فيها الجنة , فمن ذا يذمّها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، ونعت نفسها وأهلها،
فمثّلت لهم ببلائها البلاء،شوّقتهم بسرورها إلى السرور؟! راحت بعافية،
وابتكرت بفجيعة، ترغيباً وترهيباً، وتخويفاً وتحذيراً، فذمّها رجال غداة الندامة،
وحمدها آخرون يوم القيامة، ذكَّرتهم الدنيا فذكروا، وحدَّثتهم فصدّقوا، ووعظتهم فاتعظوا. (نهج البلاغة: 803)
الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أَتاك،
فلا تحمل هم سنتك على هم يومك! كفاك كل يوم ما فيه،
فإن تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى سيؤتيك في كل غد جديد ماقسم لك،
وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب،
ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطىء عنك ما قد قدر لك. (نهج البلاغة: 872)
يتبع...
Comment