سأل ذعلب اليماني أمير المؤمنين عليه السلام: "هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: أفأعبد ما لا أرى؟ فقال: وكيف تراه؟ فقال: لا تراه العيون بمشاهدة العيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان، قريب من الأشياء غير ملامس، بعيد عنها غير مباين، متكلم لا بروية، مريد لا بهمّة، صانع لا بجارحة، لطيف لا يوصف بالخفاء، كبير لا يوصف بالجفاء، بصير لا يوصف بالحاسّة، رحيم لا يوصف بالرّقة، تعنوا الوجوه لعظمته، وتجيب القلوب من مخافته"
_______
نهج البلاغة ج2 ص99-100
_______
نهج البلاغة ج2 ص99-100