بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
قال تعالى <وات ذا القربى حقه >
لما نزلت هذه الاية الشريفة دعا رسول الله (ص) فاطمة الزهراء (ع) ووهبها فدك
كما روى ذاك جماعة عن ابن عباس وغيره <<فدك التي استاثرت بقسط كبير من الاخذ والرد عند السنة
والشيعة ,وكان ولا يزال الحديث عنها مسرحا للجدل العنيف بين الفريقين ,
فدك قرية من قرى الحجاز بينها وبين المدينة مسيرة يومين او ثلاثة ايام على ابعد التقادير
وتقع الى جوار خيبر التي كانت اكبر القرى اليهودية وامنعها حصونا,وبعد ان تغلب المسلمون
على يهود خيبر بعد تلك المعارك الضارية بينهم وبين اليهود واستولى عليها المسلمون تركهم
النبي (ص)يعملون في الارض بنصف ناتجها والنصف الاخر للفاتحين ,ولما انتهى النبي من خيبر
ضاق الامر بسكان فدك وايقنوا ان النبي (ص) سوف يتجه اليهم فاستولى عليهم الخوف وارسلوا
اليه انهم على استعداد لان يسلموه الارض وجميع ما يملكون على ان يتركهم يعملوا بها بنصف
الناتج كما صنع مع اليهود في خيبر فوافق على ذلك وصالحهم على نصف ناتجها وبذلك كانت خيبر
ملكا للمسلمين لانهم استولوا عليهم بالحرب وفدك ملك للنبي (ص) لانه لم يوجف عليها بخيل او
ركاب,وقد وهبها كما قلنا في البداية لابنته فاطمة الزهراء (ع) وتركتها فاطمة بيد ابيها يتصرف بناتجها
كما يريد وتأخذ منه ما يكفيها هي واولادها كما تجمع على ذلك المصادر الشيعية وبعض المصادر السنية.
وبعد وفاة النبي (ص) انتزعها ابو بكر وضمها الى اموال الدولة . ولما طالبته بها اجاب: ان اباك لم
لم يترك درهما ولا دينارا,وانني سمعته يقول :ان الانبياء لا يورثون,فقالت ان ابي وهبها لي .
فطلب منها من يشهد لها بذلك فاحضرت عليا(ع) وام ايمن فشهدا بان رسول الله (ص)
قد وهبها اياها ثم انه رد شهادة الامام وقال ان عليا يجر النار الى قرصه اما ام ايمن فهي اعجمية
لا تفصح عما تريد. ولكن لابد من تسجيل ملاحظات على موقف ابو بكر وعمر من هذه الحادثة
فلقد خالفا حكم الاسلام كما خالفا رسول الله(ص)بردهما لشهادة الامام (ع) فقد سمعا رسول الله
اكثر من مرة يقول علي مع الحق والحق مع علي .وغير ذلك من الروايات التي تؤكد ان الامام
فوق الشبهات . هذا بالاضافة الى ان حكم الاسلام في هذا النوع من الدعاوه القضاء بها
بشهادة عدلين . او شاهد ويمين المدعي ,فلقد كان النبي (ص)يحكم ويقضي بين الناس
على هذا النحو بحضورهما.من غير ان يخفى ذلك على المسلمون وخاصة صحابة الرسول فلماذا
لم يتقدم للشهادة غير الامام علي (ع) وكل الصحابة يعلمون ان الرسول قد وهب فدك لابنته الزهراء
(ع).الجواب الزهراء لم تستعصي عليها الشهود ولكنها وقفت هذا الموقف لان موضوع فدك لم يكن
يهمها ولا هو من اهدافها , ولكنها احضرت الامام للشهادة لكي تسجل على القوم ردا صريحا لنصوص الرسول
(ص)في الامام علي (ع)وفي وليه الحسن والحسين عليهما السلام
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا
قال تعالى <وات ذا القربى حقه >
لما نزلت هذه الاية الشريفة دعا رسول الله (ص) فاطمة الزهراء (ع) ووهبها فدك
كما روى ذاك جماعة عن ابن عباس وغيره <<فدك التي استاثرت بقسط كبير من الاخذ والرد عند السنة
والشيعة ,وكان ولا يزال الحديث عنها مسرحا للجدل العنيف بين الفريقين ,
فدك قرية من قرى الحجاز بينها وبين المدينة مسيرة يومين او ثلاثة ايام على ابعد التقادير
وتقع الى جوار خيبر التي كانت اكبر القرى اليهودية وامنعها حصونا,وبعد ان تغلب المسلمون
على يهود خيبر بعد تلك المعارك الضارية بينهم وبين اليهود واستولى عليها المسلمون تركهم
النبي (ص)يعملون في الارض بنصف ناتجها والنصف الاخر للفاتحين ,ولما انتهى النبي من خيبر
ضاق الامر بسكان فدك وايقنوا ان النبي (ص) سوف يتجه اليهم فاستولى عليهم الخوف وارسلوا
اليه انهم على استعداد لان يسلموه الارض وجميع ما يملكون على ان يتركهم يعملوا بها بنصف
الناتج كما صنع مع اليهود في خيبر فوافق على ذلك وصالحهم على نصف ناتجها وبذلك كانت خيبر
ملكا للمسلمين لانهم استولوا عليهم بالحرب وفدك ملك للنبي (ص) لانه لم يوجف عليها بخيل او
ركاب,وقد وهبها كما قلنا في البداية لابنته فاطمة الزهراء (ع) وتركتها فاطمة بيد ابيها يتصرف بناتجها
كما يريد وتأخذ منه ما يكفيها هي واولادها كما تجمع على ذلك المصادر الشيعية وبعض المصادر السنية.
وبعد وفاة النبي (ص) انتزعها ابو بكر وضمها الى اموال الدولة . ولما طالبته بها اجاب: ان اباك لم
لم يترك درهما ولا دينارا,وانني سمعته يقول :ان الانبياء لا يورثون,فقالت ان ابي وهبها لي .
فطلب منها من يشهد لها بذلك فاحضرت عليا(ع) وام ايمن فشهدا بان رسول الله (ص)
قد وهبها اياها ثم انه رد شهادة الامام وقال ان عليا يجر النار الى قرصه اما ام ايمن فهي اعجمية
لا تفصح عما تريد. ولكن لابد من تسجيل ملاحظات على موقف ابو بكر وعمر من هذه الحادثة
فلقد خالفا حكم الاسلام كما خالفا رسول الله(ص)بردهما لشهادة الامام (ع) فقد سمعا رسول الله
اكثر من مرة يقول علي مع الحق والحق مع علي .وغير ذلك من الروايات التي تؤكد ان الامام
فوق الشبهات . هذا بالاضافة الى ان حكم الاسلام في هذا النوع من الدعاوه القضاء بها
بشهادة عدلين . او شاهد ويمين المدعي ,فلقد كان النبي (ص)يحكم ويقضي بين الناس
على هذا النحو بحضورهما.من غير ان يخفى ذلك على المسلمون وخاصة صحابة الرسول فلماذا
لم يتقدم للشهادة غير الامام علي (ع) وكل الصحابة يعلمون ان الرسول قد وهب فدك لابنته الزهراء
(ع).الجواب الزهراء لم تستعصي عليها الشهود ولكنها وقفت هذا الموقف لان موضوع فدك لم يكن
يهمها ولا هو من اهدافها , ولكنها احضرت الامام للشهادة لكي تسجل على القوم ردا صريحا لنصوص الرسول
(ص)في الامام علي (ع)وفي وليه الحسن والحسين عليهما السلام
والحمد لله رب العالمين

Comment