إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هجـوم القـوم على بيت الوحي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    هجـوم القـوم على بيت الوحي

    (الحلقة الثانية)


    جاء في كتاب فاطمة صديقة شهيدة وهو احد اصدارات انصار الامام المهدي عليه السلام: ص137:
    (هجـوم القـوم على بيت الوحي)

    جلس أمير المؤمنين في بيته بعد انقلاب الأمة على وصية نبيها، واشتغل بجمع القرآن، كما أوصاه النبي ، وكان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى علي فيتشاورون ويتراجعون أمورهم، وذلك تأييداً منهم لخليفة النبي الشرعي علي بن أبي طالب الذي سلبت السقيفة حقّه، وتحصّنوا في بيته ولم يجلسوا في بيوتهم بسبب انتساب هذا البيت إلى النبي وعلو مقام أهله عنده ، فهم أقرب وأحب الناس إليه، كما أنهم كانوا يعتقدون بالحصانة التي أعطاها النبي لبيت علي وفاطمة (عليهما السلام).
    وهذا يدل على أنهم لم يكونوا في صدد الوقوف المسلح ضد الخليفة الغاصب؛ لأسباب تعود إلى ضرورة حفظ الإسلام؛ حيث التخاذل الذي خيّم على الأمة ونكوصها عن نصرتها وبيعتها التي أعطتها بكل رغبة إلى علي بن أبي طالب في يوم الغدير، مما جعل علياً يده جذّاء مقطوعة.
    ومن هنا قرّر أمير المؤمنين ترك الثورة المسلحة إلا مع وجود القدرة على ذلك، ومن هنا التجأ أمير المؤمنين على تجنيد الرأي العام ضد أبي بكر وبيان أحقيته بالخلافة وكونه خليفة النبي الشرعي.
    ولقد لخص أمير المؤمنين موقفه من الخلافة الجديدة في خطبته الشقشقية، حيث قال: (أما والله لقد تقمصها فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا).نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج1 ص30
    فكانت بيعة الناس لا قيمة لها عند عمر بن الخطاب إلا أن يبايع علي بن أبي طالب ، وما ذلك إلاّ لمعرفته بأحقية علي ؛ إذ لو بقي علي لم يبايع لكانت بيعة الناس لا قيمة لها، ولم يتصور الذين تحصنوا في بيت علي وفاطمة عليهما السلام شدّة الجرأة من الخلافة على أهل هذا البيت وعدم احترامه بل وهتكه، وعرفوا ذلك بعد أن رأوا جموعاً من الرعاع يتقدّمهم عمر بن الخطاب يحيطون ببيت علي وفاطمة (عليهما السلام)، ويريدون اقتحام الدار بالقوة وبأيدي البعض منهم قبس من نار.
    وإلى القارئ الكريم نصوص بعض من نقل الواقعة، وليس كما يتوهّم البعض من المغرضين بأنّ قضية حرق باب فاطمة (عليها السلام) أسطورة أتى بها الشيعة لا نصيب لها من الحقيقة، فهذا يدل على جهل صاحب هذا التوهم بكتب التاريخ التي روت الواقعة، وانكشاف أغراضه التي تكمن في نفسه؛ إذ كيف يمكن إنكار حدث كبير حدث في التاريخ بعد وفاة النبي ورواه الكثير من المؤرخين، فقد روي في مصادر السنة والشيعة، نعم بعض المؤرخين أعرضوا عن ذكر هذا الحدث الهام خوفاً ورهبة أو تزلّفاً وطمعاً.
    والذين نقلوا الواقعة ينقسمون إلى قسمين:
    منهم من اقتصر على ما دار بين علي وبين الخلافة الغاصبة من احتجاجات وتهديدات. ومنهم من أزاح الستار عمّا قام به عمر بن الخطاب من أخذ البيعة بالعنف حتى انتهى الأمر إلى إحراق الباب وكسره وما تلاه من حوادث صبتها الخلافة الغاصبة على بيت الوحي.
    وإليكم بعضاً من تلك النصوص:
    الواقعة برواية ابن قتيبة:
    قال ابن قتيبة: (وإنّ أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي كرّم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له يا أبا حفص. إنّ فيها فاطمة ؟ فقال وإن، فخرجوا فبايعوا إلاّ علياً فإنه زعم أنه قال: "حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن"، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: "لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقاً". فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي علياً، قال فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك ؟ فقال يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: "لسريع ما كذبتم على رسول الله". فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلاً. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفذ: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: "سبحان الله ؟ لقد ادعى ما لبس له"، فرجع قنفذ، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلاً، ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: "يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة" !!، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا علياً، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: "إن أنا لم أفعل فمه ؟" قالوا: إذاً والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: "إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله"، قال عمر: أمّا عبد الله فنعم ، وأمّا أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال: لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: "يا بن أم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني") الإمامة والسياسة بتحقيق الزيني: ج1 ص 19.
    الواقعة برواية اليعقوبي:
    (وبلغ أبا بكر وعمر أنّ جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر سيفه، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت: "والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولاعجن إلى الله" ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم أياماً. ثم جعل الواحد بعد الواحد يبايع، ولم يبايع علي إلاّ بعد ستة أشهر وقيل أربعين يوماً).تاريخ اليعقوبي: ج2 ص126.
    الواقعة برواية البلاذري:
    قال: حدثني بكر بن الهيثم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: (بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي حين قعد عن بيعته وقال إئتني به بأعنف العنف، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي : احلب حلباً لك شطره، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلاّ ليؤمرك غداً، وما تنفس [ننفس] على أبي بكر هذا الأمر لكنا أنكرنا ترككم مشاورتنا، وقلنا: إنّ لنا حقاً لا تجهلونه، ثم أتى فبايعه) تاريخ البلاذري: ج1 ص587.
    وقد روى البلاذري عن المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، عن أبي عون أنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريده على البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة (عليها السلام) على الباب فقالت: (يا ابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بأبي) ؟! قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. تاريخ البلاذري: ج1 ص586
    الواقعة برواية الطبري:
    قال: (أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه) تاريخ الطبري: ج2 ص443.
    الواقعة برواية ابن عبد ربه في العقد الفريد:
    قال تحت عنوان (الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر): (علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة).العقد الفريد: ج4 ص259.
    الواقعة برواية ابن عبد البر في الاستيعاب:
    قال: حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، إنّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: (إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها).الاستيعاب: ج3 ص975.
    .... .... ......
    يا أبا حفص الهوينى وما كنت ملياً بذاك لولا الحمام
    أتموت البتول غضبى ونرضى ما كذا يصنع البنون الكرام

    المصدر : فيسبوك : الصفحة الرسمية للشيخ عبد العالي المنصوري

    فاطمة (ع) ... صديقة شهيدة بقلم الشيخ عبد العالي المنصوري ... للقراءة والتحميل اضغط هنا
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: هجـوم القـوم على بيت الوحي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    احسنتم

    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎