بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
وفد إلى يثرب جمع من النصارى من الروم يتقدمهم راهب لمعرفة الخليفة من بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، فدخلوا الجامع النبوي وفيه أبو بكر وقد احتفّ به المهاجرون والأنصار ، فتقدم إليه الراهب ودار بينهما الحديث التالي بتصرف :
الراهب : أيّها الشيخ ما اسمك؟
أبو بكر : عتيق.
الراهب : هل هناك اسم آخر؟
أبو بكر : الصدّيق.
الراهب : هل هناك اسم آخر؟
أبو بكر : لا.
الراهب : لست بصاحبي.
أبو بكر : ما حاجتك؟
الراهب : أنا من بلاد الروم جئت منها ببختيّ موقرا ذهبا لأسأل أمين هذه الامّة عن مسألة إن أجابني عنها أسلمت ، وفرقت عليكم هذا المال ، وإن عجز رجعت إلى بلدي ومعي المال ، ولا أسلم.
أبو بكر : سل عمّا بدا لك.
الراهب : والله لا أفتح الكلام حتى تؤمني من سطوتك وسطوة أصحابك.
أبو بكر : أنت آمن ، وليس عليك بأس قل ما شئت.
الراهب : أخبرني عن شيء ليس لله ، ولا من عند الله ، ولا يعلمه الله؟
أبو بكر لم يهتد للجواب.
ووجّه الراهب سؤاله إلى الصحابة فلم يهتدوا لحلّه ، فانبرى سلمان الفارسي إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأخبره بالأمر فأسرع إلى الجامع ومعه السبطان الحسن والحسين عليهماالسلام ، فقال أبو بكر للراهب : سل عليّا فإنه صاحبك ، فتوجّه الراهب صوب الإمام ، وعرض عليه ما يلي : الراهب : ما اسمك يا فتى؟
اسمي عند اليهود إليا ، وعند النّصارى إيليا ، وعند والدي عليّ ، وعند امّي حيدرة.
الراهب : ما محلّك من نبيّكم؟
أخي وصهري وابن عمّي.
الراهب : أنت صاحبي وربّ عيسى! أخبرني عن شيء ليس لله ، ولا من عند الله ، ولا يعلمه الله؟
أمّا قولك : ما ليس لله ، فإنّ الله تعالى ليس له صاحبة ولا ولد.
وأمّا قولك : ولا من عند الله فليس من عند الله ظلم لأحد.
وأمّا قولك : لا يعلمه الله فإنّ الله لا يعلم له شريكا في الملك.
أعلن الراهب إسلامه ، وقام فقبّل الإمام وقال له : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمدا رسول الله ، وأشهد أنّك أنت الخليفة ، وأمين هذه الامّة ، ومعدن الدين
والحكمة ، وقدّم للإمام عليهالسلام ما معه من أموال ، فلم يبرح الإمام من مكانه حتى أنفق المال بأجمعه على الفقراء ، وانصرف الراهب ، مع قومه وقد أعلنوا إسلامهم (١).
لقد وقف الراهب على الحقيقة ، وتبيّن الواقع الرسالي ، فآمن بالإمام عليهالسلام وصيا للرسول الأعظم ، وخليفة له.
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
وفد إلى يثرب جمع من النصارى من الروم يتقدمهم راهب لمعرفة الخليفة من بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، فدخلوا الجامع النبوي وفيه أبو بكر وقد احتفّ به المهاجرون والأنصار ، فتقدم إليه الراهب ودار بينهما الحديث التالي بتصرف :
الراهب : أيّها الشيخ ما اسمك؟
أبو بكر : عتيق.
الراهب : هل هناك اسم آخر؟
أبو بكر : الصدّيق.
الراهب : هل هناك اسم آخر؟
أبو بكر : لا.
الراهب : لست بصاحبي.
أبو بكر : ما حاجتك؟
الراهب : أنا من بلاد الروم جئت منها ببختيّ موقرا ذهبا لأسأل أمين هذه الامّة عن مسألة إن أجابني عنها أسلمت ، وفرقت عليكم هذا المال ، وإن عجز رجعت إلى بلدي ومعي المال ، ولا أسلم.
أبو بكر : سل عمّا بدا لك.
الراهب : والله لا أفتح الكلام حتى تؤمني من سطوتك وسطوة أصحابك.
أبو بكر : أنت آمن ، وليس عليك بأس قل ما شئت.
الراهب : أخبرني عن شيء ليس لله ، ولا من عند الله ، ولا يعلمه الله؟
أبو بكر لم يهتد للجواب.
ووجّه الراهب سؤاله إلى الصحابة فلم يهتدوا لحلّه ، فانبرى سلمان الفارسي إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأخبره بالأمر فأسرع إلى الجامع ومعه السبطان الحسن والحسين عليهماالسلام ، فقال أبو بكر للراهب : سل عليّا فإنه صاحبك ، فتوجّه الراهب صوب الإمام ، وعرض عليه ما يلي : الراهب : ما اسمك يا فتى؟
اسمي عند اليهود إليا ، وعند النّصارى إيليا ، وعند والدي عليّ ، وعند امّي حيدرة.
الراهب : ما محلّك من نبيّكم؟
أخي وصهري وابن عمّي.
الراهب : أنت صاحبي وربّ عيسى! أخبرني عن شيء ليس لله ، ولا من عند الله ، ولا يعلمه الله؟
أمّا قولك : ما ليس لله ، فإنّ الله تعالى ليس له صاحبة ولا ولد.
وأمّا قولك : ولا من عند الله فليس من عند الله ظلم لأحد.
وأمّا قولك : لا يعلمه الله فإنّ الله لا يعلم له شريكا في الملك.
أعلن الراهب إسلامه ، وقام فقبّل الإمام وقال له : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمدا رسول الله ، وأشهد أنّك أنت الخليفة ، وأمين هذه الامّة ، ومعدن الدين
والحكمة ، وقدّم للإمام عليهالسلام ما معه من أموال ، فلم يبرح الإمام من مكانه حتى أنفق المال بأجمعه على الفقراء ، وانصرف الراهب ، مع قومه وقد أعلنوا إسلامهم (١).
لقد وقف الراهب على الحقيقة ، وتبيّن الواقع الرسالي ، فآمن بالإمام عليهالسلام وصيا للرسول الأعظم ، وخليفة له.
الحمد لله رب العالمين
Comment