بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(وصية السيدة خديجة بالزهراء {عليها السلام}))
لما اشتد مرض خديجة قالت يا رسول الله : اسمع وصاياي أولاً فإني قاصرة في حقك فاعفني يا رسول الله ، قال حاشا و كلا ما رأيت منكِ تقصيراً ، فقد بلغتِ جهدكِ و تعبتِ في داري غاية التعب و لقد بذلتِ أموالكِ و و صرفتِ في سبيل الله مالكِ .
قالت : يا رسول الله الوصية الثانية أوصيك بهذه - و أشارت إلى فاطمة - فإنها غريبة من بعدي فلا يؤذيها أحد من نساء قريش و لا يلطمن خدها و لا يصحن في وجهها و لا يرينها مكروهاً .
و أما الوصية الثالثة ، فإني أقولها لابنتي فاطمة و هي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله .
فقام النبي " صلى الله عليه و آله و سلم " و خرج من الحجرة فدعت بفاطمة و قالت : يا حبيبتي و قرة عيني قولي لأبيكِ : إن أمي تقول : أنا خائفة من القبر أريد منك ردائك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفنّني فيه .
فخرجت فاطمة و قالت لأبيها ما قالت أمها خديجة فقام النبي" صلى الله عليه و آله " و أعطى الرداء إلى فاطمة "عليها السلام" و جاءت به إلى أمها فسرت به سروراً عظيماً .
و روي أنه لما توفيت خديجة (عليه السلام) أخذ رسول الله " صلى الله عليه و آله " في تجهيزها و غسّلها و حنّطها فلما أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل و قال : يا رسول الله إن الله يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول لك : يا محمد إن كفن خديجة من و هو من أكفان الجنة أهداه الله إليها ، فكفنها رسول الله " صلى الله عليه و آله" بردائه الشريف أولاً و بما جاء به جبرائيل ثانياً ، فكان لها كفنان كفن من الله و كفن من رسوله (1) ،
ثم صلى عليها و نزل في قبرها - و لم يكن يومئذ سنة الجنائز - .
و حزن النبي " صلى الله عليه و آله " عليها حزناً شديداً و حزنت فاطمة لفراقها فجعلت تلوذ بأبيها و تقول : أين أمي ؟ و ألحت عليه بالقول أين أمي أين أمي !
فنزل جبرائيل و قال : إن ربك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام و تقول لها : أمك في بيت من قصب كعابه من ذهب و عمده من ياقوت أحمر بين آسية امرأة فرعون و مريم بنت عمران .
فقالت فاطمة : إن الله هو السلام و منه السلام و إليه السلام . (2)
المصدر :
كتاب قصص فاطمة الزهراء " عليها السلام "
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
(1) شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج2 - ص 234
(2) الأمالي - للطوسي
زيارة السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام
السلام على ام المؤمنين خديجة أبنت خويلد السلام على أم فاطمة الزهراء السلام على من سمحت بمالها لنبي فداء للإسلام السلام على السيده التقية والحرة الانسيه والمجاهدة في سبيل الله والمضحية في سبيل اللّه بالغالي والنفيس حتى قال رسول (صلى الله عليه وآله وسلّـم): (لولا سيف علي وأموال خديجة ما اخضر للأيمان عود وما قام للإسلامعمود) السلام على من أمنت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يسبقها في ذلك الا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وشاطرت النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) آلامه وهمومه والمصيبة ففي الوقت الذي كانت فيه قريش تؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله و سلم) كانت هي الواثقة برسولهاوالحانية على زوجها والمعينة لقائدها على تجاوز تلك الخطوب.السلام على وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلّـم)فيها (ما قام ولااستقام ديني الا بسيف علي ومال خديجة).السلام على من حوصرت و بني هاشم وعذلوهم في شعب ابي طالب السلام على من وقفت موقف المجاهد في سبيل اللّه فتبذل جميع أموالها لرفد من في الشعب ومرت ثلاث سنوات على النبي (صلى الله عليهوآله و سلم) وأهله ولولا أموال خديجة لمات كل من في الشِعب جوعاً وكان لهذه المواساة أثرها الكبير في نفس النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام على من لم ينسَمواقفها النبي الكريم ولازال يتحدث عن فضائلها بعد وفاتها كلما تواتيه المناسبة. حتى اذا توفيت خديجة يكرمها النبي فيسمي تلك السنة بعام الحزن تقديراً منه لتلك المرأة المجاهدة السلام على المناضلة من اجل عقيدتها ورسالتها. عظم الله لكل مؤمن الأجر بذكرى رحيل السيدةالطاهرة خديجة بنت خويلد والسلام عليها مني ومن جميع المؤمنين والمؤمنت من الان القيام يوم الدين ورحمت الله وبركاته وتحياته عليها
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(وصية السيدة خديجة بالزهراء {عليها السلام}))
لما اشتد مرض خديجة قالت يا رسول الله : اسمع وصاياي أولاً فإني قاصرة في حقك فاعفني يا رسول الله ، قال حاشا و كلا ما رأيت منكِ تقصيراً ، فقد بلغتِ جهدكِ و تعبتِ في داري غاية التعب و لقد بذلتِ أموالكِ و و صرفتِ في سبيل الله مالكِ .
قالت : يا رسول الله الوصية الثانية أوصيك بهذه - و أشارت إلى فاطمة - فإنها غريبة من بعدي فلا يؤذيها أحد من نساء قريش و لا يلطمن خدها و لا يصحن في وجهها و لا يرينها مكروهاً .
و أما الوصية الثالثة ، فإني أقولها لابنتي فاطمة و هي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله .
فقام النبي " صلى الله عليه و آله و سلم " و خرج من الحجرة فدعت بفاطمة و قالت : يا حبيبتي و قرة عيني قولي لأبيكِ : إن أمي تقول : أنا خائفة من القبر أريد منك ردائك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفنّني فيه .
فخرجت فاطمة و قالت لأبيها ما قالت أمها خديجة فقام النبي" صلى الله عليه و آله " و أعطى الرداء إلى فاطمة "عليها السلام" و جاءت به إلى أمها فسرت به سروراً عظيماً .
و روي أنه لما توفيت خديجة (عليه السلام) أخذ رسول الله " صلى الله عليه و آله " في تجهيزها و غسّلها و حنّطها فلما أراد أن يكفّنها هبط الأمين جبرائيل و قال : يا رسول الله إن الله يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول لك : يا محمد إن كفن خديجة من و هو من أكفان الجنة أهداه الله إليها ، فكفنها رسول الله " صلى الله عليه و آله" بردائه الشريف أولاً و بما جاء به جبرائيل ثانياً ، فكان لها كفنان كفن من الله و كفن من رسوله (1) ،
ثم صلى عليها و نزل في قبرها - و لم يكن يومئذ سنة الجنائز - .
و حزن النبي " صلى الله عليه و آله " عليها حزناً شديداً و حزنت فاطمة لفراقها فجعلت تلوذ بأبيها و تقول : أين أمي ؟ و ألحت عليه بالقول أين أمي أين أمي !
فنزل جبرائيل و قال : إن ربك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام و تقول لها : أمك في بيت من قصب كعابه من ذهب و عمده من ياقوت أحمر بين آسية امرأة فرعون و مريم بنت عمران .
فقالت فاطمة : إن الله هو السلام و منه السلام و إليه السلام . (2)
المصدر :
كتاب قصص فاطمة الزهراء " عليها السلام "
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
(1) شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج2 - ص 234
(2) الأمالي - للطوسي
زيارة السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام
السلام على ام المؤمنين خديجة أبنت خويلد السلام على أم فاطمة الزهراء السلام على من سمحت بمالها لنبي فداء للإسلام السلام على السيده التقية والحرة الانسيه والمجاهدة في سبيل الله والمضحية في سبيل اللّه بالغالي والنفيس حتى قال رسول (صلى الله عليه وآله وسلّـم): (لولا سيف علي وأموال خديجة ما اخضر للأيمان عود وما قام للإسلامعمود) السلام على من أمنت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يسبقها في ذلك الا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وشاطرت النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) آلامه وهمومه والمصيبة ففي الوقت الذي كانت فيه قريش تؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله و سلم) كانت هي الواثقة برسولهاوالحانية على زوجها والمعينة لقائدها على تجاوز تلك الخطوب.السلام على وقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلّـم)فيها (ما قام ولااستقام ديني الا بسيف علي ومال خديجة).السلام على من حوصرت و بني هاشم وعذلوهم في شعب ابي طالب السلام على من وقفت موقف المجاهد في سبيل اللّه فتبذل جميع أموالها لرفد من في الشعب ومرت ثلاث سنوات على النبي (صلى الله عليهوآله و سلم) وأهله ولولا أموال خديجة لمات كل من في الشِعب جوعاً وكان لهذه المواساة أثرها الكبير في نفس النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام على من لم ينسَمواقفها النبي الكريم ولازال يتحدث عن فضائلها بعد وفاتها كلما تواتيه المناسبة. حتى اذا توفيت خديجة يكرمها النبي فيسمي تلك السنة بعام الحزن تقديراً منه لتلك المرأة المجاهدة السلام على المناضلة من اجل عقيدتها ورسالتها. عظم الله لكل مؤمن الأجر بذكرى رحيل السيدةالطاهرة خديجة بنت خويلد والسلام عليها مني ومن جميع المؤمنين والمؤمنت من الان القيام يوم الدين ورحمت الله وبركاته وتحياته عليها