بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم
انا لله وانا اليه راجعون

خبر كلما اقرأه يشجى قلبي
يا حيف على مثل امير المؤمنين ع
روى السيد الشريف الرضي في نهج البلاغة ، وغيره من أعلام الحديث وأرباب السير والتاريخ في مؤلّفاتهم : أنّ ضرار بن حمزة ـ أو ضمرة وهو من أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) وشيعته ـ دخل ذات يوم على معاوية بن أبي سفيان ، وكان ذلك بعد شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال معاوية لضرار بن ضمرة : صِف لي علياً ؟
فقال ضرار : أَوَ تعفيني ؟
قال : بلْ صِفه .
قال : أَوَ تعفيني ؟
قال : لا أعفيك .
فبدأ ضرار بذكر فضائل الإمام وخُلقه وأدبه .
ثمّ قال : وأشهد باللهِ لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سُدوله وغارت نجومه ، وهو قائم في محرابه ، قابض على لحيته ، يَتململُ تململَ السليم ، ويبكي بكاءَ الحزين ، وكأنّي أسمعه وهو يقول : ( يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي ، أَبِي تَعَرَّضْتِ ، أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ، لا حَانَ حِينُكِ ، هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي ، لا حَاجَةَ لِي فِيكِ ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاثاً لا رَجْعَةَ فِيهَا ، فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ ، وَخَطَرُكِ يَسِيرٌ ، وَأَمَلُكِ حَقِيرٌ ، آهٍ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَطُولِ الطَّرِيقِ ، وَبُعْدِ السَّفَرِ ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ ) .
فذرفت دموع معاوية حتى خرّت على لحيته ، فما يملكها وهو ينشّفها بكمه ،
وقد اختنق القوم بالبكاء ، ثمّ قال معاوية : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟
قال : حزن من ذُبح وَلدُها في حجرها ، فلا ترقأ عبرتها ، ولا يسكن حزنها.
ألا يـا عـين ويـحك فـاسعدينا ألا فـابـك أمـيـر الـمؤمنينا
رزئـنا خـير من ركب المطايا وخـيسها و مـن ركـب السفينا
و مـن لـبس النعال و من حذها و مـن قـرأ الـمثاني والـمثينا
ألا أبـلغ مـعاوية بـن حـرب فـلا قـرت عـيون الـشامتينا
أفـي شـهر الـصيام فجعتمونا بـخير الـناس طـرا أجـمعينا
فــلا والله لا أنـسـى عـلـيا وحـسن صـلاته فـي الراكعينا
ولاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم
انا لله وانا اليه راجعون

خبر كلما اقرأه يشجى قلبي
يا حيف على مثل امير المؤمنين ع
روى السيد الشريف الرضي في نهج البلاغة ، وغيره من أعلام الحديث وأرباب السير والتاريخ في مؤلّفاتهم : أنّ ضرار بن حمزة ـ أو ضمرة وهو من أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) وشيعته ـ دخل ذات يوم على معاوية بن أبي سفيان ، وكان ذلك بعد شهادة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال معاوية لضرار بن ضمرة : صِف لي علياً ؟
فقال ضرار : أَوَ تعفيني ؟
قال : بلْ صِفه .
قال : أَوَ تعفيني ؟
قال : لا أعفيك .
فبدأ ضرار بذكر فضائل الإمام وخُلقه وأدبه .
ثمّ قال : وأشهد باللهِ لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سُدوله وغارت نجومه ، وهو قائم في محرابه ، قابض على لحيته ، يَتململُ تململَ السليم ، ويبكي بكاءَ الحزين ، وكأنّي أسمعه وهو يقول : ( يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي ، أَبِي تَعَرَّضْتِ ، أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ، لا حَانَ حِينُكِ ، هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي ، لا حَاجَةَ لِي فِيكِ ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاثاً لا رَجْعَةَ فِيهَا ، فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ ، وَخَطَرُكِ يَسِيرٌ ، وَأَمَلُكِ حَقِيرٌ ، آهٍ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَطُولِ الطَّرِيقِ ، وَبُعْدِ السَّفَرِ ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ ) .
فذرفت دموع معاوية حتى خرّت على لحيته ، فما يملكها وهو ينشّفها بكمه ،
وقد اختنق القوم بالبكاء ، ثمّ قال معاوية : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟
قال : حزن من ذُبح وَلدُها في حجرها ، فلا ترقأ عبرتها ، ولا يسكن حزنها.
ألا يـا عـين ويـحك فـاسعدينا ألا فـابـك أمـيـر الـمؤمنينا
رزئـنا خـير من ركب المطايا وخـيسها و مـن ركـب السفينا
و مـن لـبس النعال و من حذها و مـن قـرأ الـمثاني والـمثينا
ألا أبـلغ مـعاوية بـن حـرب فـلا قـرت عـيون الـشامتينا
أفـي شـهر الـصيام فجعتمونا بـخير الـناس طـرا أجـمعينا
فــلا والله لا أنـسـى عـلـيا وحـسن صـلاته فـي الراكعينا