بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد مجلد 2 جزء 7 ص 171 خطبة الامام علي بن ابي طالب ع عند توليه الخلافة
بسم الله الرّحمان الرّحيم
((أمّا بعد ، فاِنّه لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم اِستخلف الناس أبابكر ، ثمّ اِستخلف أبوبكر عمر فعمل بطريقته ، ثمّ جعلها شورى بين ستّة فأفضى الامر اِلى عثمان فعمل ماانكرتم فعرفتم ثمّ حصر وقتل ، ثمّ جئتمونى طآئعين فطلبتم الىّ ، واِنّما أنا رجل منكم لى مالكم وعلىّ ماعليكم ، وقد فتح الله الباب بينكم وبين اهل القبلة وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، ولايحمل هذا الامر اِلا أهل الصبروالبصر والعلم بواقع الامر ، واِنِّى حاملكم على منهج نبيّكم ، ومنفذ فيكم ماأمرت به اِن استقمتم لى وبالله المستعان ، ألا اِنّ موضعى من رسول الله بعد وفاته كموضعى منه أيّام حياته ، فامضو لما تؤمرون ، وقفوا عندما تنهون عنه ، ولاتعجلوا فى أمر حتّى نبيّنه لكم ، فاِن لنا عن كل امر تنكرونه عذرآ ، ألا واِنّ الله عالم من فوق سمآئه وعرشه أنّى كنت كارهآ للولاية على أمّة محمّد حتى أجتمع رأيكم على ذلك ، لاِنّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :أيما والِ ولى الامر من بعدى أقيم على حد الصراط ونشرت الملائكة صحيفته ، فاِن كان عادلآ أنجاه الله بعدله ، واِن كان جائرآ انتقص به الصراط حتى تتزايل مفاصله ثمّ يهوى اِلى النار ، فيكون أول مايتقيها به أنفه وحر وجهه، ولكنِّى لما اجتمع رأيكم لم يسعنى ترككم ، ثمّ ألتفت ع يمينآ وشمالآ وقال : ألا لا يقولن رجال منكم غدآ قد غمرتم الدّنيا ،فاتخذوا العقار وفجّروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهة واتخذوا الوصائف الرقيقة ،وصار ذلك عليهم عارآ وشنارآ اِذا مامنعتم ما كانوا يخوضون فيه ، وأصرتهم اِلى حقوقهم التى يعملون فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا اِبن أبى طالب حقوقنا ، ألا وأيما رجل من المهاجرين والانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ان الفضل له على من سواه لصحبته فاِن الفضل النير غدآ عند الله ، وثوابه وأجره على الله ، وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدّق ملته ودخل فى ديننا واِستقبل قبلتنا فقد اِستوجب حقوق الاِسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسويّة ، ولا فضل فيه لاِحد على احد وللمتقين عند الله غدآ احسن الجزآء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين اجرآ ولا ثوابآ ، وماعند الله خير للأبرار ، واِذا كان غدآ اِن شآء الله فاغمدواعلينا ، فاِن عندنا مالآ نقسّمه فيكم ولايتخلفن أحد منكم عربىّ ولا اعجمىّ كان من أهل العطآء اِلا حضره اِذا كان مسلمآ حرآ ، أقول قولى هذا وأستغر الله لى ولكم ((
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد مجلد 2 جزء 7 ص 171 خطبة الامام علي بن ابي طالب ع عند توليه الخلافة
بسم الله الرّحمان الرّحيم
((أمّا بعد ، فاِنّه لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم اِستخلف الناس أبابكر ، ثمّ اِستخلف أبوبكر عمر فعمل بطريقته ، ثمّ جعلها شورى بين ستّة فأفضى الامر اِلى عثمان فعمل ماانكرتم فعرفتم ثمّ حصر وقتل ، ثمّ جئتمونى طآئعين فطلبتم الىّ ، واِنّما أنا رجل منكم لى مالكم وعلىّ ماعليكم ، وقد فتح الله الباب بينكم وبين اهل القبلة وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، ولايحمل هذا الامر اِلا أهل الصبروالبصر والعلم بواقع الامر ، واِنِّى حاملكم على منهج نبيّكم ، ومنفذ فيكم ماأمرت به اِن استقمتم لى وبالله المستعان ، ألا اِنّ موضعى من رسول الله بعد وفاته كموضعى منه أيّام حياته ، فامضو لما تؤمرون ، وقفوا عندما تنهون عنه ، ولاتعجلوا فى أمر حتّى نبيّنه لكم ، فاِن لنا عن كل امر تنكرونه عذرآ ، ألا واِنّ الله عالم من فوق سمآئه وعرشه أنّى كنت كارهآ للولاية على أمّة محمّد حتى أجتمع رأيكم على ذلك ، لاِنّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :أيما والِ ولى الامر من بعدى أقيم على حد الصراط ونشرت الملائكة صحيفته ، فاِن كان عادلآ أنجاه الله بعدله ، واِن كان جائرآ انتقص به الصراط حتى تتزايل مفاصله ثمّ يهوى اِلى النار ، فيكون أول مايتقيها به أنفه وحر وجهه، ولكنِّى لما اجتمع رأيكم لم يسعنى ترككم ، ثمّ ألتفت ع يمينآ وشمالآ وقال : ألا لا يقولن رجال منكم غدآ قد غمرتم الدّنيا ،فاتخذوا العقار وفجّروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهة واتخذوا الوصائف الرقيقة ،وصار ذلك عليهم عارآ وشنارآ اِذا مامنعتم ما كانوا يخوضون فيه ، وأصرتهم اِلى حقوقهم التى يعملون فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا اِبن أبى طالب حقوقنا ، ألا وأيما رجل من المهاجرين والانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ان الفضل له على من سواه لصحبته فاِن الفضل النير غدآ عند الله ، وثوابه وأجره على الله ، وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدّق ملته ودخل فى ديننا واِستقبل قبلتنا فقد اِستوجب حقوق الاِسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسويّة ، ولا فضل فيه لاِحد على احد وللمتقين عند الله غدآ احسن الجزآء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين اجرآ ولا ثوابآ ، وماعند الله خير للأبرار ، واِذا كان غدآ اِن شآء الله فاغمدواعلينا ، فاِن عندنا مالآ نقسّمه فيكم ولايتخلفن أحد منكم عربىّ ولا اعجمىّ كان من أهل العطآء اِلا حضره اِذا كان مسلمآ حرآ ، أقول قولى هذا وأستغر الله لى ولكم ((
Comment