بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الخمس عبادة كسائر العبادات الاخرى في دين الله كالصلاة والصيام والحج وغيرها، قال السيد احمد الحسن (ع): (( الخمس عبادة مثله مثل الصوم والصلاة وهو سبب لطهارة النفس ونقائها، قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ التوبة: 103، ... ))، وكما ان الانسان مكلف باداء كل هذه العبادات ولكنها لا تقبل منه حتى يوالي ولي الله فالخمس ايضا حاله كذلك، اي انه مكلف به ولكن اخراجه لا يقبل منه حتى يوالي ولي الله.
روى المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) : (( ... وإنّ من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله، وليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ولا له زكاة ولا حج، وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل مَنَّ الله تعالى على خلقه بطاعته وأمر بالأخذ عنه، فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله، ومن زعم أنّ ذلك إنما هي المعرفة وأنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك، وإنما قيل اعرف واعمل ما شئت من الخير، فإنه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قل أو كثر فإنه مقبول منك )) علل الشرائع: ج1 ص250 ح7.
اسال الله ان يهدي خلقه لمعرفة وليه وطاعته، والحمد لله رب العالمين.
Comment