إعـــــــلان

**علاء السالم** · 26-03-2012, 23:49

رد: سؤال في احكام الأذان

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

المفتتن لا يعدم عثرة يعثر بها عساها تكون عاذرا لسقطته في عدم اتباع الحق ..
لا يجوز الائتمام اختيارا خلف من تختل فيه شرائط امامة الصلاة المبينة، وهذا امر واضح، ولكن قد يضطر الى ذلك احد المكلفين لسبب واخر فياتم بمن تختل فيه تلك الشرائط، فان ابتلي بذلك اذن لنفسه واقام ولا يكتفي باذانهم واقامتهم.
والحقيقة ان هذه المسألة طرحها المحقق الحلي صاحب كتاب الشرائع - الذي قام السيد احمد الحسن (ع) بتصحيح كتابه وفق شريعة الله الحقة - كما قام بطرحها من سبقه وتلاه من فقهاء الشيعة وفيها روايات واضحة، وهو (ع) ابقى عبارة المحقق رحمه الله كما هي لانها موافقة لحكم الله .. وبعض المتشيعة المشككين اليوم ان آلوا على انفسهم الا اتباع العثرات في تتبع هذه الدعوة الحقة فلا اقل هم يقبلون من علمائهم ما قالوه وافتوا لهم به .. وبوسع المشكك ان يقرأ كتاب الشرائع الذي يعرفه طلاب الحوزات ويدرسونه في المراحل الاولى.
وان قرر قراءته فليطالع معه اقوال كبار فقهاء الشيعة ايضا، وهذه بعضها:
- المبسوط ج1 ص98 للشيخ الطوسي اذ يقول: (من صلى خلف من لا يقتدى به اذن لنفسه واقام).
- المهذب ج1 ص91 لابن البراج يقول: (واذا صلى انسان خلف من لا يقتدى به اذن واقام).
- الجامع للشرائع ص72 ليحيى بن سعيد الحلي يقول: (ومن صلى خلف من لا يقتدى به اذن لنفسه واقام).
- تذكرة الفقهاء ج3 ص85 للعلامة الحلي يقول: (لو صلى خلف من لا يقتدى به اذن لنفسه واقام).
- اللمعة الدمشقية ص40 للشهيد الاول يقول: (والمصلي خلف من لا يقتدى به يؤذن لنفسه ويقيم).
فهل يشكل السائل على الجميع الذي افتوا وفق روايات عديدة بينت هذه المسألة او انه يشكل على احمد الحسن (ع) فقط ام على ابائه الطاهرين (ع) الذين بينوها قبله ؟؟؟
ولا اعلم هل كان المشكك مطلع على المسالة وما قيل فيها او ان جل مبلغه التشكيك فقط، امرنا الى الله والحمد لله على كل حال.

اما هل جوّز الامام (ع) الائتمام بمن لا يقتدى به (كأن يكون غير مؤمن بالحق) اختيارا، فالجواب: كلا، وهذا نص جوابه لمن سأله :
(( س/ كيف أصلي جماعة خلف إمام لا يؤمن بالدعوة ؟
ج/ لا تأتم بصلاتك بغير المؤمن، فإما أن تصلي منفرداً أو إماماً أو مأموماً خلف مؤمن )) الجواب المنير عبر الاثير: ج4 سؤال رقم 337.

وكنت قد نصحتك في سؤالك السابق انك ان كنت تشكك بامر هذه الدعوة فانهج النهج الصحيح في التعرف على ال محمد (ع)، واما اشكالاتك عليها فضعها في خانة الشكوك التي يطرحها المشككون عادة في قسم العقائد لتجاب عنها.
والحمد لله رب العالمين.

علاء السالم
3 جمادي الاولى 1433

إعـــــــلان

سؤال في احكام الأذان

سؤال في احكام الأذان

Comment