بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلى على محمد وأل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
سيدى ومولاى أتمنى من الله أن تكون بأفضل حال
ولا يهمك يا أمام أعتراضهم عليك وخذلناهم لك فقد فعلوه قبل ذلك أجدادهم
فليس غريب عليهم يا أمام هذا الخذلان والتخلى عنك
أنا شخصيا كنت فى يوم من الايام سنيا وتستطيع أن تقول وهابيا
وعندما قرأت لك كتاب التوحيد لم أتردد لحظة من التعرف عليك وعلى دعوتك الطاهرة المباركه
وها أنت تصير بالنسبة لى أملى الوحيد ونور العين بل والله نور القلب والايمان
هون عليك يا امام .... فنحن معك ولن نكون مثلهم ... ونتمنى الموت بين يديك
أرواحنا تتلهف لاشارة من يديك فى أى وقت...وفى أى مكان
لا قوة إلا بالله ..... لا قوة إلا بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سؤالى يا مولاى عن بعض المعارف العليا التى أشرقت علينا بها
لقد قلت فى كتاب المتشابهات فى الجزء الرابع
(محمد هو جسم الانسان ، محمد هو الخلق ، هو الكون ، هو كل العوالم المخلوقة
، محمد هو الالف والياء ، هو الاول والاخر ، هو الظاهر والباطن فى الخلق)


هذا الكلام قطعا لو قلته لمسلم عادى لن يتردد لحظة فى قتلى أو صلبى كالحلاج
بل حتى لو قلته لانسان شيعى سينظر لى نظرة غير طبيعيه ولهذا فهو يحتاج إلى إيضاح مباشرة بعد قوله
وانا هنا أحاول أن أعرض فهمى لهذا الكلام كى تصوبه لو كان خطأ
الله ذاته كلها رحمة ، وصفة هذه الرحمة أنها مطلقة أى غير منتهيه وغير محدودة
ولكنك أيها الانسان محدود ومنتهى وجزئى وليس كلى ...فكيف يمكن للجزء أن يعرف الكل أو المطلق
ومن هنا فمعرفة الله عن طريقه مباشرة مستحيله ولا يمكن لها أن تحدث
ولكن كان هناك إنسان واحد فقط هو الوحيد الذى أستطاع نوره أن يأخذ مباشرة من الله
هذا الانسان الوحيد الذى أستطاع أن تحتوى روحه على العلم الكامل والتام بالله هو النبى محمد بن عبد الله
وبالتالى لو أحتاج الخلق أن يعرف رحمة الله الحقيقيه ...إذن عليه أن يبحث عنها فى محمد
إذن النبى محمد أحتوت روحه أو نوره على أعلى نسبه معرفة وتحقق ممكنه لصفات الله
فصار محمد مدينة الله المتمثله بصفات الله أو صار محمد صورة كاملة من الله
هذه المعرفة تحققت بها روح النبى محمد فصارت هى نفسها المعرفه...هو محض معرفه وتحقق
أى أنها لم تعد معرفه عقليه بل أصبحت روحه هى هذه المعرفة ذاتها
طيب أذن محمد مخلوق أو أنسان وأنا أنسان فهل يمكن أن أفهم عنه مباشرة
أو تتعرف منه المخلوقات مباشرة ؟!!!
نقول لهم هذا غير ممكن الحدوث لانه لو عرفت محمد كاملا ... لاحتويته وصرت نسخة منه
ونقول لهم أيضا بأن ارواحكم لا تستطيع تحمل هذا النور أو حتى مجرد فهمه
فكيف يمكن هذا وبعض النظريات الفيزيائيه لا يمكنك فهمها أو حتى تخيلها
وهنا يبرز إلى الوجود إنسان أستطاع أن يفهم أو يستوعب أو يتحقق ليس بك ما علِم محمد (عليه سلام الله)
بل بجزء بسيط ...هذا الجزء جعله يستحق بأن يكون باب المدينة
فمثلا لو أردنا أن نتعرف على رحمة الله المطلقه
فنحن الان نعرف بأنها معروفه بنسبة وليكن 90 % للنبى محمد
إذن علينا الذهاب إلى النبى محمد كى نتعرف عليها من خلاله لانه الاعلم بها
وفى الحقيقه الوحيد الذى أستطاع أن يفهم أو يستوعب كلامه بدرجه شبه كاملة وكليه هو الامام على (عليه السلام)
لانه الوحيد فى الخلق الذى أستطاع أن يتحقق بها بنسبة وليكن80%
(إذن الوحيد الذى عرف الله هو محمد والوحيد الذى عرف محمد هو على والوحيد الذى عرف على هم ابنائه)
المعرفة هنا معرفة حقائق وليس مظاهر
وبالتالى ما معنى أن محمد هو الخلق(الخلق هنا بمعنى الارواح التى تسكنها وليس الماده)
معناها بأن الصفات التى يحملها الخلق أو الروح أو القوة أو الطاقة أو الاخلاق أو الايمان
ما هى إلا ترشحات نزلت من عند باب المدينه على الخلق
فمثلا النبى موسى لديه يقين فى قلبه أكيد لانه نبى
هذا اليقين الذى أفاض عليه به هو الامام على (عليه السلام)
أفاض عليه من يقينه لانه أصلا اليقين ذاته ولانه الباب الذى يترشح منه اليقين إلى جميع المخلوقات
ومن أين أتى على (عليه السلام) بهذا اليقين ؟!! أتى به من المدينه التى تحقق بها النبى محمد
ومن أين أتى النبى محمد بهذا ؟!!! أتى بها من مدينة الذات الالهيه (الله سبحانه وتعالى)
أذن الكون قائم بنور النبى محمد أو الصفات التى يحتوى عليها هذا النور أو الفيض الذى يتجلى من هذا النور
فمثلا لو أراد النبى محمد أن يسحب مثلا رحمته من جميع القلوب(التى هى فى الحقيقة رحمة الله) لتحول الخلق جميعا فى هذه اللحظة
إلى قلوب قاسيه تقتل بعضها فى لحظه وينتهى وجودها
إذن المدينه وبابها سبب الحياة أو سر الحياه أو نور الحياة
وكل من لديه وجود أو صفة جميله فما هى إلا رشحة أفاضوا علينا بها
فبهم نحيا وبقوتهم نمشى وبرحمتهم نرحم وبنورهم يرى القلب
فأرواح الموجودات جميعا تحيا بما تفيض عليهم روح النبى محمد عن طريق الباب
(محمد هو الالف والياء)
بمعنى هو العلم الكامل ...فلا معرفة للنبى عيسى بالله إذ لم يفيض عليه النبى محمد بالعلم عن طريق الباب(على عليه السلام)
ولا معرفة لجبريل بدون أن يفيض عليه النبى محمد(صلى الله عليه وسلم)
هل فهمى صحيح .كى أستطيع التحدث عن مقام النبى محمد بأطمئنان؟!
المذنب المقصر
محمد شحاته
مصر