اللهم صل علي محمد و أل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
السلام عليك و رحمة الله و بركاته، يا ابن رسول الله،
ما الفرق بين السحر الحرام الذي يعتبر من الكبائر و بين السحر المذكور في كلام الرسول صل الله عليه و أله عندما قَدِمَ رَجُلاَنِ مِنَ (بلاد) الْمَشْرِقِ ، فَخَطَبَا (اي تكلّما) ، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا ..
==> فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم : [[ إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ]] .. اَوْ [[ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ ]ُ]. رواه البخاري
أو إنهما نفس الشي؟
و أيضا لماذا ابراهيم عليه السلام لم يطلب من الله إحياء الطيور الميتة و فقط ، بل كان من اللازم أن يقطعهن و يخلطهن هكذا؟
تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمد بن الجهم قال : سأل مأمون الرضا عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام : " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تومن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " قال الرضا عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليه السلام : أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته ، فوقع ( 1 ) في نفس إبراهيم عليه السلام أنه ذلك الخليل ، فقال : " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " على الخلة " قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم " فأخذ إبراهيم عليه السلام : نسرا وبطاوطاووسا وديكا فتطعهن فخلطهن ، ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله - وكانت عشرة - منهن جزءا ، وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنده حبا وماء ، فتطايرت تلك الاجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الابدان وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته ورأسه ، فخلى إبراهيم عليه السلام عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن ( 2 ) فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم عليه السلام : بل الله يحيي الموتى و هو على كل شئ قدير ."
هل السبب كان فقط لأنه تعجب من إنه "رأي جيفة على ساحل البحر بعضها في الماء وبعضها في البر ، تجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء ، ثم ترجع فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا ، ويجئ سباع البر فتأكل منها فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا ، فعند ذلك تعجب إبراهيم مما رأى وقال : يارب أرني كيف تحيي الموتى هذه أمم يأكل بعضها بعضا ، قال : أولم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي - يعني حتى أرى هذا ( 2 ) كما رأيت الاشياء كلها - قال : خذ أربعة من الطير فقطعهن ، واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع"
أم أن الأمر كان له علاقة بسر ما فكان لابد من القطع و الخلط ؟
فمن ناحية لو نفرض أن شخص مر بابراهيم عليه السلام و هو يقطع الطيور و يخلط أجسادهم، لا شك سيقول، هذا مجنون أو ساحر نعوذ بالله من أن نقول هذا
و من الناحية الأخري ورد الكثير في كتب تكلمت عن سحر الأقوام في إنهم كانوا يقطعون الاجساد ، أجساد الحيوانات و يخلطوهم ببعض من أجل هدف أو شيء معين
و هذا مذكور بالتفصيل و يوجد نماذج كثيرة من هذا النوع في كتاب غاية الحكيم للعالم أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي و هو أحد علماء الرياضيات والكيمياء والفلك في الأندلس والمغرب العربي.
كتاب غاية الحكيم الذي ترجم بأمر من الملك ألفونسو إلى اللغة اللاتينية في عام 1252 م تحت عنوان (Picatrix).و هو كتاب موسوعي احتوي على مقالات في تاريخ الحضارة في أقدم عصورها ومستنبطات من تواريخ الأمم الشرقية.كما يحتوى على مقالات في العلوم مثل الكيمياء والفلك والسحر والحيل والرياضيات.
المجريطي كان من الكيميائيين و كان يبحث عن اليليكسير و قال في كتابه أن هذه الأشياء ليس سحر و لكن السحر كل ما سحر العقول و حير النفوس و أن مثل هذه الأشياء من ما سترها الحكماء و مثل هذه العلوم غاية الحكيم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } -البقرة260
فما الفرق بين السحر و الحكمة أو الكيمياء ؟ و كيف التمييز بينهم ؟
و يوجد أناس يحتجون بمثل هذه الأشياء و يقولون أن الإنجيل أو القران أو الروايات من الشيطان و يستدل بمثل هذا المقارنة بين أعمال السحر و أعمال إبراهيم عليه السلام أو عيسي عليه السلام إلخ
و مثل هذا قاله اليستر كرولي الأمريكي لعنه الله حين تكلم عن هذا السطر من الإنجيل و قال هذا دليل علي لواط عيسي و الحواريين و أستغفر الله و أعتذر عن سؤالي
51 وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه، فأمسكه الشبان
52 فترك الإزار وهرب منهم عريانا
إنجيل مرقس
الفصل / الأصحاح الرابع عشر
عبدالله هاشم /مصر
السلام عليك و رحمة الله و بركاته، يا ابن رسول الله،
ما الفرق بين السحر الحرام الذي يعتبر من الكبائر و بين السحر المذكور في كلام الرسول صل الله عليه و أله عندما قَدِمَ رَجُلاَنِ مِنَ (بلاد) الْمَشْرِقِ ، فَخَطَبَا (اي تكلّما) ، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا ..
==> فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم : [[ إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ]] .. اَوْ [[ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ ]ُ]. رواه البخاري
أو إنهما نفس الشي؟
و أيضا لماذا ابراهيم عليه السلام لم يطلب من الله إحياء الطيور الميتة و فقط ، بل كان من اللازم أن يقطعهن و يخلطهن هكذا؟
تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمد بن الجهم قال : سأل مأمون الرضا عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام : " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تومن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " قال الرضا عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليه السلام : أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته ، فوقع ( 1 ) في نفس إبراهيم عليه السلام أنه ذلك الخليل ، فقال : " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " على الخلة " قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم " فأخذ إبراهيم عليه السلام : نسرا وبطاوطاووسا وديكا فتطعهن فخلطهن ، ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله - وكانت عشرة - منهن جزءا ، وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنده حبا وماء ، فتطايرت تلك الاجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الابدان وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته ورأسه ، فخلى إبراهيم عليه السلام عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن ( 2 ) فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم عليه السلام : بل الله يحيي الموتى و هو على كل شئ قدير ."
هل السبب كان فقط لأنه تعجب من إنه "رأي جيفة على ساحل البحر بعضها في الماء وبعضها في البر ، تجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء ، ثم ترجع فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا ، ويجئ سباع البر فتأكل منها فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا ، فعند ذلك تعجب إبراهيم مما رأى وقال : يارب أرني كيف تحيي الموتى هذه أمم يأكل بعضها بعضا ، قال : أولم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي - يعني حتى أرى هذا ( 2 ) كما رأيت الاشياء كلها - قال : خذ أربعة من الطير فقطعهن ، واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع"
أم أن الأمر كان له علاقة بسر ما فكان لابد من القطع و الخلط ؟
فمن ناحية لو نفرض أن شخص مر بابراهيم عليه السلام و هو يقطع الطيور و يخلط أجسادهم، لا شك سيقول، هذا مجنون أو ساحر نعوذ بالله من أن نقول هذا
و من الناحية الأخري ورد الكثير في كتب تكلمت عن سحر الأقوام في إنهم كانوا يقطعون الاجساد ، أجساد الحيوانات و يخلطوهم ببعض من أجل هدف أو شيء معين
و هذا مذكور بالتفصيل و يوجد نماذج كثيرة من هذا النوع في كتاب غاية الحكيم للعالم أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي و هو أحد علماء الرياضيات والكيمياء والفلك في الأندلس والمغرب العربي.
كتاب غاية الحكيم الذي ترجم بأمر من الملك ألفونسو إلى اللغة اللاتينية في عام 1252 م تحت عنوان (Picatrix).و هو كتاب موسوعي احتوي على مقالات في تاريخ الحضارة في أقدم عصورها ومستنبطات من تواريخ الأمم الشرقية.كما يحتوى على مقالات في العلوم مثل الكيمياء والفلك والسحر والحيل والرياضيات.
المجريطي كان من الكيميائيين و كان يبحث عن اليليكسير و قال في كتابه أن هذه الأشياء ليس سحر و لكن السحر كل ما سحر العقول و حير النفوس و أن مثل هذه الأشياء من ما سترها الحكماء و مثل هذه العلوم غاية الحكيم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } -البقرة260
فما الفرق بين السحر و الحكمة أو الكيمياء ؟ و كيف التمييز بينهم ؟
و يوجد أناس يحتجون بمثل هذه الأشياء و يقولون أن الإنجيل أو القران أو الروايات من الشيطان و يستدل بمثل هذا المقارنة بين أعمال السحر و أعمال إبراهيم عليه السلام أو عيسي عليه السلام إلخ
و مثل هذا قاله اليستر كرولي الأمريكي لعنه الله حين تكلم عن هذا السطر من الإنجيل و قال هذا دليل علي لواط عيسي و الحواريين و أستغفر الله و أعتذر عن سؤالي
51 وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه، فأمسكه الشبان
52 فترك الإزار وهرب منهم عريانا
إنجيل مرقس
الفصل / الأصحاح الرابع عشر
عبدالله هاشم /مصر
Comment