إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أيهما أفضل؟

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • بك أكون
    عضو نشيط
    • 22-09-2012
    • 99

    أيهما أفضل؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليك يا أمام ،يا من كلماته تقوى روحى وتزيدها ثباتا
    ولهذا فليس عندى شك فى أنك أمام هذا الزمان وأعلم أهل الارض
    ياربى صلى وسلم على هذا النبى المختار وأهل بيته الاطهار المقدسون
    سؤالى هو
    هناك باب كامل فى الكافى يتكلم عن أفضلية الائمه على انبياء أولى العزم
    أنا شخصيا يا أمام أشعر بصحة ذلك بل وأؤمن به وأكبر دليل على ذلك
    أن بن عربى ف كتابه (الاسراء) بعد أن عرجت روحه إلى السماء السابعه
    ومر بالانبياء الموجودين فى كل سماء، يقول رأيت الوصى عند الكرسى
    وأيضا النبى محمد يقول (علماء أمتى أفضل من أنبياء بنى أسرائيل)
    لكن الغريب فى الروايات أن الابتلاءات التى تعرض لها الانبياء كانت بسبب عدم قبولهم للولايه
    هل هذا معقول؟!!
    ثانيا هل يمكن أثبات أن الائمه أفضل من جميع الانبياء (ما عدا النبى محمد طبعا) من القرأن الكريم
    كى نحدّث به الناس عن ثبات ويقين؟!!
    أتمنى منك أشراقة على هذا الموضوع لان الحمقى يشنعون علينا بهذا ويعتبرون هذا غلو ما بعده غلو
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    محمد شحاته /مصر
    Last edited by اختياره هو; 11-03-2013, 12:28.
  • أبو محمد الأنصاري
    مشرف
    • 06-10-2009
    • 325

    #2
    رد: أيهما أفضل؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابن عربي ليس ممن يستدل بكلامهم ، ثم ان عروج روحه المزعوم لم يرد عن نبي ولا وصي .
    بالنسبة لافضلية مقام الامامة على مقام النبوة ، هاك ما كتبه الإمام أحمد الحسن عليه السلام في المتشابهات:
    ((سؤال/ 128: ما معنى قول إبراهيم : ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ ( ) ؟ وهل صحيح أنّ إبراهيم  قالها لأنه كان يحمل همَّ ذريته، كما يقول بعض العلماء؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    عندما حمل إبراهيم  وهو شاب الفأس وكسَّر الأصنام، وألقاه النمرود وعلماء الضلالة في النار، كافأه الله سبحانه وتعالى بدون أن يطلب هو ، بأن جعل الأنبياء اللاحقين بعده من ذريته. ثم إن إبراهيم  استمر بدعوته الإلهية، فلما امتحنه الله سبحانه وتعالى بالكلمات ونجح إبراهيم  بالامتحان والابتلاء خاطبه تعالى فقال له: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾.
    ومرتبة الإمامة الإلهية مرتبة عالية، لم ينلها كل الأنبياء والمرسلين ، وهنا سأل إبراهيم  الله سبحانه وتعالى هذا السؤال: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾، أي وهل أنّ الأنبياء الذين بشرتني بهم فيما مضى هم (أئمة) أيضاً ؟ فقال تعالى: ﴿لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾، أي الظالمين من الأنبياء . وظلم الأنبياء ليس كظلم غيرهم وإنما هو من نوع (حسنات الأبرار سيئات المقربين) ( )، أي إتيانهم بالعمل ليس على الوجه الأمثل بسبب التمايز بالمعرفة بينهم فكل منهم يعبده سبحانه بحسب معرفته ولذا تتفاوت عبادتهم، فتكون سجدة من محمد أفضل من عبادة الثقلين، وضربة من علي  بـ (عبادة الثقلين) ( ).
    وهذا التمايز بيِّن بينهم ، وذكره تعالى: ﴿تلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ ( ).
    فنفس العمل لو كُلف به يونس النبي  وكُلف به محمد لم يكن إتيان يونس به في نفس مستوى إتيان محمد ، فهذا التقصير من يونس  في الإتيان بالعمل نسبةً إلى ما يأتي به محمد هو ظلم من يونس ؛ لأن هذا التقصير منعه من نيل رتبة عظيمة فُطِرَ كإنسان لينالها، وبالتالي فإنّ هناك مرتبة من هذا النوع من الظلم يجب أن يتجاوزها الأنبياء والمرسلون من ذرية إبراهيم  لينالوا مرتبة الإمامة، ولهذا قال تعالى: ﴿لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ أي لا ينال الإمامة كل الأنبياء من ذريتك يا إبراهيم، إنما ينالها الأنبياء والمرسلون من ذريتك الذين يتجاوزون هذا الظلم، فيرتقون إلى هذه المرتبة ﴿وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونََ * إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ( ).
    وقد أشار تعالى في القرآن لبعض الأئمة من ذرية إبراهيم :
    ومنهم: موسى ، قال تعالى: ﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى﴾ ( )، أي خالية من الظلم، فالإنسان يأخذ ويعطي باليد، واليد البيضاء تشير إلى عدالة الإنسان التامة مع الناس ومع الله سبحانه وتعالى، فموسى  طهر نفسه من الظلم بمرتبة عالية، كما في الآية: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
    ومنهم: عيسى ، قال تعالى مخبراً عن عيسى : ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً﴾ ( )، أي إنّ عيسى  نال مرتبة الإمامة، فهو يعطي الأمان لنفسه وللناس.
    وأشار تعالى إلى من لم ينل مرتبة الإمامة منهم كيحيى ، قال تعالى: ﴿وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً﴾ ( )، أي إنه لم يصل إلى مرتبة الإمامة لكي يعطي للناس ولنفسه الأمان، وإنما هو مهَّدَ الطريق لعيسى  ووجّه الناس إليه .
    أما قول بعضهم: إن إبراهيم  كان يحمل همَّ ذريته ، فإذا كانوا يقصدون أنه  أراد لهم الإمامة فهذا لا؛ لأنّ إبراهيم  لم يكن حريصاً على دنيا ولا على آخرة، إنما كان حريصاً على رضا الله سبحانه وتعالى. ودعاء الأنبياء وإبراهيم  لذريتهم إنما هو للصالحين منهم بعد علم الأنبياء بصلاحهم، ومن قبل إبراهيم  نوح  فإنه لعن ابنه بعد أن لعنه الله سبحانه، وبعد أن علم أنه ضال عن الصراط المستقيم ومن أهل الجحيم.
    فلم يكن إبراهيم  أو الأنبياء يحملون همَّ ذريتهم لأنهم أولادهم، وإلا لكانوا بذلك على درجة كبيرة من حب الأنا والانحراف عن الصراط المستقيم، (حاشاهم من ذلك) وهم خيرة الله من خلقه، إنما كان إبراهيم والأنبياء يحملون همَّ الصالحين من ذريتهم؛ لأنهم علموا بصلاحهم، ولأنهم علموا أن هؤلاء الأبناء الصالحين سوف يخلفونهم بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وتحمل العناء والمشقة والأذى من الناس في سبيل نشر التوحيد وكلمة الله سبحانه وتعالى في أرضه.
    فكان إبراهيم  والأنبياء يحملون همَّ الصالحين من ذريتهم؛ لأنهم أولياء الله سبحانه، لا لأنهم أولادهم. والفرق شاسع بين الأمرين، كالفرق بين حب الله سبحانه، وحب الدنيا في قلب الصالح والطالح)).
    أبو محمد الأنصاري

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎