رد: صحة حديث : و الله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حيث المبدأ كل ما خالف القرآن الكريم والسنة القطعية يجري تأويله، أو رده إلى آل محمد عليهم السلام ليبينوه. وبالنسبة لهذا الخبر يمكن إيجاد وجه له لا يتعارض مع العقيدة الحقة البعيدة عن التجسيم ونسبة الرواح والمجيء لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا وذلك بأن نفهم المراد بأن زيارة الله تعالى للحسين عليه السلام يُراد منها زيارة الملائكة والأنبياء والأوصياء وحيث إن هؤلاء لا يتحركون إلا بما يُرضي الله فتكون زيارتهم دليلا على رضا الله. أي إن زيارة الله هي رضاه، فحيث إن هؤلاء قد زاوره فكأن الله قد زاره، وحيث إن زيارتهم تكشف عن علو منزلة الحسين عليه السلام، فإن زيارة الله له تعني إنه عليه السلام ذو منزلة عالية عند الله.
أقول: وهذا له أمثال مثل هذا الحديث الوارد في كتب الفريقين:
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 2 - ص 417
[ 2518 ] 10 - محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن محمد بن الحسين العلوي عن جده الحسين بن إسحاق ، عن أبيه إسحاق بن جعفر : عن أخيه موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول : عبدي ! ما منعك إذا مرضت أن تعودني ؟ فيقول : سبحانك سبحانك أنت رب العباد ، لا تألم ولا تمرض ، فيقول : مرض أخوك المؤمن فلم تعده ، وعزتي وجلالي ولو عدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك ، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمان الرحيم .
فهنا من يزور المريض مثلا يكون كمن زار الله، لأن فعله - زيارة المريض - مرضي عند الله.
وكذلك يمكن أن يفهم من الحديث كذلك إن الله في الخلق، أي رسول الله صلى الله عليه وآله هو من يزور الحسين عليه السلام.
أبو محمد الأنصاري