إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيف يكون الخوف من الله عزوجل ؟

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    كيف يكون الخوف من الله عزوجل ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام على مولاي وابن مولاي وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته
    مولاي قرأت في كتاب بين يدي استاذي لحسن الأبطحي
    أن الخوف أو الخشية من الله عزوجل تكون بالخوف من السقوط من عين الله عزوجل ,
    بورود خاطرة على قلب الشخص - يعلمها الله لأنه مطلع على مافي الصدور -
    تكون لاتليق بمقام معرفته بالله جل جلاله فيسقط من عين الله ... أو هكذا فهمت من الكتاب

    هل هذا الاعتقاد صحيح ؟

    مولاي فأنا (واعوذ بالله من الأنا ) لااشعر بالخوف من الله عزوجل - أحيانا أهابه حينما استشعر عظمته جل وعلا -
    ولكنني أخاف "نفسي" أكثر , بأن لايبدر منها شيء تكون سببا لهلاكي الأبدي كما حصل مع ابليس لعنه الله , وهذا ما يخيفني كثيرا , واشعر بالحذر منها
    وأما ربي عزوجل حبيب وودود خلقني وانا مخلوقته فهو لاينساني ويعاملني معاملة الكبير للصغير والعالم للجاهل
    فلا أخافه لأن الله غير ظالم ولن يكون منه الا الرحمة والعدل , ولن يبدر منه مايسوءني ,
    حتى النار إن أدخلني فيها إنما هي لتطهيري من أمراض روحي .. أي لمصلحتي ..
    هل هذا الاعتقاد صحيح ؟

    مولاي كيف خوفكم من الله ؟

    اعتذر الى الله واليكم ان كنت سببا لأذى بسؤالي ..
    إنما أحاول معرفة الله عزوجل عن طريقكم ..
    خادمتكم ومضة -الامارات
    Last edited by اختياره هو; 31-03-2012, 23:20.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • ابتسام احمد
    مشرف
    • 05-03-2012
    • 66

    #2
    رد: كيف يكون الخوف من الله عزوجل ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    قد بين الامام احمد الحسن (ع) في كتبه ان الخوف والخشية تكون من الله سبحانه وتعالى والسبب هو ظلمة النفس وتقصيرها.
    انقل لكم بعض الكلمات من كتبه وان شاء الله تكون فيها فائدة :
    قال الامام احمد الحسن (ع) في كتاب مع العبد الصالح عندما سئل : ((...أ لأجل هذا يكون الخوف في هذا الشهر الكريم ؟
    فقال (ع): (الخوف في كل آن، فمن عرف نفسه وظلمتها وتقصيرها الدائم كيف لا يخاف قبل ليلة القدر
    ..). من كتاب مع العبد الصالح.
    وفي كتاب المتشابهات :
    ((سؤال/ 60: في دعاء ليلة الجمعة: (واسكن قلبي خوفك، واقطعه عمن سواك حتى لا أرجو ولا أخاف إلا إياك). وقال السيد الشهيد محمد الصدر (رحمه الله): (إنّ الخوف من غير الله هو شرك خفي). فهل يجوز أن يخاف الإنسان من الدابة المؤذية كالعقرب والأسد، وهل هذا الخوف هو شرك خفي؟
    الجواب: الخوف من غير الله سبحانه وتعالى لا يجتمع مع التوحيد أكيداً، وهو شرك خفي كما قال تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾.ولكن يمكن أن يخاف الإنسان المؤمن الموحد من العقرب والأسد إذا اعترضا طريقه أو رآهما أو رأى أي دابة وظن إنها ستؤذيه، من غير أن يكون خوفه هذا شرك خفي، وهذا يتحقق إذا خاف أن تتسلط عليه الدابة بمشيئة الله وبحول وقوة الله وتؤذيه؛ لأنه مقصر مع الله سبحانه وتعالى، ويستحق العقوبة الدنيوية فضلاً عن الأخروية.
    وإذا كان الخوف بهذا الشكل فهو ممدوح؛ لأنه خوف من عقاب الله سبحانه وتعالى الدنيوي، بل إن الذي لا يخاف ويظن أنّ هذه الدابة لا تسلط عليه ولا تؤذيه لكرامته على الله ولفضله أو لدينه أو لخلقه أو لعبادته فهو مشرك، وعابد لنفسه ومعجب بها: (وإنّ العبد تفوته صلاة الليل فيستيقظ عند الفجر فيلوم نفسه لتقصيرها، فيعطيه الله من الثواب أعظم مما لو صلى صلاة الليل)، هذا ما ورد عنهم (ع).
    )) المتشابهات الجزء الثاني السؤال 60.

    والامام احمد الحسن (ع) يخاف اشد الخوف من عقاب وعتاب الله..
    يقول الامام احمد الحسن (ع) في خطابه : ((...ويثقل علي التواجد بين الاخوة المؤمنين بالخصوص لأنهم يجعلون لي تقديراً ومقاماً خاصاً بينهم وانا لا اجد نفسي اهلاً لذلك , كما واخاف اشد الخوف من الله سبحانه ان يحاسبني او يعاتبني على ذلك التقديرالخاص منهم...)) خطاب الحج للامام احمد الحسن (ع).
    كيف لا وهو صلوات الله عليه عندما سئل ان يعرف نفسه اجاب : ((عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون، وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا أطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟ ولو أنه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً، بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصّراً معه.
    لا أقول هذا مبالغة أو مجرّد كلام يجري على اللسان، بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها، هذا هو أحمد الحسن.
    )) الجواب المنير الجزء الثالث السؤال 237.
    والحمد لله رب العالمين

    ابتسام احمد
    8 جمادى الاولى 1433 هـ ق

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎