في يوم من الايام نزل الوحي جبرائيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كان يحمل في يده قارورة تحمل تراب و عندما سأله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنها قال له جبريل (عليه السلام) هذه حفنه من تراب الارض التي سوف يستشهد عليها ابنك الحسين (عليه السلام) فبكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشدة.
و في تلك الليلة كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند زوجته ام المؤمنين ام سلمة (رضوان الله عليها) فاستودعها هذه القارورة و قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لها اذا بيوم من الايام تحول تراب هذه القارورة الى دم قاني فاعلمي ان ولدي الحسين قد قتل.
و لما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) الى المدينة أستودع ابنته فاطمة العليلة (عليها السلام) عند أم سلمة (رضوان الله عليها) فلما كان يوم العاشر من محرم تحولت هذه القارورة الى دم فرأتها ام سلمة (رض) فأخبرت فاطمة العليلة (ع) بذلك و علا بكاؤهن و اقمن المأتم.
الأمالي للطوسي ص 315, بحار الأنوار ج 45 ص 230, العوالم ج 17 ص 508