قصيدة رائعة بمناسبة استشهاد سيدة نساء العالمين - يا سدرة المنتهى - بقلم راسم المرواني
قصيدة
يا سدرة المنتهى
يا سِدرةَ المُنتهى ، في الخَلْقِ والأمرِ
ويا خُلاصـــةَ مَعنى (ســــورةِ الدَهـــرِ)
يا بنتَ أشرَفِ خَلقِ اللهِ قاطِبــةً
وأصبَــرَ النــــاسِ عندَ العُسر واليُسرِ
يا نغمةَ العالَمِ العُــلوي تعزفُــــها
مَلائكُ اللهِ ، بالآصـــالِ والفًجــــرِ
يا جُنّــةَ العالمِ السفلي لو نَشَبَتْ
أصابعُ الخوف في خمّــــارةِ الحَشــــرِ
يا نُطفــــةَ القُــدس في رَحِمٍ مُطـــــهَّرةٍ
يا آيةَ اللهِ ، يا مُستـودَعَ السـِــــرِّ
أنثى الجـــلالة ، ممــــزوجٌ بطينَتِــــها
نورُ الإلـــــهِ ، بمــاءِ الكوثــر الطُــــهْرِ
صِـداقُــها جنـــّـةُ الفِـــردوسِ خالصةً
وزوجـــها الكُفــــؤُ ، ياللمـَــهْــرِ والصِهْــــرِ
يا أمَّ سبطيــــن ، إن قامــــا وإن قعدا
فسيـــّدانِ ، وهذا غايـــةُ الفخــــرِ
يا مَصنعَ الثـــــورةِ الحمراءِ ، زَينَــــبُــها
صوتٌ يهُـــزُّ عروشَ الظلــمِ والكُفـــــرِ
يا (كوكباً) أسقَطَتْ بالبابِ مُحسِنَـها
كنيـــــزكٍ شَـــعَّ بالأنــــوارِ والجَمــــرِ
مولاتي ، يا فاطمُ الزهراء ، إنَّ فَمي
يبقى كليلاً لدى أياتــــــكِ النُـــضرِ
أنّى لـهُ وَصفَ عِطـــرٍ لا مَثــــيلَ لَـــهُ
ما أعجَـــزَ الوصفَ عن ماهــــيّةِ العِـــطرِ
إني ، وما قلتُ ، أو حاولتُ ، أو ذهبتْ
بي البلاغة في نظمي وفي شعري
لأعجـــزَ الناسِ عَـمّـــا قَدْ قَصَدتُ لهُ
في وصفِ كُنْـــهِكِ ، والإقرارُ كالعُـــذْرِ
وَمَنْ أكونُ لكي أرقى بقافيـــــتي
إلى مَداكِ ، على وَهْنِ من الفِكــرِ
فَحــين آدمُ لَـــمْ تُغْـفَـــرْ خَطيئتُهُ
كنتِ النجاةَ لَـــهُ من كاهِلِ الـــوَزرِ
وأنتِ أحرُفُ (بسم الله) ردّدَها
نــوحٌ ، ليأمَنَ سَيــرَ الفُلكِ في البحـرِ
وأنتِ دعوةُ إبراهيمَ إذْ أزفَتْ
نيرانُ نمرودَ في إطلالـــةِ الشــرِّ
وأنتِ آخِـــرَ عَهـــدِ قد أشـــارَ بهِ
عيسى ابنُ مريَـــمَ لمّا جـاءَ بالبِــشرِ
وأنتِ نَغـــمَةُ داودٍ بخلوَتـــِــــهِ
وحكمةُ اللهِ ألقـــاها إلى الخِضــــــرِ
وأنتِ أنتِ عصا موسى يَهُـــشُّ بِـــــها
بَلْ كُنتِ مَأرَبُـــهُ في لـــوثَــةِ السِحْـــرِ
عذراً إليكِ ، فإني لستُ أعرفُكُمْ
وذا جوابي إذا ما صرتُ في قبري
إنْ قيلَ ليْ :- مَنْ هيَ الزهراءُ فاطمةٌ
فَلَنْ أقولَ سوى :- (والله لا أدري)
قصيدة
يا سدرة المنتهى
يا سِدرةَ المُنتهى ، في الخَلْقِ والأمرِ
ويا خُلاصـــةَ مَعنى (ســــورةِ الدَهـــرِ)
يا بنتَ أشرَفِ خَلقِ اللهِ قاطِبــةً
وأصبَــرَ النــــاسِ عندَ العُسر واليُسرِ
يا نغمةَ العالَمِ العُــلوي تعزفُــــها
مَلائكُ اللهِ ، بالآصـــالِ والفًجــــرِ
يا جُنّــةَ العالمِ السفلي لو نَشَبَتْ
أصابعُ الخوف في خمّــــارةِ الحَشــــرِ
يا نُطفــــةَ القُــدس في رَحِمٍ مُطـــــهَّرةٍ
يا آيةَ اللهِ ، يا مُستـودَعَ السـِــــرِّ
أنثى الجـــلالة ، ممــــزوجٌ بطينَتِــــها
نورُ الإلـــــهِ ، بمــاءِ الكوثــر الطُــــهْرِ
صِـداقُــها جنـــّـةُ الفِـــردوسِ خالصةً
وزوجـــها الكُفــــؤُ ، ياللمـَــهْــرِ والصِهْــــرِ
يا أمَّ سبطيــــن ، إن قامــــا وإن قعدا
فسيـــّدانِ ، وهذا غايـــةُ الفخــــرِ
يا مَصنعَ الثـــــورةِ الحمراءِ ، زَينَــــبُــها
صوتٌ يهُـــزُّ عروشَ الظلــمِ والكُفـــــرِ
يا (كوكباً) أسقَطَتْ بالبابِ مُحسِنَـها
كنيـــــزكٍ شَـــعَّ بالأنــــوارِ والجَمــــرِ
مولاتي ، يا فاطمُ الزهراء ، إنَّ فَمي
يبقى كليلاً لدى أياتــــــكِ النُـــضرِ
أنّى لـهُ وَصفَ عِطـــرٍ لا مَثــــيلَ لَـــهُ
ما أعجَـــزَ الوصفَ عن ماهــــيّةِ العِـــطرِ
إني ، وما قلتُ ، أو حاولتُ ، أو ذهبتْ
بي البلاغة في نظمي وفي شعري
لأعجـــزَ الناسِ عَـمّـــا قَدْ قَصَدتُ لهُ
في وصفِ كُنْـــهِكِ ، والإقرارُ كالعُـــذْرِ
وَمَنْ أكونُ لكي أرقى بقافيـــــتي
إلى مَداكِ ، على وَهْنِ من الفِكــرِ
فَحــين آدمُ لَـــمْ تُغْـفَـــرْ خَطيئتُهُ
كنتِ النجاةَ لَـــهُ من كاهِلِ الـــوَزرِ
وأنتِ أحرُفُ (بسم الله) ردّدَها
نــوحٌ ، ليأمَنَ سَيــرَ الفُلكِ في البحـرِ
وأنتِ دعوةُ إبراهيمَ إذْ أزفَتْ
نيرانُ نمرودَ في إطلالـــةِ الشــرِّ
وأنتِ آخِـــرَ عَهـــدِ قد أشـــارَ بهِ
عيسى ابنُ مريَـــمَ لمّا جـاءَ بالبِــشرِ
وأنتِ نَغـــمَةُ داودٍ بخلوَتـــِــــهِ
وحكمةُ اللهِ ألقـــاها إلى الخِضــــــرِ
وأنتِ أنتِ عصا موسى يَهُـــشُّ بِـــــها
بَلْ كُنتِ مَأرَبُـــهُ في لـــوثَــةِ السِحْـــرِ
عذراً إليكِ ، فإني لستُ أعرفُكُمْ
وذا جوابي إذا ما صرتُ في قبري
إنْ قيلَ ليْ :- مَنْ هيَ الزهراءُ فاطمةٌ
فَلَنْ أقولَ سوى :- (والله لا أدري)
Comment