الحديث الأول
قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام :الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان و هو المهدي عليه السلام.١
الحديث الثاني
عن أيوب بن نوح قال قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام :إني أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يسوقه الله إليك بغير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم بإسمك.فقال : ما منّا أحد اختلف إليه الكتب وأشير إليه بالأصابع وسئل المسائل و حملت إليه الأموال إلاّ اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منّا خفي الولادة والمنشأ غير خفي في نسبه. ٢
________________١ ـ تاريخ مواليد الأئمة ص ٢٠٠ ، كشف الغمة ج ٣ ص ٢٦٥ ،الفصول المهمة ص ٢٩٢.
الحديث الثالث
عن الريان بن الصلت قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول :القائم المهدي بن الحسن لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه أحد بعد غيبته حتى يراه ويعلن باسمه ويسمعه كل الخلق.فقلنا له يا سيدنا وإن قلنا صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدي قال : هو كلّه جايز مطلقاً ، وإنما نهيتكم عن التصريح باسمه ليخفى إسمه عن أعدائنا فلا يعرفوه. ٣وعنه أيضا قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول وسئل عن القائم فقال : لا يرى جسمه ويسمّى اسمه. ٤
__________________٢ ـ الكافي ج ١ ص ٢٤١ ، الغيبة للنعماني ص ١٦٨ ، كمال الدين ج ٢ ص ٣٧٠ ، أعلام الورى ص ٤٠٧ ، كشف الغمة ج ٢ ص ٣١٤.٣ ـ الهداية الكبرى ص ٣٦٤ ، مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٨٥.٤ ـ الكافي ج١ ص ٣٣٣، كمال الدين ج ٢ ص ٢٧٠ ، اثبات الوصية ص ٢٢٦ ، وسائل الشيعة ج ١١ ص ٤٨٦ ، اثبات الهداة ج ٣ ص ٤٩ ، بحار الأنوار ج ٥١ ، ص ٣٣
الحديث الرابع
عن الكشي : حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني بن شاذان ، قال حدثنا محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قالا : حدثنا الحسن بن قياما الصوفي قال : حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائه وسألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك ؟ قال مضى كما مضى آباؤه.قلت : فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير أن أبا عبدالله عليه السلام قال :أن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات وكفّني وقبر ونفضوا أيديكم ( أيديهم ) من تراب قبره فلا تصدقوا به ؟فقال : كذب أبو بصير ليس هكذا حدّثه ، إنما قال : إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر. ٧
_________________٧ ـ رجال الكشي ص ٤٧٥
عن محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قال : حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ، فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك ؟قال : مضى كما آباؤه عليهم السلام.قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي ، عن سماعة بن مهران أن أبا عبدالله عليه السلام قال : إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء : يحسدكما حسد يوسف عليه السلام ويغيب كما غاب يوسف وذكر ثلاثة آخر.قال كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة ، إنما قال : صاحب هذا الأمر يعني القائم فيه شبه من خمسة أنبياء ولم يقل إبني.٨
_________________٨ ـ رجال الكشي ص ٤٧٦
قال الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام :الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان و هو المهدي عليه السلام.١
الحديث الثاني
عن أيوب بن نوح قال قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام :إني أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يسوقه الله إليك بغير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم بإسمك.فقال : ما منّا أحد اختلف إليه الكتب وأشير إليه بالأصابع وسئل المسائل و حملت إليه الأموال إلاّ اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منّا خفي الولادة والمنشأ غير خفي في نسبه. ٢
________________١ ـ تاريخ مواليد الأئمة ص ٢٠٠ ، كشف الغمة ج ٣ ص ٢٦٥ ،الفصول المهمة ص ٢٩٢.
الحديث الثالث
عن الريان بن الصلت قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول :القائم المهدي بن الحسن لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه أحد بعد غيبته حتى يراه ويعلن باسمه ويسمعه كل الخلق.فقلنا له يا سيدنا وإن قلنا صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدي قال : هو كلّه جايز مطلقاً ، وإنما نهيتكم عن التصريح باسمه ليخفى إسمه عن أعدائنا فلا يعرفوه. ٣وعنه أيضا قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول وسئل عن القائم فقال : لا يرى جسمه ويسمّى اسمه. ٤
__________________٢ ـ الكافي ج ١ ص ٢٤١ ، الغيبة للنعماني ص ١٦٨ ، كمال الدين ج ٢ ص ٣٧٠ ، أعلام الورى ص ٤٠٧ ، كشف الغمة ج ٢ ص ٣١٤.٣ ـ الهداية الكبرى ص ٣٦٤ ، مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٨٥.٤ ـ الكافي ج١ ص ٣٣٣، كمال الدين ج ٢ ص ٢٧٠ ، اثبات الوصية ص ٢٢٦ ، وسائل الشيعة ج ١١ ص ٤٨٦ ، اثبات الهداة ج ٣ ص ٤٩ ، بحار الأنوار ج ٥١ ، ص ٣٣
الحديث الرابع
عن الكشي : حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني بن شاذان ، قال حدثنا محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قالا : حدثنا الحسن بن قياما الصوفي قال : حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائه وسألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك ؟ قال مضى كما مضى آباؤه.قلت : فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير أن أبا عبدالله عليه السلام قال :أن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات وكفّني وقبر ونفضوا أيديكم ( أيديهم ) من تراب قبره فلا تصدقوا به ؟فقال : كذب أبو بصير ليس هكذا حدّثه ، إنما قال : إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر. ٧
_________________٧ ـ رجال الكشي ص ٤٧٥
عن محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قال : حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ، فقلت جعلت فداك ما فعل أبوك ؟قال : مضى كما آباؤه عليهم السلام.قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي ، عن سماعة بن مهران أن أبا عبدالله عليه السلام قال : إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء : يحسدكما حسد يوسف عليه السلام ويغيب كما غاب يوسف وذكر ثلاثة آخر.قال كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة ، إنما قال : صاحب هذا الأمر يعني القائم فيه شبه من خمسة أنبياء ولم يقل إبني.٨
_________________٨ ـ رجال الكشي ص ٤٧٦
الحديث السادس
عن أبان أنه دخل علي بن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : فسألته عن قول الله :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْفقال : ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ثم سكت، قال فلمّا طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال ثم الحسن ، ثم سكت ، فلما طال سكوته قلت ثم من ؟قال : الحسين.قلت ثم من ؟ قال علي بن الحسين وسكت فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتى اعيد المسألة فيقول حتى سماهم إلى آخرهم عليهم السلام. ٩
________________٩ ـ العياشي ١ / ٢٥١ ، البرهان ١ / ٣٨٥ ، بحار الأنوار ٢٣ / ٢٩٢ ، نورالثقلين ١ / ٥٠٠
الحديث السابع
عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال الإمام الرضا عليه السلام : نحن حجج الله في خلقه وخلفاؤه في عباده وأمناؤه على سرّه ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته ، بنا يمسك الله السموات و الأرض أن تزولا وبنا ينزّل الغيث وينشر الرحمة ولا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خائف ولو خلت يوماً بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله. ١٠
الحديث الثامن
عن سليمان الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت تخلو الأرض من حجة الله (لله) قال :لو خليت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها. ١١
_______________١٠ ـ كمال الدين ج ١ ص ٢٠٢ ، تفسير الصافي ج ٤ ص ٢٤٣ ، بحار الأنوار ج ٢٣ ص ٣٥ ، نور الثقلين ج ٤ ، ص ٣٦٩١١ ـ بصائر الدرجات ص ٤٨٩ ، الكافي ج ١ ، ص ١٧٩ ، عيون أخبار الرضا ج ١، ص ٢٧٢ ، علل الشرايع ص ١٧٩ ، كمال الدين ج ١ ، ص ٢٠١ ، مختصر بصائر الدرجات ص ٨.
الحديث التاسع
عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي قال : سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ، فقال : والله قد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام.فقال له الحسن : اي والله جعلت فداك لقد بغى عليه اخوته فقال علي بن جعفر اي والله ونحن عمومته بغينا عليه.فقال له الحسن : جعلت فداك كيف صنعتم فاني لم أحضركم ؟قال : قال له اخوته ونحن أيضاً : ما كان فينا أمام قط حائل اللون فقال لهم الرضا عليه السلام هو إبني.قالوا : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة ، فبيننا وبينك القافة.قالوا ابعثوا انتم إليهم فأما أنا فلا ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم فلما جاؤوهم أقعدونا في البستان واصطفّ عمومته واخوته واخواته واخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبّة صوف وقلنسوة منها و وضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له : أدخل البستان كأنك تعمل فيه ، ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام ، فقالوا : الحقوا هذا الغلام بأبيه ، فقالوا ليس له هاهنا أب ولكن هذا عمّ أبيه وهذا عم أبيه وهذا عمّه وهذه عمته و إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان ، فإن قدميه وقدميه واحدة ، فلمّا رجع ابوالحسن عليه السلام قالوا هذا أبوه.قال علي بن جعفر : فتمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له : أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام قم قال يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله : بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم ويلهم لعن الله الا عبيس وذريته ، صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهوراً وأياماً يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبّرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك ، أيّ واد سلك ؟أفيكون هذا يا عم إلا ّ منّي.فقلت : صدقت جعلت فداك ١٢
_________________١٢ ـ الكافي ج ١ ، ص ٣٢٢ ، أعلام الورى ص ٣٣٠ ، كشف الغمة ج ٣ ، ص ١٤١ ، بحار الأنوار ج ٥٠ ، ص ٢١
الحديث العاشر
عن عبدالسلام بن صالح الهروي ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي ، بعهد معهود إليه منّي ، حتى يقول اكثر الناس : مالله في آل محمد حاجة ، يشك آخرون في ولادته ، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشكه فيزيله عن ملتي ، ويخرجه من ديني فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل ، وإن الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون. ١٣
_______________١٣ ـ كمال الدين ج ١ ص ٥١ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٤٥٩ ، بحار الأنوار ج ٥١ ، ص ٦٨
الحديث الحادي عشر
عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، انه قال : لابد من فتنته صمّاء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حرّان حزين عند فقد الماء المعين كأني بهم أسّر ما يكونون وقد نودوا نداءاً يسمعه من بُعد كما يسمعه من قُرب يكون رحمة للمؤمنين و عذاباً للكافرين.قلت وأي نداء هو ؟قال ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء ، صوتاً منها ألا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني أزفت الأزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس هذا أميرالمؤمنين قد كرّ في هلاك الظالمين. ١٤
أقول : الصيلم ، الفتة الصمّآء ، الداهية الشديدة.والبطانة والوليجة : بطانة الرجل وأهل سره ممّن يسكن اليهم ويثق بهم.
_________________١٤ ـ غيبة الطوسى ص ٢٦٨
عن أبان أنه دخل علي بن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : فسألته عن قول الله :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْفقال : ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ثم سكت، قال فلمّا طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال ثم الحسن ، ثم سكت ، فلما طال سكوته قلت ثم من ؟قال : الحسين.قلت ثم من ؟ قال علي بن الحسين وسكت فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتى اعيد المسألة فيقول حتى سماهم إلى آخرهم عليهم السلام. ٩
________________٩ ـ العياشي ١ / ٢٥١ ، البرهان ١ / ٣٨٥ ، بحار الأنوار ٢٣ / ٢٩٢ ، نورالثقلين ١ / ٥٠٠
الحديث السابع
عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال الإمام الرضا عليه السلام : نحن حجج الله في خلقه وخلفاؤه في عباده وأمناؤه على سرّه ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته ، بنا يمسك الله السموات و الأرض أن تزولا وبنا ينزّل الغيث وينشر الرحمة ولا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خائف ولو خلت يوماً بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله. ١٠
الحديث الثامن
عن سليمان الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت تخلو الأرض من حجة الله (لله) قال :لو خليت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها. ١١
_______________١٠ ـ كمال الدين ج ١ ص ٢٠٢ ، تفسير الصافي ج ٤ ص ٢٤٣ ، بحار الأنوار ج ٢٣ ص ٣٥ ، نور الثقلين ج ٤ ، ص ٣٦٩١١ ـ بصائر الدرجات ص ٤٨٩ ، الكافي ج ١ ، ص ١٧٩ ، عيون أخبار الرضا ج ١، ص ٢٧٢ ، علل الشرايع ص ١٧٩ ، كمال الدين ج ١ ، ص ٢٠١ ، مختصر بصائر الدرجات ص ٨.
الحديث التاسع
عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي قال : سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ، فقال : والله قد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام.فقال له الحسن : اي والله جعلت فداك لقد بغى عليه اخوته فقال علي بن جعفر اي والله ونحن عمومته بغينا عليه.فقال له الحسن : جعلت فداك كيف صنعتم فاني لم أحضركم ؟قال : قال له اخوته ونحن أيضاً : ما كان فينا أمام قط حائل اللون فقال لهم الرضا عليه السلام هو إبني.قالوا : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة ، فبيننا وبينك القافة.قالوا ابعثوا انتم إليهم فأما أنا فلا ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم فلما جاؤوهم أقعدونا في البستان واصطفّ عمومته واخوته واخواته واخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبّة صوف وقلنسوة منها و وضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له : أدخل البستان كأنك تعمل فيه ، ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام ، فقالوا : الحقوا هذا الغلام بأبيه ، فقالوا ليس له هاهنا أب ولكن هذا عمّ أبيه وهذا عم أبيه وهذا عمّه وهذه عمته و إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان ، فإن قدميه وقدميه واحدة ، فلمّا رجع ابوالحسن عليه السلام قالوا هذا أبوه.قال علي بن جعفر : فتمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له : أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام قم قال يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله : بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم ويلهم لعن الله الا عبيس وذريته ، صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهوراً وأياماً يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبّرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك ، أيّ واد سلك ؟أفيكون هذا يا عم إلا ّ منّي.فقلت : صدقت جعلت فداك ١٢
_________________١٢ ـ الكافي ج ١ ، ص ٣٢٢ ، أعلام الورى ص ٣٣٠ ، كشف الغمة ج ٣ ، ص ١٤١ ، بحار الأنوار ج ٥٠ ، ص ٢١
الحديث العاشر
عن عبدالسلام بن صالح الهروي ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبنّ القائم من ولدي ، بعهد معهود إليه منّي ، حتى يقول اكثر الناس : مالله في آل محمد حاجة ، يشك آخرون في ولادته ، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً يشكه فيزيله عن ملتي ، ويخرجه من ديني فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل ، وإن الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون. ١٣
_______________١٣ ـ كمال الدين ج ١ ص ٥١ ، اثبات الهداة ج ٣ ، ص ٤٥٩ ، بحار الأنوار ج ٥١ ، ص ٦٨
الحديث الحادي عشر
عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، انه قال : لابد من فتنته صمّاء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حرّان حزين عند فقد الماء المعين كأني بهم أسّر ما يكونون وقد نودوا نداءاً يسمعه من بُعد كما يسمعه من قُرب يكون رحمة للمؤمنين و عذاباً للكافرين.قلت وأي نداء هو ؟قال ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء ، صوتاً منها ألا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني أزفت الأزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس هذا أميرالمؤمنين قد كرّ في هلاك الظالمين. ١٤
أقول : الصيلم ، الفتة الصمّآء ، الداهية الشديدة.والبطانة والوليجة : بطانة الرجل وأهل سره ممّن يسكن اليهم ويثق بهم.
_________________١٤ ـ غيبة الطوسى ص ٢٦٨
Comment