بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه واله قال : غريبتان كلمة حكم من سفيه فاقبلوها ، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها . بيان : قوله عليه السلام فاغفروها أى لاتلوموه بها أو استروها ولا تذيعوها فإن الغفر في الاصل بمعنى الستر .
- سن : علي بن سيف قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : خذوا الحكمة ولو من المشركين . 42 - سن : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال المسيح عليه السلام : معشر الحواريين ! لم يضركم من نتن القطران إذا أصابتكم سراجه ، خذوا العلم ممن عنده ولاتنظروا إلى عمله . 43 - سن : النوفلي ، عن علي بن سيف ، رفعه قال : سئل أميرالمؤمنين عليه السلام : من أعلم الناس ؟ قال : من جمع علم الناس إلى علمه . 44 - سن : محمدبن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام وحدثني الوشاء ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام : أن كلمة الحكمة لتكون في قلب المنافق فتجلجل حتى يخرجها . بيان : فتجلجل بفتح التاء أو ضمها أي تتحرك أو تحرك صاحبها على التكلم بها . 45 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي ، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الهيبة خيبة ، والفرصة خلسة ، والحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها ولو عند المشرك ، تكونوا أحق بها وأهلها . 46 - ما : جماعة ، عن ابي المفضل ، عن جعفربن محمد العلوي ، عن أحمد بن عبد المنعم ، عن حماد بن عثمان ، عن حمران ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : لا تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة فإن أبي حدثني قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : إن الكلمة من الحكمة لتتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلى مظانها حتى يلفظ بها فيسمعها المؤمن فيكون أحق بها وأهلها فيلقفها . بيان : الكبا بالكسر والقصر : الكناسة . 47 - سن : أبي ، عمن ذكره ، عن عمروبن أبي المقدام ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله ، اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . قال : والله ماصلوا لهم ولاصاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية الله .
48 - سن : محمد بن خالد ، عن حماد ، عن ربعي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . فقال : والله ماصلوا ولاصاموا لهم ، ولكنهم أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم . 49 - كتاب صفات الشيعة للصدوق : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن أبي سمينة ، عن ابن سنان ، عن المفضل قال : قال الصادق عليه السلام : كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا . 50 - سن : أبي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . فقال : أما والله مادعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لايشعرون . 51 - سن : قال أبوجعفر عليه السلام : إن القرآن شاهد الحق ومحمد صلى الله عليه واله لذلك مستقر فمن اتخذ سبباإلى سبب الله لم يقطع به الاسباب ، ومن اتخذ غيرذلك سببا مع كل كذاب فاتقوا الله فإن الله قد أوضح لكم أعلام دينكم ومنار هداكم ، فلا تأخذوا أمركم بالوهن ، ولاأديانكم هزؤا فتدحض أعمالكم ، وتخطؤا ( 1 ) سبيلكم ، ولا تكونوا في حزب الشيطان فتضلوا . يهلك من هلك ، ويحيى من حي ، وعلى الله البيان ، بين لكم فاهتدوا ، وبقول العلماء فانتفعوا ، والسبيل في ذلك إلى الله فمن يهدي الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . بيان : قوله عليه السلام : ومحمد لذلك مستقر أى محل استقرار القرآن ، وفيه ثبت علمه . قوله عليه السلام : إلى سبب الله السبب الاول الحجة والسبب الثاني القرآن أو النبي صلى الله عليه واله . قوله عليه السلام : لم يقطع به الاسباب أي لم تنقطع أسبابه عمايريد الوصول إليه من الحق ، من قولهم : قطع بزيد - على المجهول - أي عجز عن سفره أو حيل بينه وبين مايؤمله . قوله : فاتقوا الله هوجزاء الشرط أو خبر الموصول أي فاتقوا الله واحذروا عن مثل فعاله ، ويحتمل أن يكون فيها سقط وكانت العبارة : كان مع كل كذاب . قوله عليه السلام : فتدحض أى تبطل .
52 - سن : بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن لكم معالم فاتبعوها ، ونهاية فانتهوا إليها . بيان : المعالم مايعلم به الحق ، والمراد بها هنا الائمة عليهم السلام ، والمراد بالنهاية إما حدود الشرع وأحكامه أو الغايات المقررة للخلق في ترقياتهم بحسب استعداداتهم في مراتب الكمال . 53 - دعوات الراوندى : من وصية ذي القرنين : لاتتعلم العلم ممن لم ينتفع به فإن من لم ينفعه علمه لاينفعك . 54 - ومنه ، قال أبوعبيد في قريب الحديث : في حديث النبي صلى الله عليه واله حين أتاه عمر فقال : إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا ، فترى أن نكتب بعضها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أفتهوا كون أنتم كماتهوكت اليهود والنصارى ؟ ! لقد جئتكم بهابيضاء تقية ، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي . قال أبوعبيد : أمتحيرون أنتم في الاسلام ولا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى ؟ ! كأنه كره ذلك منه . 55 - نهج : قال عليه السلام : إن كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواءا ، وإذا كان خطاءا كان داءا . 56 - وقال عليه السلام : خذ الحكمة أنى كانت فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتخلج ( 1 ) في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن . 57 - وقال عليه السلام في مثل ذلك : الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق . 58 - ما : عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجاني عن المعمرأبي الدنيا ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : كلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها . 59 - شا : روى ثقاة أهل النقل عند العامة والخاصة ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كلام افتتاحه : الحمد لله والصلاة على نبيه ، أما بعد فذمتي بما أقول رهينة
وأنابه زعيم إنه لايهيج على التقوى زرع قوم ، ولايظما عنه سنخ أصل ، وإن الخير كله فيمن عرف قدره ، وكفى بالمرء جهلا أن لايعرف قدره ، وأن أبغض الخلق عندالله رجل وكله إلى نفسه ، جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، قد لهج فيها بالصوم و الصلاة ، فهو فتنة لمن افتتن به ، ضال عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به ، حمال خطايا غيره ، رهين بخطيئته ، قد قمش جهلا في جهال غشوه ، غار بأغباش الفتنة ، عمى عن الهدى ، قدسماه أشباه الناس عالما ، ولم يغن فيه يوما سالما ، بكر فاستكثر مما ( 1 ) قل منه خيرمما كثر حتى إذا ارتوى من آجن واستكثر من غيرطائل ، جلس للناس قاضيا ضامنا لتخليص ماالتبس على غيره ، إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي بعده ، كفعله بمن كان قبله ، وإن نزلت به إحدى المهمات هيأ لهاحشوا من رأيه ثم قطع عليه ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت ، لايدري أصاب أم أخطأ ؟ ! ولايرى أن من وراء مابلغ مذهبا ، إن قاس شيئا بشئ لم يكذب رأيه ، وإن أظلم عليه أمراكتتم به ، لما يعلم من نفسه من الجهل والنقص والضرورة كيلا يقال : إنه لايعلم ، ثم أقدم بغير علم فهو خائض عشوات ، ركاب شبهات ، خباط جهالات ، لايعتذر مما لايعلم فيسلم ، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم ، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم ، تبكي منه المواريث ، وتصرخ منه الدماء ، ويستحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم به الحلال ، لا يسلم بإصدار ماعليه ورد ، ولايندم على مامنه فرط . أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لاتعذرون بجهالته ، فإن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى محمد خاتم النبيين في عترة محمد صلى الله عليه واله ، فأين يتاه بكم ؟ بل أين تذهبون . يامن نسخ من أصلاب أصحاب السفينة فهذه مثلها فيكم فاركبوها فكما نجافي هاتيك من نجا كذلك ينجوفي هذي ( 2 ) من دخلها ، أنا رهين بذلك قسما حقا ، وما أنا من المتكلفين . الويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف . أما بلغكم ماقال فيهم نبيكم صلى الله عليه واله ؟ حيث يقول في حجة الوداع : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ ألا هذا عذب فرات فاشربوا ، وهذا ملح اجاج فاجتنبوا .
-بحار الانوار جلد: 2 من صفحه 96 سطر 19 إلى صفحه 104
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه واله قال : غريبتان كلمة حكم من سفيه فاقبلوها ، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها . بيان : قوله عليه السلام فاغفروها أى لاتلوموه بها أو استروها ولا تذيعوها فإن الغفر في الاصل بمعنى الستر .
- سن : علي بن سيف قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : خذوا الحكمة ولو من المشركين . 42 - سن : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال المسيح عليه السلام : معشر الحواريين ! لم يضركم من نتن القطران إذا أصابتكم سراجه ، خذوا العلم ممن عنده ولاتنظروا إلى عمله . 43 - سن : النوفلي ، عن علي بن سيف ، رفعه قال : سئل أميرالمؤمنين عليه السلام : من أعلم الناس ؟ قال : من جمع علم الناس إلى علمه . 44 - سن : محمدبن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام وحدثني الوشاء ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام : أن كلمة الحكمة لتكون في قلب المنافق فتجلجل حتى يخرجها . بيان : فتجلجل بفتح التاء أو ضمها أي تتحرك أو تحرك صاحبها على التكلم بها . 45 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبيدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي ، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الهيبة خيبة ، والفرصة خلسة ، والحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها ولو عند المشرك ، تكونوا أحق بها وأهلها . 46 - ما : جماعة ، عن ابي المفضل ، عن جعفربن محمد العلوي ، عن أحمد بن عبد المنعم ، عن حماد بن عثمان ، عن حمران ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : لا تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا الخسيسة فإن أبي حدثني قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : إن الكلمة من الحكمة لتتلجلج في صدر المنافق نزاعا إلى مظانها حتى يلفظ بها فيسمعها المؤمن فيكون أحق بها وأهلها فيلقفها . بيان : الكبا بالكسر والقصر : الكناسة . 47 - سن : أبي ، عمن ذكره ، عن عمروبن أبي المقدام ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله ، اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . قال : والله ماصلوا لهم ولاصاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية الله .
48 - سن : محمد بن خالد ، عن حماد ، عن ربعي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . فقال : والله ماصلوا ولاصاموا لهم ، ولكنهم أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم . 49 - كتاب صفات الشيعة للصدوق : عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن أبي سمينة ، عن ابن سنان ، عن المفضل قال : قال الصادق عليه السلام : كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا . 50 - سن : أبي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . فقال : أما والله مادعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لايشعرون . 51 - سن : قال أبوجعفر عليه السلام : إن القرآن شاهد الحق ومحمد صلى الله عليه واله لذلك مستقر فمن اتخذ سبباإلى سبب الله لم يقطع به الاسباب ، ومن اتخذ غيرذلك سببا مع كل كذاب فاتقوا الله فإن الله قد أوضح لكم أعلام دينكم ومنار هداكم ، فلا تأخذوا أمركم بالوهن ، ولاأديانكم هزؤا فتدحض أعمالكم ، وتخطؤا ( 1 ) سبيلكم ، ولا تكونوا في حزب الشيطان فتضلوا . يهلك من هلك ، ويحيى من حي ، وعلى الله البيان ، بين لكم فاهتدوا ، وبقول العلماء فانتفعوا ، والسبيل في ذلك إلى الله فمن يهدي الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . بيان : قوله عليه السلام : ومحمد لذلك مستقر أى محل استقرار القرآن ، وفيه ثبت علمه . قوله عليه السلام : إلى سبب الله السبب الاول الحجة والسبب الثاني القرآن أو النبي صلى الله عليه واله . قوله عليه السلام : لم يقطع به الاسباب أي لم تنقطع أسبابه عمايريد الوصول إليه من الحق ، من قولهم : قطع بزيد - على المجهول - أي عجز عن سفره أو حيل بينه وبين مايؤمله . قوله : فاتقوا الله هوجزاء الشرط أو خبر الموصول أي فاتقوا الله واحذروا عن مثل فعاله ، ويحتمل أن يكون فيها سقط وكانت العبارة : كان مع كل كذاب . قوله عليه السلام : فتدحض أى تبطل .
52 - سن : بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن لكم معالم فاتبعوها ، ونهاية فانتهوا إليها . بيان : المعالم مايعلم به الحق ، والمراد بها هنا الائمة عليهم السلام ، والمراد بالنهاية إما حدود الشرع وأحكامه أو الغايات المقررة للخلق في ترقياتهم بحسب استعداداتهم في مراتب الكمال . 53 - دعوات الراوندى : من وصية ذي القرنين : لاتتعلم العلم ممن لم ينتفع به فإن من لم ينفعه علمه لاينفعك . 54 - ومنه ، قال أبوعبيد في قريب الحديث : في حديث النبي صلى الله عليه واله حين أتاه عمر فقال : إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا ، فترى أن نكتب بعضها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أفتهوا كون أنتم كماتهوكت اليهود والنصارى ؟ ! لقد جئتكم بهابيضاء تقية ، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي . قال أبوعبيد : أمتحيرون أنتم في الاسلام ولا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى ؟ ! كأنه كره ذلك منه . 55 - نهج : قال عليه السلام : إن كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواءا ، وإذا كان خطاءا كان داءا . 56 - وقال عليه السلام : خذ الحكمة أنى كانت فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتخلج ( 1 ) في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن . 57 - وقال عليه السلام في مثل ذلك : الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق . 58 - ما : عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجاني عن المعمرأبي الدنيا ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : كلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها . 59 - شا : روى ثقاة أهل النقل عند العامة والخاصة ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كلام افتتاحه : الحمد لله والصلاة على نبيه ، أما بعد فذمتي بما أقول رهينة
وأنابه زعيم إنه لايهيج على التقوى زرع قوم ، ولايظما عنه سنخ أصل ، وإن الخير كله فيمن عرف قدره ، وكفى بالمرء جهلا أن لايعرف قدره ، وأن أبغض الخلق عندالله رجل وكله إلى نفسه ، جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، قد لهج فيها بالصوم و الصلاة ، فهو فتنة لمن افتتن به ، ضال عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به ، حمال خطايا غيره ، رهين بخطيئته ، قد قمش جهلا في جهال غشوه ، غار بأغباش الفتنة ، عمى عن الهدى ، قدسماه أشباه الناس عالما ، ولم يغن فيه يوما سالما ، بكر فاستكثر مما ( 1 ) قل منه خيرمما كثر حتى إذا ارتوى من آجن واستكثر من غيرطائل ، جلس للناس قاضيا ضامنا لتخليص ماالتبس على غيره ، إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي بعده ، كفعله بمن كان قبله ، وإن نزلت به إحدى المهمات هيأ لهاحشوا من رأيه ثم قطع عليه ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت ، لايدري أصاب أم أخطأ ؟ ! ولايرى أن من وراء مابلغ مذهبا ، إن قاس شيئا بشئ لم يكذب رأيه ، وإن أظلم عليه أمراكتتم به ، لما يعلم من نفسه من الجهل والنقص والضرورة كيلا يقال : إنه لايعلم ، ثم أقدم بغير علم فهو خائض عشوات ، ركاب شبهات ، خباط جهالات ، لايعتذر مما لايعلم فيسلم ، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم ، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم ، تبكي منه المواريث ، وتصرخ منه الدماء ، ويستحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم به الحلال ، لا يسلم بإصدار ماعليه ورد ، ولايندم على مامنه فرط . أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لاتعذرون بجهالته ، فإن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى محمد خاتم النبيين في عترة محمد صلى الله عليه واله ، فأين يتاه بكم ؟ بل أين تذهبون . يامن نسخ من أصلاب أصحاب السفينة فهذه مثلها فيكم فاركبوها فكما نجافي هاتيك من نجا كذلك ينجوفي هذي ( 2 ) من دخلها ، أنا رهين بذلك قسما حقا ، وما أنا من المتكلفين . الويل لمن تخلف ثم الويل لمن تخلف . أما بلغكم ماقال فيهم نبيكم صلى الله عليه واله ؟ حيث يقول في حجة الوداع : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ ألا هذا عذب فرات فاشربوا ، وهذا ملح اجاج فاجتنبوا .
-بحار الانوار جلد: 2 من صفحه 96 سطر 19 إلى صفحه 104
Comment