نقطة باء البسملة
جاء في كتاب (مدارك التنزيل) أنّ الكتب التي أنزلها اللّه من السماء إلى الدنيا لهداية الناس وإرشادهم إلى السعادة الأبدية، إنّما هي مئة وأربعة كتب: صحف شيت (عليه السلام) ستّون، وصحف إبراهيم (عليه السلام) ثلاثون، وصحف موسى قبل التوراة عشرة، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان. ومعاني كلّ الكتب مجموعة في الفرقان، ومعاني كلّ الفرقان ـ أي: القرآن الكريم ـ مجموعة في الفاتحة، ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة، ومعاني البسملة مجموعة في بائها، ومعاني الباء في نقطتها(تفسير البصائر 1: 24)
وروى الشعراني: عن الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه وكرّم وجهه أنّه كان يقول: لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيراً من معنى (الباء)( لطائف المنن 1: 171، طبعة مصر.).
وروى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة) ما لفظه: وفي الدرّ المنظم: إعلم أنّ جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي تحت الباء، قال الإمام علي كرّم اللّه وجهه: أنا النقطة التي تحت الباء.
وقال أيضاً: العلم نقطة كثّرها الجاهلون، والألف وحدة عرفها الراسخون(ينابيع المودّة: 69 و 408، طبعة إسلامبول.).
وعن ابن الآلوسي البغدادي في جلاء العينين ما لفظه: في حقّ علي (عليه السلام)،هو باب العلم والنقطة تحت الباء.
ويروي لنا ابن عبّاس، حبر الاُمّة وتلميذ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في التفسير أنّه: أخذ بيدي علي (عليه السلام) ليلة، فخرج بي إلى البقيع، وقال: إقرأ يا ابن عباس، فقرأت: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، فتكلّم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر(ينابيع المودّة: 408).
وقال أيضاً: يشرح لنا علي (رضي الله عنه) نقطة الباء من {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ، فرأيت نفسي في جنبه كالفوّارة في جنب البحر المتلاطم(الحنفي في أرجح المطالب: 113، طبعة لاهور.).
وجاء في مطالب السؤول ما لفظه: قال علي (رضي الله عنه) مرّة: لو شئت لأوقرت بعيراً من تفسير {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}( محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: 26، طبعة طهران).
روى النبهاني في الشرف المؤبد عن ابن عباس، قال: قال لي علي (عليه السلام): يا بن عباس، إذا صلّيت العشاء الآخرة فالحق الجبانة، قال: فصلّيت ولحقته، وكانت ليلة مقمرة، قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحمد؟ قلت: لا أعلم، فتكلّم فيها ساعة تامة، ثمّ قال: ما تفسير الميم من الحمد؟ قال: قلت: لا أعلم، قال: فتكلّم في تفسيرها ساعة كاملة، قال: فما تفسير الدال من الحمد؟ قال: قلت: لا أدري، فتكلّم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر، قال: وقال لي: قم يا بن عباس إلى منزلك فتأهّب لغرضك، فقمت وقد وعيت ما قال. ثمّ تفكّرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة في المثعنجر. قال: القرارة: الغدير الصغير.(الشرف المؤبد: 58، طبعة مصر)
.
وأمّا عند الخاصّة:
فقد جاء ذلك أيضاً في كتاب (الأنوار النعمانية 1: 47 ). عندما يتحدّث الكاتب نعمة اللّه الجزائري المتوفّى سنة 1112 هـ عن فضائل أمير المؤمنين وأنّه أفضل خلق اللّه بعد رسوله محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال: وأمّا قوله: ومنها علم التفسير ـ أي: أنّه (عليه السلام) أعلم الناس بعلم التفسير ـ إلى آخره، فقد تحقّق في الأخبار من العامة والخاصة أنّ قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْء أحْصَيْناهُ في إمام مُبِين}، المراد به علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو الذي فسّر الباء من {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} لابن عبّاس فقال: يا ابن عباس لو طال الليل لطلناه.
وفي الروايات الخاصّة ـ أقول: بل العامّة، كما مرّ ـ عنه (عليه السلام) أنّه قال: «علم ما كان وما يكون كلّه في القرآن الكريم، وعلم القرآن كلّه في سورة الفاتحة،وعلم الفاتحة كلّه في البسملة منها، وعلم البسملة كلّه في بائها، وأنا النقطة تحت الباء».
منقول من كتاب علي المرتضى(عليه السلام) - نقطة باء البسملة - عادل العلوي
جاء في كتاب (مدارك التنزيل) أنّ الكتب التي أنزلها اللّه من السماء إلى الدنيا لهداية الناس وإرشادهم إلى السعادة الأبدية، إنّما هي مئة وأربعة كتب: صحف شيت (عليه السلام) ستّون، وصحف إبراهيم (عليه السلام) ثلاثون، وصحف موسى قبل التوراة عشرة، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان. ومعاني كلّ الكتب مجموعة في الفرقان، ومعاني كلّ الفرقان ـ أي: القرآن الكريم ـ مجموعة في الفاتحة، ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة، ومعاني البسملة مجموعة في بائها، ومعاني الباء في نقطتها(تفسير البصائر 1: 24)
وروى الشعراني: عن الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه وكرّم وجهه أنّه كان يقول: لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيراً من معنى (الباء)( لطائف المنن 1: 171، طبعة مصر.).
وروى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة) ما لفظه: وفي الدرّ المنظم: إعلم أنّ جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي تحت الباء، قال الإمام علي كرّم اللّه وجهه: أنا النقطة التي تحت الباء.
وقال أيضاً: العلم نقطة كثّرها الجاهلون، والألف وحدة عرفها الراسخون(ينابيع المودّة: 69 و 408، طبعة إسلامبول.).
وعن ابن الآلوسي البغدادي في جلاء العينين ما لفظه: في حقّ علي (عليه السلام)،هو باب العلم والنقطة تحت الباء.
ويروي لنا ابن عبّاس، حبر الاُمّة وتلميذ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في التفسير أنّه: أخذ بيدي علي (عليه السلام) ليلة، فخرج بي إلى البقيع، وقال: إقرأ يا ابن عباس، فقرأت: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، فتكلّم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر(ينابيع المودّة: 408).
وقال أيضاً: يشرح لنا علي (رضي الله عنه) نقطة الباء من {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ، فرأيت نفسي في جنبه كالفوّارة في جنب البحر المتلاطم(الحنفي في أرجح المطالب: 113، طبعة لاهور.).
وجاء في مطالب السؤول ما لفظه: قال علي (رضي الله عنه) مرّة: لو شئت لأوقرت بعيراً من تفسير {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}( محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: 26، طبعة طهران).
روى النبهاني في الشرف المؤبد عن ابن عباس، قال: قال لي علي (عليه السلام): يا بن عباس، إذا صلّيت العشاء الآخرة فالحق الجبانة، قال: فصلّيت ولحقته، وكانت ليلة مقمرة، قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحمد؟ قلت: لا أعلم، فتكلّم فيها ساعة تامة، ثمّ قال: ما تفسير الميم من الحمد؟ قال: قلت: لا أعلم، قال: فتكلّم في تفسيرها ساعة كاملة، قال: فما تفسير الدال من الحمد؟ قال: قلت: لا أدري، فتكلّم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر، قال: وقال لي: قم يا بن عباس إلى منزلك فتأهّب لغرضك، فقمت وقد وعيت ما قال. ثمّ تفكّرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة في المثعنجر. قال: القرارة: الغدير الصغير.(الشرف المؤبد: 58، طبعة مصر)
.
وأمّا عند الخاصّة:
فقد جاء ذلك أيضاً في كتاب (الأنوار النعمانية 1: 47 ). عندما يتحدّث الكاتب نعمة اللّه الجزائري المتوفّى سنة 1112 هـ عن فضائل أمير المؤمنين وأنّه أفضل خلق اللّه بعد رسوله محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال: وأمّا قوله: ومنها علم التفسير ـ أي: أنّه (عليه السلام) أعلم الناس بعلم التفسير ـ إلى آخره، فقد تحقّق في الأخبار من العامة والخاصة أنّ قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْء أحْصَيْناهُ في إمام مُبِين}، المراد به علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو الذي فسّر الباء من {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} لابن عبّاس فقال: يا ابن عباس لو طال الليل لطلناه.
وفي الروايات الخاصّة ـ أقول: بل العامّة، كما مرّ ـ عنه (عليه السلام) أنّه قال: «علم ما كان وما يكون كلّه في القرآن الكريم، وعلم القرآن كلّه في سورة الفاتحة،وعلم الفاتحة كلّه في البسملة منها، وعلم البسملة كلّه في بائها، وأنا النقطة تحت الباء».
منقول من كتاب علي المرتضى(عليه السلام) - نقطة باء البسملة - عادل العلوي
Comment