بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
من نور الامام احمد الحسن ع في كتاب المتشابهات
ما هي الأسماء التي علَّمها الله سبحانه وتعالى لآدم ع؟!
الجواب: علَّمه أسماء الله، أي عرَّفه شيئاً من حقيقتها لا طاقة للملائكة على معرفته وعرَّفه حقيقة أسماء الله في الخلق، فمحمد وآل محمد والأنبياء والمرسلون هم أسماء الله في الخلق، أي تجلي وظهور لأسماء الله سبحانه وتعالى ( 1).
كما أنّ جميع الموجودات هي تجلي وظهور لأسماء الله حتى البساط الذي نجلس عليه ( 2)، وبما أنّ فطرة آدم، أو الإنسان بشكل عام تؤهّله لمعرفة أسماء الله بمقام أعظم بكثير من مقام الملائكة، وبأفق أبعد، كان لآدم ع أفضلية على الملائكة، بل ولكل إنسان يسير إلى الله ويصل إلى معرفة أسماء الله سبحانه.
فكان انقياد الملائكة وطاعتهم لآدم، واعتباره قبلة لهم يعرفون منها ما يمكنهم من أسماء الله أمراً حتمياً، بسبب أفضليته التي لا تتغير، إلا إذا أزرى الإنسان بنفسه.
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ ( 3).
1- عن أبي عبد الله عفي قول الله : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )، قال: ( نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا) الكافي : ج1 ص143.
2- إشارة إلى حديث الصادق ع الذي يقول فيه: (… الأرضين والجبال والشعاب والأودية، ثم نظر إلى بساط تحته فقال: وهذا البساط مما علمه) بحار الأنوار : ج11 ص146.
3 - الروم : 30.
Comment