بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )
فانه وان كان ادم خليفة الله وباقي الأنبياء والأوصياء (ع) كذلك ، ولكن الهدف الذي يراد الوصول إليه هو خليفة الله حقا ، أي الشخص الذي يكون خليفة كامل لله سبحانه وتعالى ، فيعكس اللاهوت في مرآة وجوده بشكل أكمل وأتم من كل الأنبياء والأوصياء (ع) . فالمراد الوصول إليه هو شخص يخفق بين (الأنا والإنسانية) وبين (اللاهوت والذات الإلهية) :
سأل أبو بصير أبا عبد الله عليه السلام فقال :
(جعلت فداك كم عرج برسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال(ع) : مرتين فأوقفه جبرائيل موقفا فقال له : مكانك يا محمد فلقد وقفت موقفا ما وقفه ملك قط ولا نبي ، إن ربك يصلي فقال : يا جبرائيل وكيف يصلي ؟ قال : يقول : سبوح قدوس أنا رب الملائكة و الروح ، سبقت رحمتي غضبي .
فقال : اللهم عفوك عفوك ، قال : وكان كما قال الله " قاب قوسين أو أدنى " ، فقال له أبو بصير : جعلت فداك ما قاب قوسين أو أدنى ؟
قال(ع) : ما بين سيتها إلى رأسها فقال (ع) : كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق ولا أعلمه إلا وقد قال : زبرجد ، فنظر في مثل سم الإبرة إلى ما شاء الله من نور العظمة .
فقال الله تبارك وتعالى : يا محمد ، قال : لبيك ربي قال : من لامتك من بعدك ؟ قال : الله أعلم . قال : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين . ثم قال أبو عبد الله لابي بصير : يا أبا محمد والله ما جاءت ولاية علي عليه السلام من الأرض ولكن جاءت من السماء مشافهة ) .
فمحمد(ص) في الآن الذي يفنى في الذات الإلهية لا يبقى إلا الله الواحد القهار ، ولا يبق إلا نور لا ظلمة معه ، وهو الله سبحانه وتعالى ، فيكون هذا العبد قد كشف عنه الغطاء حتى عرف الله حق معرفته .
فهو فقط الذي يمكن أن يُعرّف الخلق بالله بشكل كامل وتام ، وكذلك هو فقط خليفة الله الكامل ، أي الذي تجلى فيه اللاهوت ، أو الذات الإلهية بأكمل ما هو ممكن للإنسان .
ولتبيين هذا أكثر اضرب هذا المثل :
إذا كان إنسان لديه مصنع وفيه آلات وعمال فإذا كان هو بنفسه يدير هذا المعمل تكون نسبة الإنتاج في المصنع هي مائة بالمائة ( 100 % ) ، ثم بدا لهذا الإنسان أن يجعل شخص يخلفه في إدارة هذا المصنع فوجد إنسان آخر يستطيع إدارة هذا المصنع ، ولكنه إذا لم يشرف هو بنفسه على هذا الشخص تكون نسبة الإنتاج ثمانيين بالمائة (80%) ، فلابد له من الإشراف عليه لتبقَ نسبة الإنتاج تامة (مائة بالمائة) ، ثم انه وجد إنسان آخر كثر كفاءة من السابق ،
ولكنه أيضا يحتاج إلى الإشراف عليه وإلا ستكون النسبة (90 %) ، فجعله خليفته في هذا المصنع واشرف عليه وعلى عمله لتبقى النسبة مائة بالمائة 100% ، ثم أخيرا وجد إنسان مثله وكأنه صورة له يستطيع إدارة المصنع وبدون الإشراف عليه وتكون نسبة الإنتاج مائة بالمائة 100% ، فجعله خليفته على المصنع وأطلق يده يفعل ما يشاء فيه لأنه لا يشاء إلا مشيئة صاحب المصنع ، فالآن الإشراف على هذا الخليفة الكامل من صاحب المصنع سيكون عبثا .
فالذي يسمع بالنار يعرفها بقدر ما سمع عنها ، وكذا من رآها يعرفها على قدر رؤيته لها . أما من احترق منه شيئا بالنار فهو يعرفها يقينا ، لكن بقدر ما احترق منه بها ، أما من احترق كله بالنار حتى أصبح هو النار فانه يعرفها بشكل كامل وتام ، حتى انك لا تستطيع أن تميزه من النار لأنه أصبح منها :
( بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) .
(من علوم السيد احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي ع)
( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )
فانه وان كان ادم خليفة الله وباقي الأنبياء والأوصياء (ع) كذلك ، ولكن الهدف الذي يراد الوصول إليه هو خليفة الله حقا ، أي الشخص الذي يكون خليفة كامل لله سبحانه وتعالى ، فيعكس اللاهوت في مرآة وجوده بشكل أكمل وأتم من كل الأنبياء والأوصياء (ع) . فالمراد الوصول إليه هو شخص يخفق بين (الأنا والإنسانية) وبين (اللاهوت والذات الإلهية) :
سأل أبو بصير أبا عبد الله عليه السلام فقال :
(جعلت فداك كم عرج برسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال(ع) : مرتين فأوقفه جبرائيل موقفا فقال له : مكانك يا محمد فلقد وقفت موقفا ما وقفه ملك قط ولا نبي ، إن ربك يصلي فقال : يا جبرائيل وكيف يصلي ؟ قال : يقول : سبوح قدوس أنا رب الملائكة و الروح ، سبقت رحمتي غضبي .
فقال : اللهم عفوك عفوك ، قال : وكان كما قال الله " قاب قوسين أو أدنى " ، فقال له أبو بصير : جعلت فداك ما قاب قوسين أو أدنى ؟
قال(ع) : ما بين سيتها إلى رأسها فقال (ع) : كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق ولا أعلمه إلا وقد قال : زبرجد ، فنظر في مثل سم الإبرة إلى ما شاء الله من نور العظمة .
فقال الله تبارك وتعالى : يا محمد ، قال : لبيك ربي قال : من لامتك من بعدك ؟ قال : الله أعلم . قال : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين . ثم قال أبو عبد الله لابي بصير : يا أبا محمد والله ما جاءت ولاية علي عليه السلام من الأرض ولكن جاءت من السماء مشافهة ) .
فمحمد(ص) في الآن الذي يفنى في الذات الإلهية لا يبقى إلا الله الواحد القهار ، ولا يبق إلا نور لا ظلمة معه ، وهو الله سبحانه وتعالى ، فيكون هذا العبد قد كشف عنه الغطاء حتى عرف الله حق معرفته .
فهو فقط الذي يمكن أن يُعرّف الخلق بالله بشكل كامل وتام ، وكذلك هو فقط خليفة الله الكامل ، أي الذي تجلى فيه اللاهوت ، أو الذات الإلهية بأكمل ما هو ممكن للإنسان .
ولتبيين هذا أكثر اضرب هذا المثل :
إذا كان إنسان لديه مصنع وفيه آلات وعمال فإذا كان هو بنفسه يدير هذا المعمل تكون نسبة الإنتاج في المصنع هي مائة بالمائة ( 100 % ) ، ثم بدا لهذا الإنسان أن يجعل شخص يخلفه في إدارة هذا المصنع فوجد إنسان آخر يستطيع إدارة هذا المصنع ، ولكنه إذا لم يشرف هو بنفسه على هذا الشخص تكون نسبة الإنتاج ثمانيين بالمائة (80%) ، فلابد له من الإشراف عليه لتبقَ نسبة الإنتاج تامة (مائة بالمائة) ، ثم انه وجد إنسان آخر كثر كفاءة من السابق ،
ولكنه أيضا يحتاج إلى الإشراف عليه وإلا ستكون النسبة (90 %) ، فجعله خليفته في هذا المصنع واشرف عليه وعلى عمله لتبقى النسبة مائة بالمائة 100% ، ثم أخيرا وجد إنسان مثله وكأنه صورة له يستطيع إدارة المصنع وبدون الإشراف عليه وتكون نسبة الإنتاج مائة بالمائة 100% ، فجعله خليفته على المصنع وأطلق يده يفعل ما يشاء فيه لأنه لا يشاء إلا مشيئة صاحب المصنع ، فالآن الإشراف على هذا الخليفة الكامل من صاحب المصنع سيكون عبثا .
فالذي يسمع بالنار يعرفها بقدر ما سمع عنها ، وكذا من رآها يعرفها على قدر رؤيته لها . أما من احترق منه شيئا بالنار فهو يعرفها يقينا ، لكن بقدر ما احترق منه بها ، أما من احترق كله بالنار حتى أصبح هو النار فانه يعرفها بشكل كامل وتام ، حتى انك لا تستطيع أن تميزه من النار لأنه أصبح منها :
( بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) .
(من علوم السيد احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي ع)
Comment