بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما
من علوم اهل البيت في تفسير القرآن نفحة من نفحات الامام اليماني المهدي الاول احمد الحسن ع
هذا سؤال لاحد السائلين وجه الى الامام احمد ع وهو من العظائم التي يسال عنها المهدي ع ولا يجيب فيها غيره
س / من المعلوم أن إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم (ع) فكيف استطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها حيث أن كلام إبليس مع آدم يدل على انه كان معه في الجنة من إشارته إلى الشجرة بـ (هذا)ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر ؟!
س / ما هي الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام ؟!.
س / هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهره من غير لباس وعندما أكلا من الشجرة بدت لهما سوأتهما فاخذوا يتسترون بورق الجنة وما هو ذلك الورق الذي تستروا به ؟!.
ج / للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة وهي :
أن آدم (ع)خلق من طين أي من هذه الأرض ولكنه لم يبقى على هذه الأرض فقط وانما رفع إلى أقصى السماء الدنيا أي السماء الأولى أو قل إلى باب السماء الثانية وهي الجنة الملكوتية أو على تعبير الروايات عنهم (ع) وضع في باب الجنة ( أي الجنة الملكوتية )تطأه الملائكة وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته (ع) بنور ربها ولطافتها وبالتالي لما بث الله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفا متنعما بالجنة المادية الجسمانية ولم يكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم (ع)واما روح آدم (ع) فقد كانت تتنعم بالجنة الملكوتية أو الجنان الملكوتية لأنها كثيرة ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) والجنة الجسمانية والجنة الملكوتية هما اللتان ذكرتا في سورة الرحمان ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ - ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) وهما أيضا ( وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ - مُدْهَامَّتَانِ) والرفع هو رفع تجلي ( ظهور ) وليس رفع تجافي ( أي مكاني )وبالتالي فإن آدم ليس بمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها ولو كان معدوما فيها لكان ميتا .
وبالتالي كان آدم (ع) يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية ولكنه عاد كثيفا إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه .
ج س2 / الشجرة التي أكل منها آدم (ع) هي الحنطة و التفاح و التمر والتين و …
وهي شجرة علم آل محمد(ع) فهذه الفواكه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم وهذه الشجرة المباركة المذكورة في القران كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وال محمد (ع)
ج س3 / قال تعالى (( ولباس التقوى ذلك خير )) اللباس الذي نزع عن آدم وحواء هو لباس التقوى ففي العوالم العلوية التي كانا يعيشان فيها تستر العورة بالتقوى لأنها تصبح لباسا يستر جسم الإنسان في تلك العوالم فلما عصى آدم (ع) وحواء (ع) بالأكل من الشجرة المباركة شجرة علم آل محمد (ع) التي تصبح نقمه على من أكلها بدون أذن الله سبحانه وتعالى فقدا لباس التقوى فبدت لهما عوراتهما .
أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين حيث الورق الأخضر في العوالم العلوية يرمز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم (ع)وتسترت به حواء (ع) هو الاستغفار وطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء (ع)الذي قرأ آدم (ع) أسمائهم مكتوبة على ساق العرش .
ج س1/ الجنة التي طرد منها إبليس لعنه الله هي الجنة الملكوتية وأيضاً الجنة الملكية ( الدنيوية )ولكن آدم (ع) موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية ) وبالتالي فأن وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التي هي دون الجنة الملكية (الدنيوية )
أما أشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده لعنه الله فلأن ثمار الأشجار على هذه الأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد (ع) فالتفاحة و الحنطة والتين …إنما هي بركات علم آل محمد (ع) ( بهم ترزقون )كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم (ع) .
والحمد لله مالك الملك
والحمد لله رب العالمين
وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما
من علوم اهل البيت في تفسير القرآن نفحة من نفحات الامام اليماني المهدي الاول احمد الحسن ع
هذا سؤال لاحد السائلين وجه الى الامام احمد ع وهو من العظائم التي يسال عنها المهدي ع ولا يجيب فيها غيره
س / من المعلوم أن إبليس طرد من الجنة بسبب عدم سجوده لآدم (ع) فكيف استطاع أن يدخل إلى الجنة حتى يوسوس لآدم ويجعله يأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها حيث أن كلام إبليس مع آدم يدل على انه كان معه في الجنة من إشارته إلى الشجرة بـ (هذا)ضمير المخاطبة الذي يدل على مباشرة المتكلم للمخاطب الحاضر ؟!
س / ما هي الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام ؟!.
س / هل أن آدم وحواء كانت سوأتهما ظاهره من غير لباس وعندما أكلا من الشجرة بدت لهما سوأتهما فاخذوا يتسترون بورق الجنة وما هو ذلك الورق الذي تستروا به ؟!.
ج / للإجابة على هذه الأسئلة نحتاج مقدمة وهي :
أن آدم (ع)خلق من طين أي من هذه الأرض ولكنه لم يبقى على هذه الأرض فقط وانما رفع إلى أقصى السماء الدنيا أي السماء الأولى أو قل إلى باب السماء الثانية وهي الجنة الملكوتية أو على تعبير الروايات عنهم (ع) وضع في باب الجنة ( أي الجنة الملكوتية )تطأه الملائكة وهذا الرفع لطينة آدم يلزم إشراق طينته (ع) بنور ربها ولطافتها وبالتالي لما بث الله فيه الروح أول مرة كان جسمه لطيفا متنعما بالجنة المادية الجسمانية ولم يكن في هذه الجنة من الظلمة ما يستوجب خروج فضلات من جسم آدم (ع)واما روح آدم (ع) فقد كانت تتنعم بالجنة الملكوتية أو الجنان الملكوتية لأنها كثيرة ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) والجنة الجسمانية والجنة الملكوتية هما اللتان ذكرتا في سورة الرحمان ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ - ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) وهما أيضا ( وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ - مُدْهَامَّتَانِ) والرفع هو رفع تجلي ( ظهور ) وليس رفع تجافي ( أي مكاني )وبالتالي فإن آدم ليس بمعدوم في الأرض الجسمانية التي نعيش فيها بل موجود فيها ولو كان معدوما فيها لكان ميتا .
وبالتالي كان آدم (ع) يعيش في هذه الحياة الدنيا بجسم لطيف في البداية ولكنه عاد كثيفا إلى الأرض التي رفع منها لما عصى ربه سبحانه .
ج س2 / الشجرة التي أكل منها آدم (ع) هي الحنطة و التفاح و التمر والتين و …
وهي شجرة علم آل محمد(ع) فهذه الفواكه في العوالم العلوية ترمز إلى العلم وهذه الشجرة المباركة المذكورة في القران كانت تحمل العلم الخاص بمحمد وال محمد (ع)
ج س3 / قال تعالى (( ولباس التقوى ذلك خير )) اللباس الذي نزع عن آدم وحواء هو لباس التقوى ففي العوالم العلوية التي كانا يعيشان فيها تستر العورة بالتقوى لأنها تصبح لباسا يستر جسم الإنسان في تلك العوالم فلما عصى آدم (ع) وحواء (ع) بالأكل من الشجرة المباركة شجرة علم آل محمد (ع) التي تصبح نقمه على من أكلها بدون أذن الله سبحانه وتعالى فقدا لباس التقوى فبدت لهما عوراتهما .
أما ورق الجنة الذي تستروا به فهو الدين حيث الورق الأخضر في العوالم العلوية يرمز إلى الدين وهذا الورق الذي تستر به آدم (ع)وتسترت به حواء (ع) هو الاستغفار وطلب المغفرة من الله بحق أصحاب الكساء (ع)الذي قرأ آدم (ع) أسمائهم مكتوبة على ساق العرش .
ج س1/ الجنة التي طرد منها إبليس لعنه الله هي الجنة الملكوتية وأيضاً الجنة الملكية ( الدنيوية )ولكن آدم (ع) موجود في كل العوالم الملكية (الدنيوية ) وبالتالي فأن وسوسة إبليس لعنه الله كانت لآدم الموجود في العوالم الدنيوية التي هي دون الجنة الملكية (الدنيوية )
أما أشارته للشجرة وكأنها حاضرة عنده لعنه الله فلأن ثمار الأشجار على هذه الأرض إنما هي ظهور وتجلي لعلم آل محمد (ع) فالتفاحة و الحنطة والتين …إنما هي بركات علم آل محمد (ع) ( بهم ترزقون )كما ورد في الدعاء في الرواية عنهم (ع) .
والحمد لله مالك الملك
Comment