تفسير قرآني للسيد احمداليماني صلوات ربي عليه وعلى آبائه وأبنائه اجمعين
مساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي
تفسير آية من سورة يونس
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[1].
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
((ابن آدم اذكرني حين تغضب اذكرك حين اغضب فلا امحقك فيمن امحق فإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك )) اللهم انا العبد المسكين الضعيف المستضعف رضيت بانتصارك لي ممن ظلمني
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)[2].
قبل البدء في بيان معنى الآية :
أولاً : انقل بعض كلمات الصرخي التي هاجمني بها: (( وبهذا يكون المدّعي قد خالف العقل والعقلاء وخالف العرف وأهل العرف وخالف الإنسان السويّ والإنسانية ............... ... أن هذا المدّعي الجاهل الظلامي............ هو يدّعي هذه الدعوى الباطلة الفاسدة الضالة المضلة.............. السخف والسفه والتهافت والجهل والظلام في الفكر والعقل والقلب والنفس عند المدّعي............إن ما كتبه المدّعي تافه تافه تافه ضحل ضحل ضحل وهو أتفه وأكثر ضحالة مما تتصورون............. إن ضحالة فكر المدّعي وسقم عقله وانحرافه النفسي................. الخ ))
وهذا الاسلوب وهذه الكلمات التي سطرها الصرخي بعيدة كل البعد عن الاخلاق وينأى أي كاتب يتحلى بقليل من الأدب بنفسه عنها فضلاً عمن يدعي انه يكتب رداً علمياً، لقد والله ذكرني الصرخي بابن العاص لما كشف عورته لينجو بنفسه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ويكفي هذا التفاوت بيننا فكل اناء بما فيه ينضح.
والصرخي أخرج ما ضج به صدره من الحسد بكلماته المتقدمة فاضاف بحسده دليلاً لهذه الدعوة اليمانية المباركة فنحن آل محمد (ع) الناس المحسودون قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)[3].
ثانياً: الصرخي نقل العبارة الآتية من كتاب اضاءات من دعوات المرسلين ( أما المعجزة المادية فهي لا يمكن أن تكون وحدها طريق لإيمان الناس بل الله لا يرضى بهكذا إيمان مادي محض .
ولو كان يُقبل لقُبل إيمان فرعون بعد أن رأى معجزة مادية قاهرة لا تؤول وهي انشقاق البحر ورأى كل شق كالطود العظيم ولمسه بيده فقال ءآمنت...) التي هي تعليق على الآية القرآنية وليست تفسيراً كاملاً لها فلم أكن في معرض تفسير الآية بل جئت بها كشاهد على عدم قبول الإيمان عندما تكون المعجزة قاهرة لا تؤول. وكلامي واضح لا يمكن أن يفهم منه فيما يخص الآية من سورة يونس إلا الآتي:
وهو ان فرعون قال آمنت كما في القرآن بعد ان رأى ولمس بيده ماء البحر الذي كان كالطود العظيم.
وان الله لم يقبل إيمان فرعون لأنه الجأ إليه بالمعجزة القاهرة التي لا تؤول.
ولكن الصرخي حاول إيهام القارئ اني قد قلت إن فرعون قال آمنت بمجرد رؤية المعجزة مع ان الكلام المتقدم الذي نقله عني من كتاب الإضاءات واضح كل الوضوح اني قلت: ( ورأى كل شق كالطود العظيم، ولمسه بيده ) وحاول الصرخي أيضاً إيهام القارئ اني قلت إن فرعون لم يتبع بني إسرائيل، إلى آخر ما جاء من كلام الصرخي البعيد كل البعد عن المصداقية فضلاً عن أن يكون الطرح علمياً.
ثالثاً: ان الصرخي قال: (( لأهمية القضية وخطورتها ولتوضيح المطلب وترسيخه فلا بأس من تشخيص وإبراز وتأكيد الحقيقة القرآنية الإلهية اليقينية القطعية ومفادها أن فرعون لم يتلفظ ولم يقل آمنت عندما أنفلق البحر، وان تلفظه وقوله آمنت لم يكن مترتباً على معجزة انفلاق البحر ، أي أن معجزة انفلاق البحر ليست هي السبب وليست هي الدافع وليست هي الملجيء والمُجبِر لفرعون بأن يقول آمنت ))انتهى
ولابد من ملاحظة أمرين في هذا الكلام:
الاول : مسألة ان إيمان فرعون كان بمجرد أن رأى معجزة انفلاق البحر - هذه المسألة - واضح من كلامي الذي نقله الصرخي، اني لم أقل بها إلا إذا كان الحسد قد جعل غشاوة على بصر الصرخي ومنعه من قراءة ( ولمس بيده )، قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً )[4].
الثاني : وأيضاً الصرخي قال إن قول فرعون آمنت لم يكن مترتباً على معجزة انفلاق البحر ولم يلجئ هذا الاعجاز الإلهي فرعون إلى أن يقول آمنت : واعتبر الصرخي ان الذي دفع فرعونإلى قول آمنت هو الغرق ادراك الغرق.
و الصرخي لا يميز بين ( أدركه الغرق ) و( الغرق ) فلو كان يفهم الفرق بينهما لعلم ان ترتيب إيمان فرعون على ادراك الغرق يعني ان إيمان فرعون كان بسبب معجزة انفلاق البحر أي بعد أن لمس جبلي الماء الذين يحيطانه وجيشه وعلم قطعاً ان انفلاق البحر حقيقة وليس سحراً كما كان يتهم موسى من قبل.
والفرق بين ادراك الغرق والغرق هو:
ان ادراك الغرق لفرعون يعني اقترابه منه ولحوقه به أي ان حدث الغرق اقترب من فرعون ولم يقع للآن والغرق يعني وقوع حدث الغرق.
فهل فهمت الآن يا صرخي ان فرعون إلى أن قال آمنت لم يكن حدث الغرق قد وقع، وبالتالي لم يبق إلا المعجزة ( انفلاق البحر ) التي لمسها بيده وتيقن انها معجزة سبباً لقوله آمنت.
وأيضاً ما يدل بوضوح على أن الصرخي لا يميز بين (أدركه الغرق) و(الغرق) هو ترتيبه إيمان فرعون على الغرق نفسه كما قال الصرخي ((بل الذي دفعه الى قول آمنت هو الغرق وإدراكه الغرق وأمارات وعلامات الموت؟))
واليك أسئلة الصرخي وكيف أجاب عنها:
(( هل آمن فرعون قبل الغرق أو قبل أن يدركه الغرق ؟
وهل تلفظ فرعون وقال ءآمنت قبل الغرق أو قبل أن يدركه الغرق ؟
هل آمن فرعون قبل الغرق.... وتلفظ وقال ءآمنت بعد الغرق ؟
.............. بل يمكن القول أنه كان على بغيه وظلمه وعدوانه حتى بعد أن أدركه الغرق وبقي على هذه الصفة والحال الى أن قال آمنت (( مع ملاحظة أن قوله آمنت يتأخر عن أدراك الغرق أو يتأخر عن بداية إدراك الغرق ))
..............بل الذي دفعه الى قول آمنت هو الغرق وإدراكه الغرق وأمارات وعلامات الموت؟((
فالصرخي كما هو واضح كل الوضوح لمن يقرأ كلماته المضطربة لا يميز بين (الغرق) و(أدركه الغرق)
ولو انه ميز بينهما لعلم ان ادراك الغرق حصل بمجرد نزول فرعون وجيشه إلى قاع البحر الذي انحسر عنه الماء إلى جبلين وقبل أن يقول فرعون آمنت اما الغرق فقد حصل متأخراً عن قول فرعون آمنت
أي إن : قول فرعون آمنت متأخر عن إدراك الغرق ومتقدم على الغرق .
رابعاً: قال الصرخي( ....... لاحظ أيها القارئ العاقل، لاحظ أيها المنصف أيها الإنسان السوي.
لاحظ كيف أنه فرّع قول فرعون آمنت حيث قال المدعي [[ فقال ءآمنت]]
فرّعه على انشقاق البحر ورؤية فرعون للمعجزة ولمسه لها بيده...، وعبّر عنها بأنها قاهرة لا تؤول ، وهذا الفهم للآيات القرآنية ومعانيها يخالف الحقيقة الإلهية اليقينية التي أثبتناها وبهذا يكون المدّعي قد خالف العقل والعقلاء وخالف العرف وأهل العرف وخالف الإنسان السويّ والإنسانية وخالف القرآن وآياته ومعانيه الضرورية ........)انتهى
أي إن الصرخي يعتبر أن معجزة انفلاق البحر بالنسبة لفرعون بعد أن رآها ولمس جبلي الماء بيده ليست قاهرة ويمكن أن تأول بالنسبة لفرعون.
واترك للقارئ أن يسأل الصرخي السؤال الذي لن يجد له الصرخي اجابة أبداً وهو كيف يمكن أن تؤول معجزة انفلاق البحر بالنسبة لفرعون بعد أن أصبحت أثراً بعد عين لما لمسها فرعون بيده أو بعد أن نزل إلى قاع البحر وأصبح بين جبلي الماء وهو يسير على أرض انحسر عنها الماء إلى جبلين عن يمينه وشماله ؟؟!!
خامساً: ان ما اعتبره الصرخي بحثاً أو كتاباً كما صرح الناطق باسمه للاعلام للرد على احمد الحسن لا يتضمن سوى هذه الأسطر المتقدمة في رابعاً والتي توهم الصرخي انها رد، ولو انه يعرف كيف يجتنب الاطناب الممل والكلام البذيء لاختصر ما توهم هو انه اشكال على آية قرآنية جائت كشاهد في الإضاءات بسطر واحد فهل هذا السطر (الباطل) يسمى كتاباً في الرد على احمد الحسن ولكن لا ضير فأنتم ورثة طبول معاوية وابن العاص وقديماً قيل إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.
مساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي
تفسير آية من سورة يونس
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[1].
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
((ابن آدم اذكرني حين تغضب اذكرك حين اغضب فلا امحقك فيمن امحق فإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك )) اللهم انا العبد المسكين الضعيف المستضعف رضيت بانتصارك لي ممن ظلمني
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)[2].
قبل البدء في بيان معنى الآية :
أولاً : انقل بعض كلمات الصرخي التي هاجمني بها: (( وبهذا يكون المدّعي قد خالف العقل والعقلاء وخالف العرف وأهل العرف وخالف الإنسان السويّ والإنسانية ............... ... أن هذا المدّعي الجاهل الظلامي............ هو يدّعي هذه الدعوى الباطلة الفاسدة الضالة المضلة.............. السخف والسفه والتهافت والجهل والظلام في الفكر والعقل والقلب والنفس عند المدّعي............إن ما كتبه المدّعي تافه تافه تافه ضحل ضحل ضحل وهو أتفه وأكثر ضحالة مما تتصورون............. إن ضحالة فكر المدّعي وسقم عقله وانحرافه النفسي................. الخ ))
وهذا الاسلوب وهذه الكلمات التي سطرها الصرخي بعيدة كل البعد عن الاخلاق وينأى أي كاتب يتحلى بقليل من الأدب بنفسه عنها فضلاً عمن يدعي انه يكتب رداً علمياً، لقد والله ذكرني الصرخي بابن العاص لما كشف عورته لينجو بنفسه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ويكفي هذا التفاوت بيننا فكل اناء بما فيه ينضح.
والصرخي أخرج ما ضج به صدره من الحسد بكلماته المتقدمة فاضاف بحسده دليلاً لهذه الدعوة اليمانية المباركة فنحن آل محمد (ع) الناس المحسودون قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)[3].
ثانياً: الصرخي نقل العبارة الآتية من كتاب اضاءات من دعوات المرسلين ( أما المعجزة المادية فهي لا يمكن أن تكون وحدها طريق لإيمان الناس بل الله لا يرضى بهكذا إيمان مادي محض .
ولو كان يُقبل لقُبل إيمان فرعون بعد أن رأى معجزة مادية قاهرة لا تؤول وهي انشقاق البحر ورأى كل شق كالطود العظيم ولمسه بيده فقال ءآمنت...) التي هي تعليق على الآية القرآنية وليست تفسيراً كاملاً لها فلم أكن في معرض تفسير الآية بل جئت بها كشاهد على عدم قبول الإيمان عندما تكون المعجزة قاهرة لا تؤول. وكلامي واضح لا يمكن أن يفهم منه فيما يخص الآية من سورة يونس إلا الآتي:
وهو ان فرعون قال آمنت كما في القرآن بعد ان رأى ولمس بيده ماء البحر الذي كان كالطود العظيم.
وان الله لم يقبل إيمان فرعون لأنه الجأ إليه بالمعجزة القاهرة التي لا تؤول.
ولكن الصرخي حاول إيهام القارئ اني قد قلت إن فرعون قال آمنت بمجرد رؤية المعجزة مع ان الكلام المتقدم الذي نقله عني من كتاب الإضاءات واضح كل الوضوح اني قلت: ( ورأى كل شق كالطود العظيم، ولمسه بيده ) وحاول الصرخي أيضاً إيهام القارئ اني قلت إن فرعون لم يتبع بني إسرائيل، إلى آخر ما جاء من كلام الصرخي البعيد كل البعد عن المصداقية فضلاً عن أن يكون الطرح علمياً.
ثالثاً: ان الصرخي قال: (( لأهمية القضية وخطورتها ولتوضيح المطلب وترسيخه فلا بأس من تشخيص وإبراز وتأكيد الحقيقة القرآنية الإلهية اليقينية القطعية ومفادها أن فرعون لم يتلفظ ولم يقل آمنت عندما أنفلق البحر، وان تلفظه وقوله آمنت لم يكن مترتباً على معجزة انفلاق البحر ، أي أن معجزة انفلاق البحر ليست هي السبب وليست هي الدافع وليست هي الملجيء والمُجبِر لفرعون بأن يقول آمنت ))انتهى
ولابد من ملاحظة أمرين في هذا الكلام:
الاول : مسألة ان إيمان فرعون كان بمجرد أن رأى معجزة انفلاق البحر - هذه المسألة - واضح من كلامي الذي نقله الصرخي، اني لم أقل بها إلا إذا كان الحسد قد جعل غشاوة على بصر الصرخي ومنعه من قراءة ( ولمس بيده )، قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً )[4].
الثاني : وأيضاً الصرخي قال إن قول فرعون آمنت لم يكن مترتباً على معجزة انفلاق البحر ولم يلجئ هذا الاعجاز الإلهي فرعون إلى أن يقول آمنت : واعتبر الصرخي ان الذي دفع فرعونإلى قول آمنت هو الغرق ادراك الغرق.
و الصرخي لا يميز بين ( أدركه الغرق ) و( الغرق ) فلو كان يفهم الفرق بينهما لعلم ان ترتيب إيمان فرعون على ادراك الغرق يعني ان إيمان فرعون كان بسبب معجزة انفلاق البحر أي بعد أن لمس جبلي الماء الذين يحيطانه وجيشه وعلم قطعاً ان انفلاق البحر حقيقة وليس سحراً كما كان يتهم موسى من قبل.
والفرق بين ادراك الغرق والغرق هو:
ان ادراك الغرق لفرعون يعني اقترابه منه ولحوقه به أي ان حدث الغرق اقترب من فرعون ولم يقع للآن والغرق يعني وقوع حدث الغرق.
فهل فهمت الآن يا صرخي ان فرعون إلى أن قال آمنت لم يكن حدث الغرق قد وقع، وبالتالي لم يبق إلا المعجزة ( انفلاق البحر ) التي لمسها بيده وتيقن انها معجزة سبباً لقوله آمنت.
وأيضاً ما يدل بوضوح على أن الصرخي لا يميز بين (أدركه الغرق) و(الغرق) هو ترتيبه إيمان فرعون على الغرق نفسه كما قال الصرخي ((بل الذي دفعه الى قول آمنت هو الغرق وإدراكه الغرق وأمارات وعلامات الموت؟))
واليك أسئلة الصرخي وكيف أجاب عنها:
(( هل آمن فرعون قبل الغرق أو قبل أن يدركه الغرق ؟
وهل تلفظ فرعون وقال ءآمنت قبل الغرق أو قبل أن يدركه الغرق ؟
هل آمن فرعون قبل الغرق.... وتلفظ وقال ءآمنت بعد الغرق ؟
.............. بل يمكن القول أنه كان على بغيه وظلمه وعدوانه حتى بعد أن أدركه الغرق وبقي على هذه الصفة والحال الى أن قال آمنت (( مع ملاحظة أن قوله آمنت يتأخر عن أدراك الغرق أو يتأخر عن بداية إدراك الغرق ))
..............بل الذي دفعه الى قول آمنت هو الغرق وإدراكه الغرق وأمارات وعلامات الموت؟((
فالصرخي كما هو واضح كل الوضوح لمن يقرأ كلماته المضطربة لا يميز بين (الغرق) و(أدركه الغرق)
ولو انه ميز بينهما لعلم ان ادراك الغرق حصل بمجرد نزول فرعون وجيشه إلى قاع البحر الذي انحسر عنه الماء إلى جبلين وقبل أن يقول فرعون آمنت اما الغرق فقد حصل متأخراً عن قول فرعون آمنت
أي إن : قول فرعون آمنت متأخر عن إدراك الغرق ومتقدم على الغرق .
رابعاً: قال الصرخي( ....... لاحظ أيها القارئ العاقل، لاحظ أيها المنصف أيها الإنسان السوي.
لاحظ كيف أنه فرّع قول فرعون آمنت حيث قال المدعي [[ فقال ءآمنت]]
فرّعه على انشقاق البحر ورؤية فرعون للمعجزة ولمسه لها بيده...، وعبّر عنها بأنها قاهرة لا تؤول ، وهذا الفهم للآيات القرآنية ومعانيها يخالف الحقيقة الإلهية اليقينية التي أثبتناها وبهذا يكون المدّعي قد خالف العقل والعقلاء وخالف العرف وأهل العرف وخالف الإنسان السويّ والإنسانية وخالف القرآن وآياته ومعانيه الضرورية ........)انتهى
أي إن الصرخي يعتبر أن معجزة انفلاق البحر بالنسبة لفرعون بعد أن رآها ولمس جبلي الماء بيده ليست قاهرة ويمكن أن تأول بالنسبة لفرعون.
واترك للقارئ أن يسأل الصرخي السؤال الذي لن يجد له الصرخي اجابة أبداً وهو كيف يمكن أن تؤول معجزة انفلاق البحر بالنسبة لفرعون بعد أن أصبحت أثراً بعد عين لما لمسها فرعون بيده أو بعد أن نزل إلى قاع البحر وأصبح بين جبلي الماء وهو يسير على أرض انحسر عنها الماء إلى جبلين عن يمينه وشماله ؟؟!!
خامساً: ان ما اعتبره الصرخي بحثاً أو كتاباً كما صرح الناطق باسمه للاعلام للرد على احمد الحسن لا يتضمن سوى هذه الأسطر المتقدمة في رابعاً والتي توهم الصرخي انها رد، ولو انه يعرف كيف يجتنب الاطناب الممل والكلام البذيء لاختصر ما توهم هو انه اشكال على آية قرآنية جائت كشاهد في الإضاءات بسطر واحد فهل هذا السطر (الباطل) يسمى كتاباً في الرد على احمد الحسن ولكن لا ضير فأنتم ورثة طبول معاوية وابن العاص وقديماً قيل إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.
Comment