و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي
السلام عليكم..
عند البحث في المصادر عن موضوع الروح لم اجد كثير من المعلومات التي تعرف الروح وحاولت جمع ما استطعت من التفسيرات المختلفة ولكن تدور في تفكيري الكثير من التسالات التي لم استطيع ان اجد لها تفسير
بحثت في موقعكم عن اي كتاب يخص موضوع " و يسألونك عن الروح " ولكني لم اجد مع الاسف
اضع بين ايدكم ايات مختلفة تتحدث عن الروح مع نقاش او تفسير او استفسار
----------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم..
عند البحث في المصادر عن موضوع الروح لم اجد كثير من المعلومات التي تعرف الروح وحاولت جمع ما استطعت من التفسيرات المختلفة ولكن تدور في تفكيري الكثير من التسالات التي لم استطيع ان اجد لها تفسير
بحثت في موقعكم عن اي كتاب يخص موضوع " و يسألونك عن الروح " ولكني لم اجد مع الاسف
اضع بين ايدكم ايات مختلفة تتحدث عن الروح مع نقاش او تفسير او استفسار
----------------------------------------------------------------------------
من انزل القرآن من عند الله على قلب الرسول ؟ و من يسدد الانبياء و يؤيدهم باذن الله ؟
أوليس هو الروح الذي قال عنه ربنا سبحانه و تعالى :
" نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين " ( الشعراء / 193 )
فما هي الروح و من أين يأتي و من يسوقها ؟
فما هي الروح و من أين يأتي و من يسوقها ؟
[ و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ]
و هذا الروح ملك من ملائكة الله ، مخلوق مدبر ، و هو الذي ينزل في ليلة القدر حيث يقول ربنا سبحانه .
" تنزل الملائكة و الروح فيها " و هو الذي يسدد الله به الانبياء و هو اعظم من جبرئيل و ميكائيل ، و كذلك جاء في الاحاديث و اضاف بعضها :
" له سبعون الف وجه لكل وجه سبعون الف لسان يسبح الله بجميع ذلك " .
و يرى بعض المفسرين ان الروح هنا هو روح الانسان ، و الكائنات الحية ، بيد ان سياق الآية يدل الى ان المراد منه هو روح القدس ، أو ليس الحديث لا يزال عن القرآن و هو الذي نزل به الروح الأمين ، بلى لا يمكننا ان نقول روح الانسان ، و جميع الاحياء بل حتـــى ارواح الملائكة تقتبس الحياة من ذلك الروح ، و الروح واسطة بين الانسان و الحياة ، و هناك العقل هو ظل من ظلال الروح ، و العلم الانساني جزء من علم الروح ، ذلك الملك العظيم ، و هكذا اختلفت الاحاديث المأثورة عن مصادر الوحي في معنى الروح هنا ، فبينما نجد بعضها يؤكد على انه الملك العظيم ، يقول : بعضها بانه روح الانسان ، و الواقع انهما معا من مشكاة واحد ، تعال نقرأ معا بعض تلك النصوص :
(1) راجع كتاب نور الثقلين / ج 3 - ص ( 215 - 219 )
1 - يروي حمران عن ابي جعفر ( الباقر ) و ابي عبد الله ( الصادق ) عليهما السلام بعد السؤال عن قوله يسألونك عن الروح .
قالا : " ان الله تبارك و تعالى احد صمد ، و الصمد الشيء الذي ليس له جوف ، فانما الروح خلق من خلقه ( له ) بصر و قوة و تأييد يجعله في قلوب المؤمنين و الرسل " .
1 - يروي حمران عن ابي جعفر ( الباقر ) و ابي عبد الله ( الصادق ) عليهما السلام بعد السؤال عن قوله يسألونك عن الروح .
قالا : " ان الله تبارك و تعالى احد صمد ، و الصمد الشيء الذي ليس له جوف ، فانما الروح خلق من خلقه ( له ) بصر و قوة و تأييد يجعله في قلوب المؤمنين و الرسل " .
2 - و روى ابو بصير عن احدهما الباقر أو الصادق (ع) قال : سألته عن قوله : " و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " ما الروح ؟
قال : " التي في الدواب و الناس " قلت : وما هي ؟
قال : " هي من الملكوت ، من القدرة " .
قال : " هي من الملكوت ، من القدرة " .
3 - و روى ابـو بصير ايضا قال : سألت ابا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي "
قال : " خلق اعظم من جبرئيل و ميكائيل ، كان مع رسول الله ، و هو مع الأئمة و هو من الملكوت "
قال : " خلق اعظم من جبرئيل و ميكائيل ، كان مع رسول الله ، و هو مع الأئمة و هو من الملكوت "
و هكذا نجد الروح من الملكوت ، سواء الذي يؤيد الله به الرسول أو الذي يحيي به الله البشر و الاحياء ، إلا ان الله يعطي منه لمن يشاء كيف يشاء بقدر ما يشاء ، و هو اعلم بحقيقته لذلك قال ربنا :
[ و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ]
و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ]
ان القرآن ليس من صنع الرسول ولا غيره من البشر ، انما اوحي اليه عن طريق الروح ، و الدليل على ذلك : ان باستطاعة ربنا سبحانه أخذ هذا الوحي من نبيه ، و لا يستطيع النبي ان يفعل شيئا ، و هذا دليل على قدرة الله .
ان القرآن ليس من صنع الرسول ولا غيره من البشر ، انما اوحي اليه عن طريق الروح ، و الدليل على ذلك : ان باستطاعة ربنا سبحانه أخذ هذا الوحي من نبيه ، و لا يستطيع النبي ان يفعل شيئا ، و هذا دليل على قدرة الله .
[ إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ]
و من رحمة الله بعباده تنزيله الوحي عبر الروح على رسوله ، و هذه هي اكبر النعم على امة الرسول حيث يتبعون منهاجه و يستضيؤون بقبسات هديه ، و العقل و العلم ظلال لتلك الروح و مثل هذه الروح لا تقهر ، و مثل هذا القرآن لا يهزم .
كذلك وردت ايات عن الروح وهي
وردت هذه الآية في سورة التحريم، قال الله تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا
وفي سورة الأنبياء: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَافَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا
وهو صريح أن النفخ في مريم، وأنه وصل إلى فرجهافحملت بعيسى
وقال تعالى في سورة مريم: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا وهو الملك الذي قال: إِنَّمَا أَنَا رَسُولُرَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا وقد ذكر في التفسير أن الملك نفخ في جيبدرعها فوصلت النفخة إلى رحمها فعلقت بعيسى .
وفي سورة الأنبياء: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَافَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا
وهو صريح أن النفخ في مريم، وأنه وصل إلى فرجهافحملت بعيسى
وقال تعالى في سورة مريم: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا وهو الملك الذي قال: إِنَّمَا أَنَا رَسُولُرَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا وقد ذكر في التفسير أن الملك نفخ في جيبدرعها فوصلت النفخة إلى رحمها فعلقت بعيسى .
والمراد بالروح: ما يخلقه الله من الأرواح التي تحصل بها الحياة كما حصل لآدم -عليه السلام- فقد قال تعالى: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
فآدم قد نفخ الله فيه الروح وكذا عيسى خلق بهذه الروح التي هي من خلق الله كما قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا
وقال تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا
فعيسى -عليه السلام- مخلوق من هذه النفخة التي هي من روح الله، أي من الأرواح التي خلقها ويخلق بها جميع البشر وأولهم آدم الذي قال الله تعالى عنه: ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَلَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ فعلى هذا لا خصوصية لعيسى بهذه الروح، بل هو كغيره من المخلوقات من الأرواح والأجساد التي تتحرك وتتقلب في هذه الحياة >>
Comment