جاء في إلزام الناصب الجزء الثاني:
قوله تعالى في سورة القصص *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(1)
عن مجمع البيان قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس (2) على ولدها، وتلا عقيب ذلك: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)* الآية.
وروى العياشي بالإسناد عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا والله من الذين قال الله: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)* الآية، انتهى.(3)
وفي حديث مفضل بن عمر المذكور سابقا عن الصادق (عليه السلام): ثم يظهر السيد الأكبر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أنصاره والمهاجرين إليه ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والمكفرون له والقائلون فيه: إنه ساحر وكاهن ومجنون ومعلم وشاعر وناطق عن الهوى، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ويجازون بأفعالهم منذ وقت رسول الله إلى وقت ظهور المهدي مع إمام إمام وكل وقت وقت ويحق تأويل هذه الآية: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).
قال المفضل: قلت: يا سيدي من هامان وفرعون؟ قال (عليه السلام): الأول والثاني ينبشان ويحييان إلى أن قال: لكأني أنظر يا مفضل إلى معاشر الأئمة ونحن بين يدي جدنا رسول الله نشكو إليه ما نزل بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم إيانا من دون الأمة بترحلنا من حرمه إلى دار ملكهم وقتلهم إيانا بالسم والحبس والكيد العظيم فيبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقول: ما نزل بكم إلا ما نزل بجدكم قبلكم ولو علمت طواغيتهم وولاتهم أن الحق والهدى والإيمان والوصية في غيركم لطلبوه. وعن البرهان عن الباقر والصادق (عليهما السلام): إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا.(4)
هامش*
(1) سورة القصص: 5 - 6.
(2) الضروس: الناقة يموت ولدها أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه.
(3) مجمع البيان: 4 / 239 ونهج البلاغة: 4 / 47 (محمد عبده).
(4) تفسير البرهان: 3 / 220 ح 1، والمحجة: 168.
قوله تعالى في سورة القصص *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(1)
عن مجمع البيان قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس (2) على ولدها، وتلا عقيب ذلك: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)* الآية.
وروى العياشي بالإسناد عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا والله من الذين قال الله: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)* الآية، انتهى.(3)
وفي حديث مفضل بن عمر المذكور سابقا عن الصادق (عليه السلام): ثم يظهر السيد الأكبر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أنصاره والمهاجرين إليه ومن آمن به وصدقه واستشهد معه ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والمكفرون له والقائلون فيه: إنه ساحر وكاهن ومجنون ومعلم وشاعر وناطق عن الهوى، ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ويجازون بأفعالهم منذ وقت رسول الله إلى وقت ظهور المهدي مع إمام إمام وكل وقت وقت ويحق تأويل هذه الآية: *(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).
قال المفضل: قلت: يا سيدي من هامان وفرعون؟ قال (عليه السلام): الأول والثاني ينبشان ويحييان إلى أن قال: لكأني أنظر يا مفضل إلى معاشر الأئمة ونحن بين يدي جدنا رسول الله نشكو إليه ما نزل بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم إيانا من دون الأمة بترحلنا من حرمه إلى دار ملكهم وقتلهم إيانا بالسم والحبس والكيد العظيم فيبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقول: ما نزل بكم إلا ما نزل بجدكم قبلكم ولو علمت طواغيتهم وولاتهم أن الحق والهدى والإيمان والوصية في غيركم لطلبوه. وعن البرهان عن الباقر والصادق (عليهما السلام): إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا.(4)
هامش*
(1) سورة القصص: 5 - 6.
(2) الضروس: الناقة يموت ولدها أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه.
(3) مجمع البيان: 4 / 239 ونهج البلاغة: 4 / 47 (محمد عبده).
(4) تفسير البرهان: 3 / 220 ح 1، والمحجة: 168.
Comment