بسم الله الواحد القهار
وادعوا بهذا الدعاء في ايام رجب عسى الله سبحانه ان يعجل بهلاك الظالمين ويفرج عن اخوتنا انصار الامام المهدي ع من سجون الظالمين آمين
وادعوا بهذا الدعاء في ايام رجب عسى الله سبحانه ان يعجل بهلاك الظالمين ويفرج عن اخوتنا انصار الامام المهدي ع من سجون الظالمين آمين
هذا الدعاء دعا به الهادي ع على المتوكل فأهلكه الله تعالى و يسمى دعاء السيف و يسمى دعاء اليماني أيضا و هو:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنك أنت الملك المتعزز بالكبرياء المتفرد بالبقاء الحي القيوم المقتدر القهار الذي لا إله إلا أنت، أنا عبدك و أنت ربي ظلمت نفسي و اعترفت بإسائتي و أستغفر إليك من ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إني و فلان بن فلان عبدان من عبيدك نواصينا بيدك تعلم مستقرنا و مستودعنا وتعلم منقلبنا و مثوانا و سرنا و علانيتنا و تطلع على نياتنا و تحيط بضمائرنا علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه و معرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره لا ينطوي عنك شيء من أمورنا و لا يستتر دونك حال من أحوالنا و لا لنا منك معقل يحصننا و لاحرز يحرزنا و لا مهرب لنا نفوتك به و لا يمنع الظالم منك سلطانه و حصونه و لا يجاهدك عنه جنوده و لا يغالبك مغالب بمنعة و لا يعازك متعزز بكثرة أنت مدركه أين ما سلك و قادر عليه أين لجأ فمعاذ المظلوم منا بك و توكل المقهور منا عليك و رجوعه إليك يستغيث بك إذا خذله المغيث و يستصرخك إذا قعد عنه النصير و يلوذ بك إذا نفته الأفنية و يطرق بابك إذا غلقت دونه الأبواب المرتجة يصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة تعلم ما حل به قبل أن يشكوه إليك و تعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له فلك الحمد سميعا بصيرا عليما لطيفا قديرا خبيرا اللهم و إنه قد كان في سابق علمك و محكم قضائك و جاري قدرك و نافذ حكمك و ماضي مشيتك في خلقك أجمعين شقيهم و سعيدهم و برهم و فاجرهم إن جعلت لفلان بن فلان علي قدرة فظلمني بها و بغى علي بمكانها و تعزز و استطال بسلطانه الذي خولته إياه و تجبر و افتخر علي بعلو حاله التي جعلتها له نولته اياها و غره إملاؤك له و أطغاه حلمك عنه فقصدني بمكروه عجزت عن الصبر عليه و تعمدني بشر ضعفت عن احتماله و لم أقدر على الاستنصاف منه لضعفي و لا على الاستنصار لقلتي و ذلي فوكلت أمره إليك و توكلت في شأنه عليك و توعدته بعقوبتك و حذرته بطشك وسطوتك و خوفته نقمتك فظن أن حلمك عنه من ضعف و حسب أن إملاءك له عن عجز و لم تنهه واحدة عن أخرى و لا انزجر عن ثانية بأولى و لكنه تمادى في غيه و تتابع في ظلمه و لج في عدوانه و استشرى في طغيانه جرأة عليك يا سيدي و تعرضا لسخطك الذي لا ترده عن الظالمين و قلة اكتراث ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين فها أنا ذا يا سيدي مستضعف في يده مستضام تحت سلطانه مستذل بفنائه مغلوب مظلوم مبغي علي مغضوب وجل خائف مروع مرعوب مقهور قد قل صبري و ضاقت حيلتي و انغلقت علي المذاهب إلا إليك و انسدت عني الجهات إلا جهتك و التبست علي أموري في دفع مكروهه عني و اشتبهت علي الآراء في إزالة ظلمه و خذلني من استنصرته من خلقك و أسلمني من تعلقت به من عبادك و استشرت نصيحي فأشار علي بالرغبة إليك و استرشدت دليلي فلم يدلني إلا عليك فرجعت إليك يا مولاي صاغرا راغما مستكينا عالما إنه لا فرج لي إلا عندك و لا خلاص لي إلا بك أنتجز وعدك في نصرتي و إجابة دعائي فإنك قلت تباركت و تعاليت و قولك الحق الذي لا يرد و لا يبدل وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ و قلت جل ثناؤك و تقدست أسماؤك ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فها أنا فاعل ما أمرتني به لا منا عليك و كيف أمن به و أنت عليه دللتني فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد و إني لأعلم يا سيدي أن لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم و أتيقن أن لك وقتا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب إنه لا يسبقك معاند و لا يخرج من قبضتك منابذ و لا تخاف فوت فائت و لكن جزعي و هلعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك و انتظار حكمك فقدرتك يا سيدي و مولاي فوق كل ذي قدرة و سلطانك غالب على كل سلطان و معاد كل أحد إليك و إن أمهلته و رجوع كل ظالم إليك و إن أنظرته و قد أضرني يا سيدي حلمك عن فلان بن فلان و طول أناتك له و إمهالك إياه و كاد القنوط أن يستولي علي لو لا الثقة بك و اليقين بوعدك فإن كان في قضائك النافذ و قدرتك الماضية أنه ينيب أو يتوب أو يرجع عن ظلمي و يكف عن مكروهي و ينتقل عن عظيم ما ركب مني فصل اللهم على محمد و آله و أوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها علي و تكدير معروفك الذي صنعته عندي و إن كان علمك به غير ذلك من مقامه على ظلمي فإني أسألك يا ناصر المظلومين المبغي عليهم إجابة دعوتي فصل على محمد و آل محمد و خذه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر و افجأه في غفلته مفاجاة مليك منتصر و اسلبه نعمته و سلطانه و افضض عنه جموعه و أعوانه و مزق ملكه كل ممزق و فرق أنصاره كل مفرق و أعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر و انزع عنه سربال عزك الذي لم يجازه بالإحسان و اقصمه يا قاصم الجبابرة و أهلكه يا مهلك القرون الخالية و أبره يا مبير الأمم الظالمة الطاغية و اخذله يا خاذل الفرق الباغية و ابتر عمره و ابتز ملكه و عف أثره و اقطع خبره و أطفئ ناره و أظلم نهاره و كور شمسه و أزهق نفسه و اهشم سوقه و جب سنامه و أرغم أنفه و عجل حتفه و لا تدع له جنة إلا هتكتها و لا دعامة إلا قصمتها و لا كلمة مجتمعة إلا فرقتها و لا قائمة علو إلا وضعتها و لا ركنا إلا وهنته و لا سببا إلا قطعته و أرنا أنصاره و جنوده و أعوانه و أحباءه و أرحامه عباديد بعد الألفة و شتى بعد اجتماع الكلمة و مقنعي الرءوس بعد الظهور على الأمة و اشف بزوال أمره القلوب الوجلة النغلة و الأفئدة اللهفة و الأمة المتحيرة و البرية الضائعة و أدل و أحي ببواره الحدود المعطلة و السنن الدائرة و الأحكام المهملة و المعالم المغيرة و الآيات المحرفة و المدارس المهجورة و المحاريب المجفوة و المساجد المهدومة و أشبع به الخماص الساغبة و ارو به اللهوات اللاغبة و الأكباد الظامئة و أرح به الأقدام المتعبة و اطرقه بليلة لا أخت لها و بساعة لا مثوى فيها و بنكبة لا انتعاش معها و بعثرة لا إقالة منها و أبح حريمه و نغص نعيمه و أره بطشتك الكبرى و نقمتك المثلى و قدرتك التي هي فوق قدرته و سلطانك الذي هو أعز من سلطانه و اغلبه لي بقوتك القوية و محالك الشديد و امنعني منه بمنعك الذي كل خلق فيه ذليل و ابتله بفقر لا تجبره و بسوء لا تستره و كله إلى نفسه فيما يريد إنك فعال لما تريد و أبرئه من حولك و قوتك و كله إلى حوله و قوته و أزل مكره بمكرك و ادفع مشيته بمشيتك و أسقم جسده و أيتم ولده و انقص أجله و خيب أمله و أدل دولته و أطل عولته و اجعل شغله في بدنه و لا تفكه من حزنه و صير كيده في ضلال و أمره إلى زوال و نعمته إلى انتقال و جده في سفال و سفال و سلطانه في اضمحلال و عاقبته إلى شر مال و أمته بغيظه إن أمته و أبقه لحزنه بحسرته إن أبقيته و قني شره و همزه و لمزه و سطوته و عداوته و المحه لمحة تدمر بها عليه فإنك أشد بأسا و أشد تنكيلا (المصباحللكفعمي ص : 213-210
Comment