بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه السطور القليلة تجدون عبرة و درس عظيم من ( نملة) .. تعلمنا كيفية التوكل على الله سبحانه و تعالى..
وما اعظم هذه الاية القرانية التي تعبر فعلا عن الموقف الذي حصل مع نبي الله سليمان عليه السلام و النملة
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
ذكروا أن سليمان كان جالسا على شاطئ بحر فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها فدخلت النملة و غاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة و سليمان (عليه السلام) يتفكر في ذلك متعجبا .
ثم إنها خرجت من الماء و فتحت فاها فخرجت النملة و لم يكن معها الحبة .
فدعاها سليمان (عليه السلام) و سألها و شأنها و أين كانت فقالت يا نبي الله إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة و في جوفها دودة عمياء و قد خلقها الله تعالى هنالك فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها و قد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها و سخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها و تضع فاها على ثقب الصخرة و أدخلها ثم إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر .
قال سليمان (عليه السلام) و هل سمعت لها من تسبيحة قالت نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك .
هذه الواقعة مقتبسة من كتاب نعمة الله الجزائري / كتاب قصص الانبياء : قصة نبي الله سليمان
Comment