بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل ِ على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
قال تعالى ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ ))
ال محمد نور الله في الارض من شجرة واحده اولهم محمد واوسطهم محمد واخرهم محمد قال تعالى (( وانك لعلى خلق عظيم )) وما عرفه بني ادم من خلق كريم فهو من فيض اخلاقهم صلوات الله عليهم وأنقل لكم هذه القصه روى الشيخ ابو حسن الزيادي احد اصحاب الامام احمد الحسن ع قال كنا في يوم من الايام نتنقل للتبليغ بالدعوة اليمانيه الحقه وفي اثناء تنقلنا نزلنا في بيت احد الاخوه وكان هناك ضيف من أتباع السيد مقتدى الصدر وقد بدأنا بتبليغه بأدلة الدعوه دليل تلو دليل حتى حظر وقت الغداء فأكلنا من زاد الله وعندما قمنا لتغسيل أيدينا فتذكرت الامام احمد الحسن ع وتواضعه حتى أنه في يوم من الايام قام بعد الغداء واخذ الاناء وأراد أن يصب على يدي فرفضت ولكنه اصر على ذلك ولم يقبل حتى صب على يدي الماء وغسلت يداي وأني أتعجب من عظم تواضع ال محمد ع فقلت للرجل الصدري هل السيد مقتدى يتواضع لكم كما يتواضع ال محمد ع فأن صاحبنا اليماني من شدة تواضعه يصب على يدينا الماء ويقدم لنا الطعام بيده بل عندما بدأنا ببناء الحسينيه كان يعمل بيده بالطين في بناء الحسينيه فخرس الرجل الصدري متعجبا ً لأنه لم يتحرى جوابا ً .
أيها الناس أنظرو بربكم أخلاق ال محمد واقروأ هذه القصه بين الامام علي ابن ابي طالب ع وبين احد اصحابه .
وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَكَرِّرِ ذِكْرُهُ عَنِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ: أَعْرَفُ النَّاسِ بِحُقُوقِ إِخْوَانِهِ وَأَشَدُّهُمْ قَضَاءً لَهَا أَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ شَأْناً وَمَنْ تَوَاضَعَ فِي الدُّنْيَا لِإِخْوَانِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَمِنْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَقّاً وَلَقَدْ وَرَدَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخَوَانِ لَهُ مُؤْمِنَانِ أَبٌ وَابْنٌ فَقَامَ إِلَيْهِمَا وَأَكْرَمَهُمَا وَأَجْلَسَهُمَا فِي صَدْرِ مَجْلِسِهِ وَجَلَسَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ثُمَّ أَمَرَ بِطَعَامٍ فَأُحْضِرَ فَأَكَلَا مِنْهُ ثُمَّ جَاءَ قَنْبَرٌ بِطَسْتٍ وَإِبْرِيقِ خَشَبٍ وَمِنْدِيلٍ لِيُيْبَسَ وَجَاءَ لِيَصُبَّ عَلَى يَدِ الرَّجُلِ مَاءً فَوَثَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَخَذَ الْإِبْرِيقَ لِيَصُبَّ عَلَى يَدِ الرَّجُلِ فَتَمَرَّغَ الرَّجُلُ فِي التُّرَابِ وَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُ يَرَانِي وَأَنْتَ تَصُبُّ عَلَى يَدِي؟ قَالَ اقْعُدْ وَاغْسِلْ يَدَكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرَاكَ وَأَخُوكَ الَّذِي لَا يَتَمَيَّزُ مِنْكَ وَلَا يَتَفَضَّلُ عَلَيْكَ يَخْدُمُكَ يُرِيدُ بِذَلِكَ خِدْمَةً فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ عَشَرَةِ أَضْعَافِ عَدَدِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَعَلَى حَسَبِ ذَلِكَ فِي مَمَالِكِهِ فِيهَا فَقَعَدَ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِعَظِيمِ حَقِّي الَّذِي عَرَفْتَهُ وَبَجَّلْتَهُ وَتَوَاضُعِكَ لِلَّهِ بِأَنْ نَدَبَنِي لِمَا شَرَّفَكَ بِهِ مِنْ خِدْمَتِي لَكَ لَمَّا غَسَلْتَ مُطْمَئِنّاً كَمَا كُنْتَ تَغْسِلُ لَوْ كَانَ الصَّابُّ عَلَيْكَ قَنْبَراً فَفَعَلَ الرَّجُلُ- فَلَمَّا فَرَغَ نَاوَلَ الْإِبْرِيقَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَقَالَ يَا بُنَيَّ لَوْ كَانَ هَذَا الِابْنُ حَضَرَنِي دُونَ أَبِيهِ- لَصَبَبْتُ عَلَى يَدِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَأْبَى أَنْ يُسَوَّى بَيْنَ ابْنٍ وَأَبِيهِ إِذَا جَمَعَهُمَا مَكَانٌ لَكِنْ قَدْ صَبَّ الْأَبُ عَلَى الْأَبِ
فَلْيَصُبَّ الِابْنُ عَلَى الِابْنِ فَصَبَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى الِابْنِ ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ ع فَمَنِ اتَّبَعَ عَلِيّاً ع عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ الشِّيعِيُّ حَقّاً
الإحتجاج على أهل اللجاج، ج2، ص: 461
اللهم صل ِ على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
قال تعالى ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ ))
ال محمد نور الله في الارض من شجرة واحده اولهم محمد واوسطهم محمد واخرهم محمد قال تعالى (( وانك لعلى خلق عظيم )) وما عرفه بني ادم من خلق كريم فهو من فيض اخلاقهم صلوات الله عليهم وأنقل لكم هذه القصه روى الشيخ ابو حسن الزيادي احد اصحاب الامام احمد الحسن ع قال كنا في يوم من الايام نتنقل للتبليغ بالدعوة اليمانيه الحقه وفي اثناء تنقلنا نزلنا في بيت احد الاخوه وكان هناك ضيف من أتباع السيد مقتدى الصدر وقد بدأنا بتبليغه بأدلة الدعوه دليل تلو دليل حتى حظر وقت الغداء فأكلنا من زاد الله وعندما قمنا لتغسيل أيدينا فتذكرت الامام احمد الحسن ع وتواضعه حتى أنه في يوم من الايام قام بعد الغداء واخذ الاناء وأراد أن يصب على يدي فرفضت ولكنه اصر على ذلك ولم يقبل حتى صب على يدي الماء وغسلت يداي وأني أتعجب من عظم تواضع ال محمد ع فقلت للرجل الصدري هل السيد مقتدى يتواضع لكم كما يتواضع ال محمد ع فأن صاحبنا اليماني من شدة تواضعه يصب على يدينا الماء ويقدم لنا الطعام بيده بل عندما بدأنا ببناء الحسينيه كان يعمل بيده بالطين في بناء الحسينيه فخرس الرجل الصدري متعجبا ً لأنه لم يتحرى جوابا ً .
أيها الناس أنظرو بربكم أخلاق ال محمد واقروأ هذه القصه بين الامام علي ابن ابي طالب ع وبين احد اصحابه .
وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَكَرِّرِ ذِكْرُهُ عَنِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ: أَعْرَفُ النَّاسِ بِحُقُوقِ إِخْوَانِهِ وَأَشَدُّهُمْ قَضَاءً لَهَا أَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ شَأْناً وَمَنْ تَوَاضَعَ فِي الدُّنْيَا لِإِخْوَانِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَمِنْ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَقّاً وَلَقَدْ وَرَدَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخَوَانِ لَهُ مُؤْمِنَانِ أَبٌ وَابْنٌ فَقَامَ إِلَيْهِمَا وَأَكْرَمَهُمَا وَأَجْلَسَهُمَا فِي صَدْرِ مَجْلِسِهِ وَجَلَسَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ثُمَّ أَمَرَ بِطَعَامٍ فَأُحْضِرَ فَأَكَلَا مِنْهُ ثُمَّ جَاءَ قَنْبَرٌ بِطَسْتٍ وَإِبْرِيقِ خَشَبٍ وَمِنْدِيلٍ لِيُيْبَسَ وَجَاءَ لِيَصُبَّ عَلَى يَدِ الرَّجُلِ مَاءً فَوَثَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَخَذَ الْإِبْرِيقَ لِيَصُبَّ عَلَى يَدِ الرَّجُلِ فَتَمَرَّغَ الرَّجُلُ فِي التُّرَابِ وَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُ يَرَانِي وَأَنْتَ تَصُبُّ عَلَى يَدِي؟ قَالَ اقْعُدْ وَاغْسِلْ يَدَكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرَاكَ وَأَخُوكَ الَّذِي لَا يَتَمَيَّزُ مِنْكَ وَلَا يَتَفَضَّلُ عَلَيْكَ يَخْدُمُكَ يُرِيدُ بِذَلِكَ خِدْمَةً فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ عَشَرَةِ أَضْعَافِ عَدَدِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَعَلَى حَسَبِ ذَلِكَ فِي مَمَالِكِهِ فِيهَا فَقَعَدَ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِعَظِيمِ حَقِّي الَّذِي عَرَفْتَهُ وَبَجَّلْتَهُ وَتَوَاضُعِكَ لِلَّهِ بِأَنْ نَدَبَنِي لِمَا شَرَّفَكَ بِهِ مِنْ خِدْمَتِي لَكَ لَمَّا غَسَلْتَ مُطْمَئِنّاً كَمَا كُنْتَ تَغْسِلُ لَوْ كَانَ الصَّابُّ عَلَيْكَ قَنْبَراً فَفَعَلَ الرَّجُلُ- فَلَمَّا فَرَغَ نَاوَلَ الْإِبْرِيقَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَقَالَ يَا بُنَيَّ لَوْ كَانَ هَذَا الِابْنُ حَضَرَنِي دُونَ أَبِيهِ- لَصَبَبْتُ عَلَى يَدِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَأْبَى أَنْ يُسَوَّى بَيْنَ ابْنٍ وَأَبِيهِ إِذَا جَمَعَهُمَا مَكَانٌ لَكِنْ قَدْ صَبَّ الْأَبُ عَلَى الْأَبِ
فَلْيَصُبَّ الِابْنُ عَلَى الِابْنِ فَصَبَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى الِابْنِ ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ ع فَمَنِ اتَّبَعَ عَلِيّاً ع عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ الشِّيعِيُّ حَقّاً
Comment