سال النبي ابراهيم عليه السلام ربه ان لا يميته حتى يكون هو الذي يساله الموت ، فاستجاب له ذلك ،
فصنع ابراهيم وليمة وعمل طعاما ودعى عليه الفقراء واهل الحاجة ، فكان فيمن اتى رجل كبير ضعيف
مكفوف البصر ومعه قائده ، فاجلسه على مائدته ، فمد الاعمى يده فتناول لقمة واقبل فيها نحو فيه فجعلت تذهب
يده يمينا وشمالا من ضعفه ، ثم اهوى بيده الى جبهته ، فتناول قائده فجاء بها الى فمه ، ثم تناول المكفوف
لقمة فضرب بها عينه ، هذا وكان ابراهيم عليه السلام ينظر اليه والى ما يصنع ، فتعجب ابراهيم من ذلك ،
وسال قائده عن ذلك ، فقال له القائد : هذا الذي ترى من الضعف ، فقال ابراهيم في نفسه :
اليس اذا كبرت اصير مثل هذا ؟
ثم ان ابراهيم عليه السلام سال الله عز وجل حيث راى من الشيخ ما راى فقال :
«اللهم توفني في الاجل الذي كتبت لي فلا حاجة لي في الزيادة في العمر بعد الذي رايت» .
فقبض عليه السلام في الشام وله من العمر مائة وعشرين سنة ، وروي اكثر من ذلك»
1ـ امالي الصدوق 118.
والحمد لله رب العالمين.
Comment