بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد ألائمة والمهديين وسلم تسليما واللعن الدائم على منكريهم ومخربي شريعتهم من اول الزمان الى اخر الزمان بحق محمد وال محمد ألائمة والمهديين عليهم السلام .
الموضوع :-
عبد أحب الله وأحبه الله
اما بعد لقد اظهر القائم عليه السلام شيء من أسرار محمد وال محمد عليهم السلام التي تحمل الشيء الكثير والفهم العظيم لطالبي الحق والوصول الى الله تعالى بقلب سليم طمعا في إيمانهم وتخليصهم من جهنم وبأس المصير في الدنيا والآخرة من خلال العلوم التي انزلها عليه السلام في أسرار الأمام المهدي عليه السلام المتشابهات بأربعة أجزاء وشيء من تفسير سورة الفاتحة والجهاد باب الجنة والنبوة الخاتمة وكتاب التيه والطريق الى الله والكثير من الأسئلة الفقهية والعقائدية التي نزلت بثلاثة أجزاء بعنوان الجواب المنير عبر الأثير والكثير من العلوم التي يجيب عليها بين الحين والأخر ومنها كتاب مجمع البحرين الذي يتكلم فيه عليه السلام عن قصة العبد الصالح ونبي الله موسى عليه السلام ويصور طريق الرحلة بشيء من العظمة التي كانت مخفية عن عوام الناس وبعدها انزل شيء من حقيقة الحجر الأسود وكيف بين وصور لنا بهذا الايضاح عليه السلام هو حقا وصدقا صاحب الوصيات وهو العبد الذي استخلصه الله لنفسه وهو الذي فيه سنة من ذي القرنين وذي القرنين عبد أحب الله وأحبه الله ، وهنا نتكلم عن مقام جديد وفهم مغاير تماما لأنبياء اول العزم عليهم السلام نوح عليه السلام نبيي الله إبراهيم عليه السلام خليل الله موسى عليه السلام كليم الله عيسى عليه السلام روح الله محمد صل الله عليه وسلم حبيب الله هذه المقامات خاصة بأولي العزم من الأنبياء عليهم السلام ، وكان ارفع وأعظم مقام وصله نبينا محمد (ص) وهو مقام الحبيب ، لكن القائم واليماني ووصي ورسول الامام المهدي عليه السلام وصل او فيه سنة من ذي القرنين وذي القرنين عبد أحب الله وأحبه الله كم مقدار هذا الحب لا يعلمه الا (هو) وكم هي العلاقة بين الحبيبين لا يعلمها الا (هو) وقد اخصه حبيبه بمقامات عديدة لا ينالها الا (هو) وعبر عنها عليه السلام في مواطن عديدة سوف نذكر بعضها ليتضح الأمر أكثر وهذا قيض من فيض وقطرة من بحر في منقار طير لحقيقته عليه السلام ؟؟؟
سؤال في المتشابه الثالث ص 129 س / هل هناك ارتباط بين قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم (ع) أو ذي القرنين وبين القائم (ع) أو علامات ظهوره أو زمان ظهوره أو أصحابه وأنصاره أو أعداءه ؟ نأخذ موضع الحاجة من الجواب للسيد احمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الأمام والمهدي واليماني الموعود كشاهد لمقدمة الموضوع !
ج / أما قصة ذي القرنين فقد بينها أهل البيت (ع) في الروايات وأهم ما فيها أن ذا القرنين في هذا الزمان هو القائم (ع) ، سئل أمير المؤمنين (ع) عن ذي القرنين أنبياً كان أم ملكاً فقال (لا نبياً ولا ملكاً بل عبداً أحب الله فأحبه ونصح لله فنصح له فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثالثة فمكن الله له في الأرض وفيكم مثله) بحار الأنوار ج12 ص178
عن الباقر (ع) قال : (أن ذا القرنين قد خير بين السحابين وأختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال قلت وما الصعب قال ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر وإثنتان خراب )) بحار الأنوار ج12 ص183 عن بصائر الدرجات .
قول أمير المؤمنين (ع) وفيكم مثله يعني القائم فإنه يدعو الناس فيقولون له أرجع يا أبن فاطمة ثم يدعو الناس في الثانية فيقولون أرجع يا أبن فاطمة وفي الثالثة يمكنه الله من أعناقهم فيقتل فيهم حتى يرضى الله سبحانه وتعالى وحتى يقول له أحد المقربين منه إنك تجفل الناس إجفال النعم وحتى يقول الناس هذا ليس من آل محمد (ع) لو كان من آل محمد لرحم كما ورد في الروايات عنهم (ع).
وأرجو أن يكون ما ذكرته نافعاً للمؤمنين وإن كان في هذه القصص الثلاث أسرار كثيرة جداً لم أسلط الضوء عليها . والنتيجة التي أريد أن أبينها هي أن هذه القصص الثلاث مرتبط ارتباط وثيق مع القائم (ع) ومع أصحابه ومع علامات ظهوره . الى هنا جواب السيد عليه السلام .
الشاهد الثاني من مقدمة المتشابه الرابع أسرار الأمام المهدي عليه السلام أخذنا موضع الحاجة منه :-
أبتاه ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني )
فهل سأحمل خشبتي مرة أخرى
وانأ المعروف في السماء نجمة الصبح ودرع الأنبياء والحصن الحصين وانأ الأسد الذي كر مع الكرار في بدر واحد وحنين وانأ حبيب الرسول وبرعمه الطبين بأمور الدين وانأ ص ونهر من الجنة تلقى فيه إعمال العباد وانأ الحجر والركن اليمين ! الى هنا كلام السيد عليه السلام .
الشاهد الثالث سؤال في المتشابهات الرابع موجه للسيد احمد الحسن عليه السلام ما معنى قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) (الواقعة:75) نأخذ منه موضع الحاجة :-
أي ان هذا القسم قسم بنجمة الجدي ، وهو (المهدي الأول) : الدال على الإمام المهدي ، والنجوم الدالة عليها هم : (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والإمام المهدي (ع) )[1] ، وهم (ع) النجوم الدالة على نجمة الجدي أو المهدي الأول ، ذلك انهم عرَّفُوا الناس به من خلال كلامهم ، والروايات التي وردت عنهم ، وكذلك من خلال الرؤى التي يراها المؤمنون بهم (ع)[2] ، وهم يشيرون إلى إتباع المهدي الأول ، لأنه نجمة الجدي الدالة على القبلة ، أي انه الدليل إلى الإمام المهدي (ع) قال تعالى (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) .
وفي آية أخرى (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ)
أي هو المهدي الأول واليماني .
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ :- أي انه القرآن الناطق ، لأن أول المهديين لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ :- لا يعرف شيء من حقيقته إلا المطهرون ، وهم الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع) .
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ :-أي بهذا الحديث انتم شاكون .
وقال تعالى (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (الفجر:1-5) وَالْفَجْرِ :- هو الإمام المهدي (ع) ، وليال عشر هم الأئمة (ع) . عبر عنهم الليالي لأنهم عاشوا في دولة الظالمين .
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ :- الشفع علي وفاطمة (ع) ، والوتر هو : رسول الله (ص) ، عبر عن علي وفاطمة (ع) بالشفع لأنهما نور واحد ، وعبر عن رسول الله (ص) بالوتر لأنه لا نظير له في الخلق .
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ :- أي إذا إنقضت دولة الظالمين ، والظلم والظلام المرافق لها ، كأنها ليل يمضي ويذهب عند بزوغ فجر الإمام المهدي (ع) .
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ :- قسم هو المهدي الأول ، أي هل في ذلك دلالة وبيان كافٍ في معرفة المهدي الأول .
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) (الفجر:6-14) .أي ان (روح المهدي الأول) هي من جند الله ، وكانت مع علي بن أبي طالب (ع) عندما انزل جند الله من الملائكة العذاب بعاد وثمود وفرعون ، الذين طغوا في البلاد .
وملائكة الله وجنود الله يأتمرون بأمر المهدي الأول ، كما انه يأتمر بأمر الإمام المهدي (ع) ، حتى يصل الأمر إلى علي (ع) ، وهكذا علي (ع) يأتمر بأمر محمد (ص) ، ومحمد بأمر الله .
فالذي انزل العذاب بالأمم المتمردة هو : (الله سبحانه وتعالى) وهو (محمد) (ص) ، وهو (علي) (ع) ، وهو (الإمام المهدي) (ع) … وهو (المهدي الأول) … وهم ملائكة الله الذين يأتمرون بأمر جند الله سبحانه وتعالى . الى هنا كلام السيد عليه السلام .
الشاهد الرابع هو من بيان للسيد احمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الأمام المهدي واليماني الموعود باسم نصيحة للأنصار وتحذير لعامة الناس بتاريخ 25 شوال 1426 ه ق أخذنا منه موضع الحاجة .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) (الحشر).
أنا المذنب المقصر قليل العمل كثير الزلل ، أرى من فضل الله عليَّ وإحسانه الذي لا طاقة لي على شكره أن أكون هذه الأيام كما كان جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يسب على المنابر ثمانين عاماً . ولا يحزنيّ إلا أنهم يتسافلون بهذا في ظلمات بعضها فوق بعض ، ويبتعدون عن النور والهدى إلى صراط الله المستقيم ، يحزني إنهم يختارون عن علم أو جهل الضلالة والنار على الهدى والجنة ، ويشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله إن قلبي يعتصره الألم عندما أجد أني سبب في تسافلهم ، وأسال الله أن يغفر لمن يجهل الحقيقة منهم ويهديه إلى الصراط المستقيم ويعرفهم حقي وحجتي عليهم .
هذا ليس اختياري أنا العبد المسكين ، بل هو اختيار الله سبحانه وتعالى إن يجعلني عقبة في طريق كل الناس فلا يدخلوا الجنة إلا باجتيازها : (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ) (البلد) .
وإذا كنت أنا العبد الظالم لنفسه يرق قلبي رحمة لهم فكيف بالله سبحانه وتعالى وهو الرؤوف الرحيم أسأله سبحانه برحمته أن يهدي أهل الأرض ، ويعرفهم صاحب الحق ويعينهم على اجتياز العقبة . ولكن هيهات فقد تمت الكلمة (كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) (يونس) ولقد شاء الله ومشيئته كائنة ( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً * وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الإسراء:58-59) و (قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )ظهور الإمام المهدي (ع) وبين يديه رسوله وهكذا شاء الله أن تكون آية رسول الإمام المهدي (ع) هي العذاب ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15) و( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) لأنهم يكذبون كما كذب الأولون فلا ترسل آية إلا العذاب لكن لا لأمره يعقلون ولا من أولياءه يقبلون (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) (القمر:5) . وقد اخبرنا سبحانه وخبره حق وصدق وعدل (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً)(النساء:159) فلابد أن يؤمن فوج من أهل كل كتاب بداعي الحق الجديد القديم المصلوب المقتول ( وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً)(النساء: 157) الميت الحي والنذير (مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى)(النجم: 56) الذي شبه لهم والذي (يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) في يوم قيام الإمام المهدي (ع) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ * رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) (الحجر:1-4) ( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ …… إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) (الطور:8)
فالقرآن هو القرآن ، والكتاب هو الكتاب المسطور المعلوم وهو الطور والطور الذي وعدكم الله ( وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ)(طـه: 80) وهو الطور الذي نودي منه موسى (ع) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52) وحرز فاطمة (ع) (بسم الله الرحمن الرحيم …… الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، ……) (مفاتيح الجنان) ، والكساء اليماني الذي به شفاء الخمسة أصحاب الكساء (ع) فبه يجبر ضلع الزهراء (ع) المكسور ويسكن دم الحسين (ع) الذي يفور ، وبنصره ينتصرون وبحكمه يحكمون ، وبين يديه (عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) ، وثمود هم ثمود قال الصادق (ع) : ( قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) قال : ثمود رهط من الشيعة ، فإن الله سبحانه يقول : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُون)(فصلت:17) فهو السيف إذا قام القائم عليه السلام : وقوله تعالى : (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) هو النبي صلى الله عليه وآله : ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) قال : الناقة الامام الذي فهمهم عن الله (وَسُقْيَاهَا) أي عنده مستقى العلم ) بحار الأنوار ج 24 ص 72 ، البرهان .
(وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43) الى هنا كلام السيد احمد الحسن عليه السلام !
الشاهد الخامس من كتاب المتشابهات الرابع أسرار الأمام المهدي عليه السلام وهو جواب لسؤال اخذنا منه موضع الحاجة !
س/ ما هي قصة عيسى (ع) ؟ . وكيف شبه لهم بقوله تعالى :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157) .
وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله ، منفذاً لما أُنزل له ، وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى (ع) .
ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلغ الناس ويتكلم معهم ، ذهب هكذا : مثل شاة سيق إلى الذبح ، مثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه .
ارجوا أن يستفيد كل مؤمن :- يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف ، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض ، وصُلب وقـُتل ولا احد يعرفه ، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف ، نزل صامتاً ، وصلب صامتاً ، وقـُتل صامتاً ، وصعد الى ربه صامتاً ، هكذا :- إن أردتم أن تكونوا فكونوا . الى هنا كلام السيد احمد الحسن عليه السلام .
الى هنا اكتفي بهذا المقدار من بعض حقائق السيد احمد الحسن وصي ورسول الأمام المهدي واليماني الموعود عليه السلام المذكور في وصية المصطفى محمد (ص) للأمام علي عليه السلام والتي ذكرته عشرات الروايات عن محمد وال محمد عليهم السلام وفي الكتب السماوية لجميع الديانات وقد أثبتها لهم عليه السلام ولم ينبري منهم من يرد عليه عليه السلام ، علما عندما ذكرت هذه الحقائق لا من باب افضليته عليه السلام أعوذ بالله ان أتكلم من تلقاء نفسي ولكنها حقائق أخرجها عليه السلام وذكرها في كتبه عليه السلام .
والحمد لله وحده وحده وحده اجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده له الملك وله الحمد يحي ويميت و يميت ويحي وهو حي لا يموت .
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد ألائمة والمهديين وسلم تسليما واللعن الدائم على منكريهم ومخربي شريعتهم من اول الزمان الى اخر الزمان بحق محمد وال محمد ألائمة والمهديين عليهم السلام .
الموضوع :-
عبد أحب الله وأحبه الله
اما بعد لقد اظهر القائم عليه السلام شيء من أسرار محمد وال محمد عليهم السلام التي تحمل الشيء الكثير والفهم العظيم لطالبي الحق والوصول الى الله تعالى بقلب سليم طمعا في إيمانهم وتخليصهم من جهنم وبأس المصير في الدنيا والآخرة من خلال العلوم التي انزلها عليه السلام في أسرار الأمام المهدي عليه السلام المتشابهات بأربعة أجزاء وشيء من تفسير سورة الفاتحة والجهاد باب الجنة والنبوة الخاتمة وكتاب التيه والطريق الى الله والكثير من الأسئلة الفقهية والعقائدية التي نزلت بثلاثة أجزاء بعنوان الجواب المنير عبر الأثير والكثير من العلوم التي يجيب عليها بين الحين والأخر ومنها كتاب مجمع البحرين الذي يتكلم فيه عليه السلام عن قصة العبد الصالح ونبي الله موسى عليه السلام ويصور طريق الرحلة بشيء من العظمة التي كانت مخفية عن عوام الناس وبعدها انزل شيء من حقيقة الحجر الأسود وكيف بين وصور لنا بهذا الايضاح عليه السلام هو حقا وصدقا صاحب الوصيات وهو العبد الذي استخلصه الله لنفسه وهو الذي فيه سنة من ذي القرنين وذي القرنين عبد أحب الله وأحبه الله ، وهنا نتكلم عن مقام جديد وفهم مغاير تماما لأنبياء اول العزم عليهم السلام نوح عليه السلام نبيي الله إبراهيم عليه السلام خليل الله موسى عليه السلام كليم الله عيسى عليه السلام روح الله محمد صل الله عليه وسلم حبيب الله هذه المقامات خاصة بأولي العزم من الأنبياء عليهم السلام ، وكان ارفع وأعظم مقام وصله نبينا محمد (ص) وهو مقام الحبيب ، لكن القائم واليماني ووصي ورسول الامام المهدي عليه السلام وصل او فيه سنة من ذي القرنين وذي القرنين عبد أحب الله وأحبه الله كم مقدار هذا الحب لا يعلمه الا (هو) وكم هي العلاقة بين الحبيبين لا يعلمها الا (هو) وقد اخصه حبيبه بمقامات عديدة لا ينالها الا (هو) وعبر عنها عليه السلام في مواطن عديدة سوف نذكر بعضها ليتضح الأمر أكثر وهذا قيض من فيض وقطرة من بحر في منقار طير لحقيقته عليه السلام ؟؟؟
سؤال في المتشابه الثالث ص 129 س / هل هناك ارتباط بين قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم (ع) أو ذي القرنين وبين القائم (ع) أو علامات ظهوره أو زمان ظهوره أو أصحابه وأنصاره أو أعداءه ؟ نأخذ موضع الحاجة من الجواب للسيد احمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الأمام والمهدي واليماني الموعود كشاهد لمقدمة الموضوع !
ج / أما قصة ذي القرنين فقد بينها أهل البيت (ع) في الروايات وأهم ما فيها أن ذا القرنين في هذا الزمان هو القائم (ع) ، سئل أمير المؤمنين (ع) عن ذي القرنين أنبياً كان أم ملكاً فقال (لا نبياً ولا ملكاً بل عبداً أحب الله فأحبه ونصح لله فنصح له فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثالثة فمكن الله له في الأرض وفيكم مثله) بحار الأنوار ج12 ص178
عن الباقر (ع) قال : (أن ذا القرنين قد خير بين السحابين وأختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال قلت وما الصعب قال ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر وإثنتان خراب )) بحار الأنوار ج12 ص183 عن بصائر الدرجات .
قول أمير المؤمنين (ع) وفيكم مثله يعني القائم فإنه يدعو الناس فيقولون له أرجع يا أبن فاطمة ثم يدعو الناس في الثانية فيقولون أرجع يا أبن فاطمة وفي الثالثة يمكنه الله من أعناقهم فيقتل فيهم حتى يرضى الله سبحانه وتعالى وحتى يقول له أحد المقربين منه إنك تجفل الناس إجفال النعم وحتى يقول الناس هذا ليس من آل محمد (ع) لو كان من آل محمد لرحم كما ورد في الروايات عنهم (ع).
وأرجو أن يكون ما ذكرته نافعاً للمؤمنين وإن كان في هذه القصص الثلاث أسرار كثيرة جداً لم أسلط الضوء عليها . والنتيجة التي أريد أن أبينها هي أن هذه القصص الثلاث مرتبط ارتباط وثيق مع القائم (ع) ومع أصحابه ومع علامات ظهوره . الى هنا جواب السيد عليه السلام .
الشاهد الثاني من مقدمة المتشابه الرابع أسرار الأمام المهدي عليه السلام أخذنا موضع الحاجة منه :-
أبتاه ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني )
فهل سأحمل خشبتي مرة أخرى
وانأ المعروف في السماء نجمة الصبح ودرع الأنبياء والحصن الحصين وانأ الأسد الذي كر مع الكرار في بدر واحد وحنين وانأ حبيب الرسول وبرعمه الطبين بأمور الدين وانأ ص ونهر من الجنة تلقى فيه إعمال العباد وانأ الحجر والركن اليمين ! الى هنا كلام السيد عليه السلام .
الشاهد الثالث سؤال في المتشابهات الرابع موجه للسيد احمد الحسن عليه السلام ما معنى قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) (الواقعة:75) نأخذ منه موضع الحاجة :-
أي ان هذا القسم قسم بنجمة الجدي ، وهو (المهدي الأول) : الدال على الإمام المهدي ، والنجوم الدالة عليها هم : (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والإمام المهدي (ع) )[1] ، وهم (ع) النجوم الدالة على نجمة الجدي أو المهدي الأول ، ذلك انهم عرَّفُوا الناس به من خلال كلامهم ، والروايات التي وردت عنهم ، وكذلك من خلال الرؤى التي يراها المؤمنون بهم (ع)[2] ، وهم يشيرون إلى إتباع المهدي الأول ، لأنه نجمة الجدي الدالة على القبلة ، أي انه الدليل إلى الإمام المهدي (ع) قال تعالى (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) .
وفي آية أخرى (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ)
أي هو المهدي الأول واليماني .
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ :- أي انه القرآن الناطق ، لأن أول المهديين لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ :- لا يعرف شيء من حقيقته إلا المطهرون ، وهم الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع) .
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ :-أي بهذا الحديث انتم شاكون .
وقال تعالى (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (الفجر:1-5) وَالْفَجْرِ :- هو الإمام المهدي (ع) ، وليال عشر هم الأئمة (ع) . عبر عنهم الليالي لأنهم عاشوا في دولة الظالمين .
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ :- الشفع علي وفاطمة (ع) ، والوتر هو : رسول الله (ص) ، عبر عن علي وفاطمة (ع) بالشفع لأنهما نور واحد ، وعبر عن رسول الله (ص) بالوتر لأنه لا نظير له في الخلق .
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ :- أي إذا إنقضت دولة الظالمين ، والظلم والظلام المرافق لها ، كأنها ليل يمضي ويذهب عند بزوغ فجر الإمام المهدي (ع) .
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ :- قسم هو المهدي الأول ، أي هل في ذلك دلالة وبيان كافٍ في معرفة المهدي الأول .
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) (الفجر:6-14) .أي ان (روح المهدي الأول) هي من جند الله ، وكانت مع علي بن أبي طالب (ع) عندما انزل جند الله من الملائكة العذاب بعاد وثمود وفرعون ، الذين طغوا في البلاد .
وملائكة الله وجنود الله يأتمرون بأمر المهدي الأول ، كما انه يأتمر بأمر الإمام المهدي (ع) ، حتى يصل الأمر إلى علي (ع) ، وهكذا علي (ع) يأتمر بأمر محمد (ص) ، ومحمد بأمر الله .
فالذي انزل العذاب بالأمم المتمردة هو : (الله سبحانه وتعالى) وهو (محمد) (ص) ، وهو (علي) (ع) ، وهو (الإمام المهدي) (ع) … وهو (المهدي الأول) … وهم ملائكة الله الذين يأتمرون بأمر جند الله سبحانه وتعالى . الى هنا كلام السيد عليه السلام .
الشاهد الرابع هو من بيان للسيد احمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الأمام المهدي واليماني الموعود باسم نصيحة للأنصار وتحذير لعامة الناس بتاريخ 25 شوال 1426 ه ق أخذنا منه موضع الحاجة .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) (الحشر).
أنا المذنب المقصر قليل العمل كثير الزلل ، أرى من فضل الله عليَّ وإحسانه الذي لا طاقة لي على شكره أن أكون هذه الأيام كما كان جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يسب على المنابر ثمانين عاماً . ولا يحزنيّ إلا أنهم يتسافلون بهذا في ظلمات بعضها فوق بعض ، ويبتعدون عن النور والهدى إلى صراط الله المستقيم ، يحزني إنهم يختارون عن علم أو جهل الضلالة والنار على الهدى والجنة ، ويشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله إن قلبي يعتصره الألم عندما أجد أني سبب في تسافلهم ، وأسال الله أن يغفر لمن يجهل الحقيقة منهم ويهديه إلى الصراط المستقيم ويعرفهم حقي وحجتي عليهم .
هذا ليس اختياري أنا العبد المسكين ، بل هو اختيار الله سبحانه وتعالى إن يجعلني عقبة في طريق كل الناس فلا يدخلوا الجنة إلا باجتيازها : (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ) (البلد) .
وإذا كنت أنا العبد الظالم لنفسه يرق قلبي رحمة لهم فكيف بالله سبحانه وتعالى وهو الرؤوف الرحيم أسأله سبحانه برحمته أن يهدي أهل الأرض ، ويعرفهم صاحب الحق ويعينهم على اجتياز العقبة . ولكن هيهات فقد تمت الكلمة (كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) (يونس) ولقد شاء الله ومشيئته كائنة ( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً * وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الإسراء:58-59) و (قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )ظهور الإمام المهدي (ع) وبين يديه رسوله وهكذا شاء الله أن تكون آية رسول الإمام المهدي (ع) هي العذاب ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15) و( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) لأنهم يكذبون كما كذب الأولون فلا ترسل آية إلا العذاب لكن لا لأمره يعقلون ولا من أولياءه يقبلون (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) (القمر:5) . وقد اخبرنا سبحانه وخبره حق وصدق وعدل (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً)(النساء:159) فلابد أن يؤمن فوج من أهل كل كتاب بداعي الحق الجديد القديم المصلوب المقتول ( وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً)(النساء: 157) الميت الحي والنذير (مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى)(النجم: 56) الذي شبه لهم والذي (يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) في يوم قيام الإمام المهدي (ع) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ * رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ) (الحجر:1-4) ( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ …… إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) (الطور:8)
فالقرآن هو القرآن ، والكتاب هو الكتاب المسطور المعلوم وهو الطور والطور الذي وعدكم الله ( وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ)(طـه: 80) وهو الطور الذي نودي منه موسى (ع) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52) وحرز فاطمة (ع) (بسم الله الرحمن الرحيم …… الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، ……) (مفاتيح الجنان) ، والكساء اليماني الذي به شفاء الخمسة أصحاب الكساء (ع) فبه يجبر ضلع الزهراء (ع) المكسور ويسكن دم الحسين (ع) الذي يفور ، وبنصره ينتصرون وبحكمه يحكمون ، وبين يديه (عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) ، وثمود هم ثمود قال الصادق (ع) : ( قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) قال : ثمود رهط من الشيعة ، فإن الله سبحانه يقول : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُون)(فصلت:17) فهو السيف إذا قام القائم عليه السلام : وقوله تعالى : (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) هو النبي صلى الله عليه وآله : ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) قال : الناقة الامام الذي فهمهم عن الله (وَسُقْيَاهَا) أي عنده مستقى العلم ) بحار الأنوار ج 24 ص 72 ، البرهان .
(وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43) الى هنا كلام السيد احمد الحسن عليه السلام !
الشاهد الخامس من كتاب المتشابهات الرابع أسرار الأمام المهدي عليه السلام وهو جواب لسؤال اخذنا منه موضع الحاجة !
س/ ما هي قصة عيسى (ع) ؟ . وكيف شبه لهم بقوله تعالى :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157) .
وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله ، منفذاً لما أُنزل له ، وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى (ع) .
ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلغ الناس ويتكلم معهم ، ذهب هكذا : مثل شاة سيق إلى الذبح ، مثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه .
ارجوا أن يستفيد كل مؤمن :- يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف ، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض ، وصُلب وقـُتل ولا احد يعرفه ، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف ، نزل صامتاً ، وصلب صامتاً ، وقـُتل صامتاً ، وصعد الى ربه صامتاً ، هكذا :- إن أردتم أن تكونوا فكونوا . الى هنا كلام السيد احمد الحسن عليه السلام .
الى هنا اكتفي بهذا المقدار من بعض حقائق السيد احمد الحسن وصي ورسول الأمام المهدي واليماني الموعود عليه السلام المذكور في وصية المصطفى محمد (ص) للأمام علي عليه السلام والتي ذكرته عشرات الروايات عن محمد وال محمد عليهم السلام وفي الكتب السماوية لجميع الديانات وقد أثبتها لهم عليه السلام ولم ينبري منهم من يرد عليه عليه السلام ، علما عندما ذكرت هذه الحقائق لا من باب افضليته عليه السلام أعوذ بالله ان أتكلم من تلقاء نفسي ولكنها حقائق أخرجها عليه السلام وذكرها في كتبه عليه السلام .
والحمد لله وحده وحده وحده اجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده له الملك وله الحمد يحي ويميت و يميت ويحي وهو حي لا يموت .
Comment