بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلـم تسليمــاً كثيــراً
رأى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله في منآمه وهو يقول : امضِ إلى فلآن المجوسي ، وقل له : قد أجيبت الدعوة ، فامتنع الرجل من أدآء الرسآله ، لئلآ يظن المجوسي أنه يتعرض له ، وكآن الرجل في دنيآ وسيعة ، فرأى الرجل رسول الله صلى الله عليه وآله ثانياً وثالثاً ، فأصبح فأتى المجوسي ، وقآل له في خلوة من النآس :
أنآ رسول رسول الله صلى الله عليه وآله إليك ، وهو يقول لك : قد أُجيبت الدعوه
فقآل له : أتعرفني ؟
قآل : نعم
قآل : إني أُنكر دين الإسلآم ونبوة محمد
قآل : أنآ أعرف هذآ ، وهو الذي أرسلني إليك مرة ومرة ومرة
فقآل : أنآ أشهد أن لآ إله إلآ الله ، وأن محمداً رسول الله ، ودعا أهله وأصحآبه ، فقآل لهم كُنت على ضلآل ، وقد رجعت إلى الحق فأسلموا ، فأسلم القوم وأهله ، وكآنت له ابنة مزوجة من ابنه ففرق بينهمآ ، ثم قآل : أتدري مآ الدعوة ؟
فقلت له : لآ والله ، وأنآ أريد أن أسألك الساعة عنهآ
فقآل : لمآ زوجت ابنتي صنعت طعاماً ودعوتُ النآس فأجآبوا ، وكآن إلى جانباً قومٌ فقرآء لآ مآل لهم ، فأمرت غلمآني أن يبسطوا لي : حصيراً في وسط الدآر ، فسمعت صبية تقول لأمهآ ، يآ أمآه ! .. قد آذانآ هذآ المجوسي برآئحة طعآمه ، فأرسلت إليهن بطعآمٍ كثير ، وكسوة ودنآنير للجميع ، فلمآ نظرن إلى ذلك قآلت الصبية للبآقيآت والله مآ نأكل حتى ندعو له ، فرفعن أيديهن وقلن : حشرك الله مع جدنآ رسول الله صلى الله عليه وآله ... فتلك الدعوة التي أُجيبت
بحآر الأنوآر
بآب مدح الذرية الطيبة وثوآب صلتهم
والحمــــــد لله وحــــــده