عن أمير المؤمنين (ع)، أنه قال: (ملك بني العباس يسر لا عسر فيه، دولتهم لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم، ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول بالحق ويعمل به) الغيبة - للنعماني: ص258.
وهنا أيضاً عدة نقاط:
أ- بنو العباس هنا هم بنو العباس في آخر الزمان، وهم آخر دولة في العراق قبل قيام الإمام المهدي (ع)، والظاهر أن التسمية هنا ليست بسبب النسب، بل بسبب المشابهة في المنهج والحكم، فإن بني العباس ابتدأت دولتهم برايات سود وشعارات الرضا من آل محمد (ع)، ثم تتبعوا آل محمد وقتلوهم وسجنوهم ومثلوا بهم... الخ، أي إنها دولة مكر وخداع مقنعة ببرقع الدين وهي منه براء.
والدليل على أن آخر دولة للباطل في العراق تسمى دولة بني العباس الروايات الآتية:
عن الحسن بن الجهم، قال: (قلت للرضا (ع): أصلحك الله، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم) الغيبة - للنعماني: ص315.
وعن علي بن أبي حمزة، قال: (رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) بين مكة والمدينة، فقال لي يوماً: يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني. قلت له: يا سيدي، أمره من المحتوم ؟ قال: نعم. ثم أطرف هنيئة، ثم رفع رأسه، وقال: ملك بني العباس مكر وخداع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شيء) الغيبة - للنعماني: ص314.
وعن أبي جعفر الباقر (ع): (لا بد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ها هنا، وهذا من ها هنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً أبداً) الغيبة - للنعماني: ص267.
وعن أبي جعفر الباقر (ع): (... لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحداً. ثم قال (ع): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار؛ لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم...) كتاب الغيبة - للنعماني:ص264.
وأعتقد أن الروايات لا تحتاج للتفصيل بالمعنى المراد، وسيأتي شرحها من جهات أخرى إن شاء الله تعالى.
يتبع ..
وهنا أيضاً عدة نقاط:
أ- بنو العباس هنا هم بنو العباس في آخر الزمان، وهم آخر دولة في العراق قبل قيام الإمام المهدي (ع)، والظاهر أن التسمية هنا ليست بسبب النسب، بل بسبب المشابهة في المنهج والحكم، فإن بني العباس ابتدأت دولتهم برايات سود وشعارات الرضا من آل محمد (ع)، ثم تتبعوا آل محمد وقتلوهم وسجنوهم ومثلوا بهم... الخ، أي إنها دولة مكر وخداع مقنعة ببرقع الدين وهي منه براء.
والدليل على أن آخر دولة للباطل في العراق تسمى دولة بني العباس الروايات الآتية:
عن الحسن بن الجهم، قال: (قلت للرضا (ع): أصلحك الله، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم) الغيبة - للنعماني: ص315.
وعن علي بن أبي حمزة، قال: (رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) بين مكة والمدينة، فقال لي يوماً: يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني. قلت له: يا سيدي، أمره من المحتوم ؟ قال: نعم. ثم أطرف هنيئة، ثم رفع رأسه، وقال: ملك بني العباس مكر وخداع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شيء) الغيبة - للنعماني: ص314.
وعن أبي جعفر الباقر (ع): (لا بد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ها هنا، وهذا من ها هنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً أبداً) الغيبة - للنعماني: ص267.
وعن أبي جعفر الباقر (ع): (... لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحداً. ثم قال (ع): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار؛ لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم...) كتاب الغيبة - للنعماني:ص264.
وأعتقد أن الروايات لا تحتاج للتفصيل بالمعنى المراد، وسيأتي شرحها من جهات أخرى إن شاء الله تعالى.
يتبع ..
Comment