بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
قيل
ان شاب فقيرا يتيما , أحب بنت السلطان , ومرض مرضا شديدا ليأسه من عاقبة هذا الحب .
واحتارت أمه في أمره , وأتت له بمختلف الأطباء ولم يعرفوا علة مرضه , إلى أن منَ الله عليها بطبيب حاذق أخبر الام أن ولدها ليس به أية علة , وعليها أن تزوجه بمن يحب ليشفى .
كاد قلبها أن يتوقف حينما أخبرها ولدها بمن شغلت قلبه . الآن عرفت سبب هذا المرض الشديد .
بكت بكاء شديدا .
وكاد ولدها ان يموت كمدا وحزنا وهو يرى أمه العجوز بهذا الحال .
تداركت نفسها رفقا بحال ولدها وقالت: " ولدي لا تيأس من روح الله , سمعت أن وزير الملك رجل حكيم ورؤوف سأذهب وأعرض قصتنا عليه لعل الله يحدث أمرا "
وعملت المستحيل للدخول على الوزير , ووفقَها الله لذلك , وتأثر لقصتها , وتأثر أكثر حينما رأى حال الشاب حينما زارهم في دارهم .
قال الوزير للشاب :
" بني , سأخبرك أمرا سيكون سرا بيننا .. حينما انكشفت ملابسات مكيدة إغتيال السلطان , وتبين انها كانت من المقربين منه .. أقسم السلطان أن لايزوج ابنته إلا لرجل عابد زاهد في الدنيا "درويش" ليكون وليا للعهد من بعده , وشكرا لله على نجاته من المكيدة ,, بني , رأيي أن تشد رحالك إلى الجبل وتدَعي الدروشة , واقض أيامك صائما قائما حتى ينتشر خبرك بين الناس "
وفعلا
حصل ما قاله الوزير الحكيم...
وانتشر خبر الشاب ذو الضراعات الطويلة , والنوح الحزين , كالنار في الهشيم , حتى وصل خبره للسلطان , والسلطان تواضعا لله , وايفاءً لقسمه , ذهب الى الجبل بنفسه في طلب هذا الشاب العابد , حاسرا , حافيا , وراجيا منه قبول الزواج من كريمته الأميرة ...
وكان المشهد وقعه كالصاقعة على قلب الشاب , "السلطان بهيبته مقبلا عليه حاسرا حافيا راجيا منه قبول الزواج "
فقال مناجيا ربه :
الهي هذا وأنا عبدتك كذبا , أعطتيتني ما لاأتخيله , فما بال لو كنت عبدتك صدقا . كيف غفلت عن ربٍ كربي "
تمتم بهذه الكلمات وترقرقت دموعه ساخنه . وضاقت عليه الأرض بما رحبت بما فرط في جنب الله , .. صرخ صرخة عظيمة . وشق جيبه .. وهام على وجهه .....
قيل
أن عاشقا ولهانا حار أهله كيف ينسوه معشوقته
فطلبوا منه أن يقطع شجرة عظيمة لينشغل بها عن ذكر معشوقته
فإذا به مع كل ضربة فأس يهتف باسم معشوقته
رباه
لم لا أكون كهذا الولهان ذكرك لايبرح لساني
قيل
بأنه سُئل قيس بن الملوح المشهور بمجنون ليلى :
الحق مع من ؟ علي أم عمر ؟
قال:
" الحق مع ليلى"
ليتني كنت مجنونا بحبك ربي فلا أذكر إلا ربي
واحسرتاه على ما فرطت في جنب ربي
يقول اليماني من آل محمد عليه السلام كنصيحة للفتيات المؤمنات :
إن ما يسمى بالحب أو علاقة الحب بين المرأة والرجل تنتهي بعد الزواج بفترة ليست بطويلة أو بعد المعاشرة الزوجية كما في الغرب اليوم , وربما في أحسن الأحوال لا تتعدى سنوات قليلة , بينما الحب الحقيقي لا يمكن أن ينتهي ليس بعد سنوات
بل وحتى بعد الموت ومفارقة هذه الدنيا , فالحب الحقيقي والحي والباقي هو حب الله سبحانه وتعالى , لأنه مرتبط بالحي الباقي سبحانه وتعالى .
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
قيل
ان شاب فقيرا يتيما , أحب بنت السلطان , ومرض مرضا شديدا ليأسه من عاقبة هذا الحب .
واحتارت أمه في أمره , وأتت له بمختلف الأطباء ولم يعرفوا علة مرضه , إلى أن منَ الله عليها بطبيب حاذق أخبر الام أن ولدها ليس به أية علة , وعليها أن تزوجه بمن يحب ليشفى .
كاد قلبها أن يتوقف حينما أخبرها ولدها بمن شغلت قلبه . الآن عرفت سبب هذا المرض الشديد .
بكت بكاء شديدا .
وكاد ولدها ان يموت كمدا وحزنا وهو يرى أمه العجوز بهذا الحال .
تداركت نفسها رفقا بحال ولدها وقالت: " ولدي لا تيأس من روح الله , سمعت أن وزير الملك رجل حكيم ورؤوف سأذهب وأعرض قصتنا عليه لعل الله يحدث أمرا "
وعملت المستحيل للدخول على الوزير , ووفقَها الله لذلك , وتأثر لقصتها , وتأثر أكثر حينما رأى حال الشاب حينما زارهم في دارهم .
قال الوزير للشاب :
" بني , سأخبرك أمرا سيكون سرا بيننا .. حينما انكشفت ملابسات مكيدة إغتيال السلطان , وتبين انها كانت من المقربين منه .. أقسم السلطان أن لايزوج ابنته إلا لرجل عابد زاهد في الدنيا "درويش" ليكون وليا للعهد من بعده , وشكرا لله على نجاته من المكيدة ,, بني , رأيي أن تشد رحالك إلى الجبل وتدَعي الدروشة , واقض أيامك صائما قائما حتى ينتشر خبرك بين الناس "
وفعلا
حصل ما قاله الوزير الحكيم...
وانتشر خبر الشاب ذو الضراعات الطويلة , والنوح الحزين , كالنار في الهشيم , حتى وصل خبره للسلطان , والسلطان تواضعا لله , وايفاءً لقسمه , ذهب الى الجبل بنفسه في طلب هذا الشاب العابد , حاسرا , حافيا , وراجيا منه قبول الزواج من كريمته الأميرة ...
وكان المشهد وقعه كالصاقعة على قلب الشاب , "السلطان بهيبته مقبلا عليه حاسرا حافيا راجيا منه قبول الزواج "
فقال مناجيا ربه :
الهي هذا وأنا عبدتك كذبا , أعطتيتني ما لاأتخيله , فما بال لو كنت عبدتك صدقا . كيف غفلت عن ربٍ كربي "
تمتم بهذه الكلمات وترقرقت دموعه ساخنه . وضاقت عليه الأرض بما رحبت بما فرط في جنب الله , .. صرخ صرخة عظيمة . وشق جيبه .. وهام على وجهه .....
قيل
أن عاشقا ولهانا حار أهله كيف ينسوه معشوقته
فطلبوا منه أن يقطع شجرة عظيمة لينشغل بها عن ذكر معشوقته
فإذا به مع كل ضربة فأس يهتف باسم معشوقته
رباه
لم لا أكون كهذا الولهان ذكرك لايبرح لساني
قيل
بأنه سُئل قيس بن الملوح المشهور بمجنون ليلى :
الحق مع من ؟ علي أم عمر ؟
قال:
" الحق مع ليلى"
ليتني كنت مجنونا بحبك ربي فلا أذكر إلا ربي
واحسرتاه على ما فرطت في جنب ربي
يقول اليماني من آل محمد عليه السلام كنصيحة للفتيات المؤمنات :
إن ما يسمى بالحب أو علاقة الحب بين المرأة والرجل تنتهي بعد الزواج بفترة ليست بطويلة أو بعد المعاشرة الزوجية كما في الغرب اليوم , وربما في أحسن الأحوال لا تتعدى سنوات قليلة , بينما الحب الحقيقي لا يمكن أن ينتهي ليس بعد سنوات
بل وحتى بعد الموت ومفارقة هذه الدنيا , فالحب الحقيقي والحي والباقي هو حب الله سبحانه وتعالى , لأنه مرتبط بالحي الباقي سبحانه وتعالى .
Comment