إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حسن الاخلاق

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    حسن الاخلاق


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمدالائمه والمهديين وسلم تسليما


    حسن الخلق من أهم الصفات التي يمتاز بها الإنسان المؤمن , فكلما ازداد الإنسان ايمانا كلما حسُنَ خلقه مع الناس .
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( الخلق الحسن نصف الدين ) . (1) و عن الإمام الباقر عليه السلام : ( إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) (2) . و جاءه رجل من بين يديه فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال حسن الخلق , ثم أتاه عن يمينه و شماله ومن ورائه وفي كل ذلك يقول له : حسن الخلق . و الواقع فإن الهدف الأساسي من بعثة الأنبياء و إنزال الكتب هو تعليم الأخلاق للناس . فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) (3) . كما أن من أهداف تشريع العبادات " الأخلاق الحسنة " فأمر الله بالصلاة لتنهى عن الفحشاء و المنكر (( و الزكاة تزكية للنفس و العدل تنسيقا للقلوب )) ــ كما في خطبة الزهراء عليها السلام ــ .
    (4) ... ومثال آخر قصة سعد بن معاذ صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عند موت سعد بحمل سريره و تبع جنازته بلا رداء ولا حذاء و أنزله إلى قبره حتى لحّده و سوّى عليه اللبن ... فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد من جانب هنيئا لك الجنة .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أم سعد مَه ! لا تجزمي على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة . فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجع معه الناس فقالوا : يا رسول الله لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد , إنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء !
    فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن الملائكة كانت بلا حذاء ولا رداء فتأسيت بها قالوا : وكيف تأخذ ما أخذ , فقالوا : أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحّدته ثم قلت : إن سعدا أصابته ضمة .
    فقال صلى الله عليه وآله وسلم : نعم إنه كان في خلقه مع أهله سوء .

    إذن لم تشفع أعمال سعد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهاده وطاعته أمام سوء خلقه مع أهله فليكن في ذلك العبرة الكافية لسيئي الخلق .


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
    (1) ميزان الحكمة
    (2) تزكية النفس صـ 469
    (3) ميزان الحكمة
    (4) ميزان الحكمة
  • حجج الله
    عضو مميز
    • 12-02-2010
    • 2119

    #2
    رد: حسن الاخلاق

    موضوع في غاية الاهمية...

    1. سعد بن معاذ كان من المؤمنين بدعوة النبي الاكرم و مع ذلك حدثت له ضمة و نفهم أن مجرد الايمان لا يعني رفع العذاب او ارتقاء الانسان او ان تكون له افضلية على غيره من الناس و كون النبي الاكرم مشى حافيا وراء جنازته لا يدل على انه من افضل المؤمنين كونه ممن صاحب الرسول الاكرم لا يعني انه افضل من غيره من المؤمنين.

    قال الإمام أحمد الحسن ع:

    "ليكن شغلكم في اصلاح ذات بينكم". ( المصدر: من موضوع نصيحة يماني آل محمد للانصار عليهم السلام)
    رابط موضوع النصيحة:
    http://vb.al-mehdyoon.org/t799.html#post1844

    اتقوا الله و انشغلوا باصلاح انفسكم. كل واحد منكم يرى نفسه انه خير الخلق و انه افضل من كل الانصار او أفضل من بعض الأنصار"
    من كتاب مع العبد الصالح ص 104

    2. منهج الدعوة هو الخلق وهو التطبيق العملي لروح الدعوة المحمدية و بدونها يكون الإنسان متعرض لعقاب الله.و الخلق الرفيع يحدث بمجانبة الانا... مثلا إذا اخطأنا نعتذر هذا نموذج للخلق و ياتي طبعا من محاربة الانا و لكن إذا أخطأ شخص و قام بتبرير خطأه فهذا ناتج حتمي من تحرك الأنا في نفس الإنسان.

    قال الإمام احمد الحسن ع:

    "نصيحتي لكم قوله تعالى"تلك الدار الخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ولا فسادا و العاقبة للمتقين" تدبروه وعوه و تجنبوا اتباع أهوائكم والانتصار لانفسكم على الحق".
    من كتاب مع العبد الصالح ص 103
    وكل منا نحن الانصار عليه ان يبدأ بهذه التطبيقات مع اخوانه الانصار ( المؤمنين) و ان لا يرى اي منا في نفسه افضلية على بقية الانصار.

    وكما
    قال الإمام احمد عليه السلام:
    "إن كنتم تريدون أن تكونوا فعلا عونا للحق فاعملوا بهذه الآية و إلا يستبدل الله بكم قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم و انتم تعلمون فهم إلى جواركم و قد حان وقتهم فاتقوا الله و اقتلوا أنفسكم و اهواءكم و انصروا ربكم".
    من كتاب مع العبد الصالح ص104

    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

    صدقت أيها الصديق الأكبر


    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎