(الأنـا ، نحو نظرية خاطئة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي ، أحبتي انصار الله ، أتباع يماني آل محمد عليهم أفضل الصلاة والتسليم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ، الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
لعلي أود أن أستبق الأمور ، وكأني أرى بأن هناك مخالفين لهذه الدعوه المباركة، سيدّعون علينا الأقاويل بهذا الشأن ،، وكأني بهم :
"نجمة داود شعاركم ، وكما تتبنون محاربة الأنا ، التي ابتدعها العالم النفسي (سيجموند فرويد *) صاحب نظرية الأنا ، وهو ذو الأصل اليهودي".
* تغريف مختصر لفرويد- علاقته بمؤسس الصهيونية /
في عام 1895م انضم لجمعية (بناي برث) أي أبناء العهد، وهي جمعية لا تقبل غير اليهود، وكان عمره حينها تسعة وثلاثين عامًا، وكان مواظبًا على حضور اجتماعاتها، وكان على علاقة بـ"تيودور هرتزل" المولود سنة1860م، وقد أرسل له " فرويد " أحد كتبه مع إهداء شخصي عليه، وسعَيَا معًا لتحقيق أفكار واحدة؛ خدمةً للصهيونية التي ينتميان إليها، مثل فكرة (معاداة السامية) التي ينشرها "هرتزل" سياسيًا ويحللها " فرويد " نفسيًا.
- فرويد والإباحية /
(الفرويدية) هي مدرسة في التحليل النفسي أسسها اليهودي "سيجموند فرويد "، تعتمد على تفسير السلوك الإنساني تفسيرًا جنسيًا، وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شيء، حتى إن " فرويد " فسر علاقة الجنين بأمه أثناء الرضاعة بأنها علاقة جنسية، كما أنها تَعتبر القيم والعقائد حواجز تقف أمام الإشباع الجنسي؛ مما يورث عُقَدًا وأمراضًا نفسية.
ولم ترد في كتب وتحليلات " فرويد " أية دعوة صريحة إلى الانحلال كما يتبادر للذهن، وإنما كانت هناك إيماءات تحليلية تتخلل المفاهيم الفرويدية تدعو إلى ذلك، وقد استفاد الإعلام الصهيوني من هذه المفاهيم؛ لتقديمها على نحو يغري الناس بالتحلل من القيم وييسر لهم سبله، بعيدًا عن تعذيب الضمير.. فمن أكبر الآثار المدمرة لآراء " فرويد " أن الإنسان حين كان يقع في الإثم كان يشعر بالذنب وتأنيب الضمير، فجاء " فرويد " ليوهمه بأنه يقوم بعمل طبيعي لا غبار عليه، وبالتالي لا يحتاج إلى توبة، وكان ينشر أن الامتناع عن الاتصال الجنسي قبل الزواج قد يؤدي إلى تعطيل الغرائز عند الزواج.
وقد قام اليهود بتقديم فكرِه هذا للإنسانية باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية؛ بهدف نشر الرزيلة والفساد، وتسهيل ذلك إلى ضمائر البشرية؛ ليسهل لهم قيادة هذا القطيع من الشعوب اللاهية وراء الجنس، المتحلِّلة من القيود والقيم.
- فرويد وحربه على الدين والقيم /
وليست الإباحية الجنسية فقط هي الفكرة الوحيدة التي كان يعتمد عليها " فرويد " في تحليلاته ويسعى لنشرها، بل كان يكافح ضد كل القيود والأوامر الدينية والإلهية الموجَّهة للنفس البشرية، فيعتبر الدين مرضًا نفسيًا، فالعقائد الدينية في نظره أوهام لا دليل عليها، وهي تقارن بالهذيان، وقد كان " فرويد " يتظاهر بالإلحاد ليعطي لتفكيره روحًا علمانيةً، فيسهل انتشارُه وتقبلُه، ولكن الحقيقة أنه كان غارقًا في يهوديته من قمَّةِ رأسِه إلى أخمص قدميه.
- فرويد عاشق لليهودية /
والدليل على عشقه لليهودية وتمسكه بها وعمله لخدمتها- وإن تظاهر بخلاف ذلك- أفكاره التي نادى بها..
أولاً: أنه كان يناقش فكرة (معاداة السامية)، وهي ظاهرة كراهية اليهود، تلك النغمة التي يعزف عليها اليهود؛ لاستدرار العطف عليهم وإخفاء أعمالهم الخبيثة، وقام بتحليل هذه المعاداة للسامية، وردها للشعور ولعدة أسباب، منها:
1- أن الشعوب الأخرى تغار من اليهود؛ لأنهم أكبر أبناء الله وآثرهم عنده.. ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾(الإسراء:43)
2- أن كراهية الشعوب لليهود هي في أصلها كراهية للنصارى المسيحيين؛ ذلك أن الشعوب التي قامت بالاضطهاد ضد اليهود كانت شعوبًا وثنية ثم تحولت إلى النصرانية بالقوة الدعوية، وبعد أن توحدت معها نقلت حقدها وكراهيتها لليهودية التي هي أصل النصرانية.
ثانيًا: دعوته للزنا (عشق المحارم)؛ لأن اليهود هم أكثر الشعوب ممارسةً لهذه الرزيلة، وهو-بدعوته- يساعد اليهود على التحرر من مشاعر الخطيئة من ناحية أخرى، وقد استغل اليهود نظرياته تلك وأنْتجوا أفلامًا فاضحةً تعرض نماذجَ من عشق وزنا المحارم.
ثالثًا: تفسيره للحرب، باعتبارها محاولةً جماعيةً للإبقاء على الذات نفسيًا وأن الذي يحارب يعرض نفسه لاتجاه العدوان إلى الداخل فيفني نفسه بالصراعات الداخلية، فالأَولى به أن يفني غيره أفضل من أن يؤذي نفسه بالصراعات النفسية الداخلية، ويعتبر الانتحار مثلاً واضحًا لفشل الفرد في حفظ حياته، وهذا المفهوم وهذه التبريرات تُريح ضمائر اليهود أصحاب السلوك العدواني الدموي، وتبرر ما يقترفونه ضد المسلمين في فلسطين وغيرها.. ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ﴾ (المائدة:64)، وقد ساعد على انتشار أفكاره ما يلي:
1-الفكر (الدارويني)، الذي أرجع الإنسان إلى أصول حيوانية مادية.
2-الاتجاه العقلاني، الذي ساد أوروبا حينذاك.
3-الفكر العلماني، الذي قام على الثورة ضد الكنيسة في البداية، ثمَّ أصبح ضدَّ كل المفاهيم الدينية.
4-اليهود الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمعات؛ ليسهل لهم السيطرة عليها وقيادتها، وقد ساعدت (الفرويدية) كثيرًا في تمكينهم من ذلك.
وكأن الجهال والمعاندين سيربطون ما بين الأثنين ، ليشوهون بكلماتهم وتحاليلهم وربطهم ما بين ذاك وهذا. فباختصار ، وكأنهم يقولون (على لسان حال) : "انتم أيها الأنصار حركة صهيونية أو مشابهة لها ".
فأسأل الله أن يوفقني لهذا الأمر وتوضيحه ورد مثل هذه الأقاويل والافتراءات.
(سيدي الإمام أحمد الحسن ، اسمح لي مولاي ان كنت مخطئا أو جاهلا. ولا كلام بعد كلامك المبارك . فأين أنا من علمك ، ولا ينبغي لي ان أتكلم بحضرتك وبمضيافك إلا بعد أخذ الأذن منك ، فسمح لي حماقتي ووقاحتي وجهلي وتقصيري وقلة ادبي وغياب عقلي ، وتقصير في علمي الوضيع ، فما أنا إلا حقير ، نكرة).
بسم الله نبدأ ، وبه نستعين والحمد لله رب العالمين.
س/ هل الأنصار (انصار دعوة الامام أحمد الحسن عليه السلام ، قد استقوا نظرية الأنا من فرويد ، وتبنوها وعلموا بها؟
فاقول...
فأما بشأن نجمة داود فعلى الباحث أن يلجأ لهذا الرابط
النجمة السداسية هي نجمة نبي الله داود وهي من مواريث الانبياء وليست للصهاينة | رد الشبهات اليماني الامام أحمد الحسن عليه السلام وصي ورسول الامام المهدي (ع)
ولنحط برحالنا الآن (ولو قليلا) مع فرويد ( سيغموند شلومو فرويد ، 6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939) وهو من أبوين يهوديان.
وعلينا ان نتعرف على نظريات فرويد.
فمن ركائز شخصيه الأنسان لدى فرويد هذا ، هي :
(اللهـو ، و الأنا ، و الأنا الأعلى ) ، اي ثلاث نقاط ، ولنستوضحها باختصار من باب الثقافة والعلم بالشيئ.
أولا / الهــو :
وهي مستودع الغرائز الفطرية لدى الفرد ، فهو ذلك الجانب المظلم في مسيرة حياة الانسان ، كما وانه يعتبر الجزء الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المكبوتات التي يرفضها المجتمعات والمجتمع الواحد.
فالهو عند (فرويد) هو الانسان الخام ، قبل ان بتطبع بعادات وتقاليد مجتمعه،
انه جزء من الانسان اناني وذاتي في طبعه.
فالهو عند (فرويد) هو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى ، يتضمن الهو جزئين:
- جزء فطري: الغرائز الموروثة التي تمد الشخصية بالطاقة بما فيها الأنا والأنا الأعلى.
- جزء مكتسب: وهي العمليات العقلية المكبوتة التي منعها الأنا (الشعور) من الظهور.
ويعمل الهـو وفق مبدأ اللذة وتجنب الألم ، ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع، وهو لا شعوري.
ثانـيـًـا / الأنـا :
وهي الشخصية الخاصة بالأنسان ، الذي يميزه عن الأخرين، يميل الأنا بطبيعتها الى تحقيق رغبات الهو، لكنه بفعل المجتمع يعمل على تحقيق المقبول منها عرفا وشرعا. ويحاول بقوه السيطره على الهو ، وقد ينجح بأسباب تربوية ، وقد يفشل فتتحول حياة الأنسان الى شهوانيه بحته.
فالأنا كما وصفها (فرويد) هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالا بين الهو والأنا العليا، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، حيث من الممكن للأنا ان تقوم بإشباع بعض الغرائز التي تطلبها الهو ، ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا ترفضها الأنا العليا.
مثال/ عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو بريا، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف ، بينما تقبل الأنا اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعدا للاستهلاك الآدمي ، ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة .
ويعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقا للواقع والظروف الاجتماعية ، وهو يعمل وفق مبدأ الواقع، ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية، ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد، ويعتبر الأنا مركز الشعور ، إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور ، وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك، ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.
ثالثــًا / الأنـا الأعـلى (العـليـا) :
انه الجزء المتراكم من القيم الاجتماعية المستمدة من الأسرة والمجتمع بأسره ، انه الضمير ، انه الضابط الخلقي للفرد ، وفي وجوده تحترم اللياقه الاجتماعية وكرامة الأنسانية وفي غيابه تهان. فالأنا العليا كما وصفها (فرويد) هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية ، يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية، والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا.
إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا ، أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها ، أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها.
باختصار / ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السسيولوجى للشخصية.
اذن ، تمحورت الأنا لدي فرويد هذا ، وانختزلها بالآتي:
* تتلخص نظرية فرويد عن النفس الإنسانية في الآتي :
إن الحياة النفسية للإنسان ليست حيوانية فحسب، ولكنها كلها تنبع من جانب واحد من جوانب الحيوان، هو الجنس المسيطر على كل أفعال الإنسان !!
فحقيقة الإنسان الباطنية العميقة ليست هي الطاقة الشهوانية فحسب، وإنما هي على وجه التحديد الطاقة الجنسية، الجنسية بالذات دون أي طاقة أخرى من طاقات الإنسان أو الحيوان، فالمولود يرضع ثدي أمه بدافع جنسي، ويتبرز بدافع جنسي، ويظل يتعامل مع الآخرين بناءً على هذا الدافع وحده، واستمد من ماديته (جبرية) نفسية تجعل الإنسان خاضعاً لغريزته مسَّيراً بها بلا اختياره ، فهو لا يملك إلا الانصياع لأوامرها، وإلا وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب .
وكأنه يريد أن يصل إلى أنه: إذا كان الجنس المحرك الأساسي للإنسان ، فلِم النظر إليه كأمر بشع مستقذر؟
بل لم النفور من الحديث عنه أو حتى ممارسته بحرية؟
ولماذا يجب على الإنسان أن يتمسك بعقد "الدين"؟
باختصار/ تلك كانت النتائج التي أراد فرويد الوصول إليها من خلال نظريته.
فهي اشبه بمسلك (راسبوتين) المنحرف ، إلا أن الفرق بينهما :
فرويد يلجأ للايحاء والتلاعب بالعقل من خلال اللاوعي (وهو جانب نظري)
راسبوتين استخدم الجانب العملي الفعلي (نحو اشباع الغرائز لحد الاكتفاء).
إلا أنها وجهان قبيحان لعملة واحدة.
الأنا لدى الامام أحمد الحسن عليه السلام.
اذن ، لننظر للآنا (آنا) لدى الامام أحمد الحسن عليه السلام ، وليسمح لي الامام (يماني آل محمد عليهم السلام) أني تحامقت وتجرأت بأن أضـع أســمه الشريف مع هذه الأسماء المنحرفة الضالة التي ذكرتها آنفـا.
اذن ، فرويد يرد العلل جميعها للجنس ، للوحشية التي تكمن فينا ، تلك الوحشية التي استمدها البشر من أصوله الوحشية في الغابات.
فيوقل : "ان الطفل يسقط من فراشه ويخاف هذا السقوط ، لأنه كان قردا في أصله ، والقرد يعتلي الأشجار، فالقرد يخاف أن يسقط ، وهذه تعتبر موروثات الوحشية واصول الأنسان عندما كان قردا" !!
ويقول أيضا بشأن الجنس : " بأن الولد عدو ابيه ، هذا لأن أبيه يعتبر المسيطر والأقوى حينما كان طفلا، وهذا الأب سيطر على الأم كذلك ، فنجد بأن الأبن يقترن بزوجته وهي تشابه أمه بشكل ما" !!
فنسأل فرويد : " لماذا برأيك يتم هذا الاقتران يا استاذ فرويد" ؟
فرويد يجيب : " لأن علاقة الأبن بالأم هي علاقة... جنسية اساسا".
بل ويزيد على ذلك ، حيث يقول: "إن الرضيع يرضع من ثدي أمه، بدافع غريزي ، الذي أساسه الشهوانية والحالة الجنسية".
لا أريد أن أعلق ، ولكني اترك لكم الحكم.
فهذه هي الأنا لدى فرويد الضال المضل ، هذا الضال الذي (وللأسف) تبنته مقاعد المدراس والجامعات ، وعقول المدعين بالعلم والثقافة والتحرر ، فصار فرويد منارة يهتدي اليها كثير من أبناء أمه محمد عليه السلام ، فيا للحسرة.
فالأنا عند امامي أحمد الحسن عليه السلام ، يماني آل محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم ، حيث ذكر عليه السلام:
ففي كتاب للامام أحمد الحسن (ع) – العجل – ج1 ص 38
"...والحق أن هذا بعيد؛ لأن بني إسرائيل يعلمون أن موسى ذهب إلى الطور بأمر الله ، إذن فيكون الناسي هو السامري، أي ترك الإيمان الحقيقي والمعبود الحق، فيكون الكلام من الله سبحانه، ثم ما الذي سولت له نفسه؟ الحق أن هذا هو أصل كل الفتنة، الهوى والأنا والشيطان زوخرف الدنيا..." إلخ.
في نفس المصدر والصفحة ، يقول عليه السلام بشأن السامري.
"...فأخذ التكبر منه كل مأخذ، و تمكن منه الهوى والأنا كل التمكن..."
ص40 المصدر السابق.
"...ولم يكن مخلصًا لله حيث انطوت نفسه على التكبر وحب الأنا والحسد لأولياء الله المصطفين..."
ص64 المصدر السابق.
"...وكانت النتيجة أن أخذ حب الأنا واتباع الهوى من علماء بني إسرائيل كل مأخذ..."
كتاب له عليه السلام – كتاب عبر الأثير – ج1 – ص17
رد الامام على أحد السائلين "...أنا وأعوذ بالله من الأنا العبد الفقير المسكين المستكين بين يدي ربه. أدعوك وكل من يطلب الحقيقة لتحمل فأسًا كما حمله إبراهيم عليه السلام ، وتحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله، بما فيها الصنم الموجود بين جنبيك وهو الأنا..."
ومن كلامة عليه السلام في كتب (نصيحة إلى طلبة الحوزات العلمية وإلى كل من يطلب الحق) ، ص 25 - 26
"...وموقف هذا الكاتب ، يذكرني بموقف أبي موسى الأشعري، عندما خذل الناس وصرفهم عن نصرة علي بن أبي طالب عليه السلام ، بما تيسر له من المتشابهات والمغالطات، وما هذا إلا لجبن انطوت عليه نفسه، ووالله ما هي إلا الأنا التي أردت إبليس )لعنه الله) فهي اليوم تردي من تبعه، فقد ثقلت عليهم شهادة أن المهدي والمهديين من ولده حجج الله كما ثقلت شهادة أن عليًا والأئمة من ولده حجج الله على من سبقهم..."
المصدر السابق ص 26
"...ولعلهم إذا تجردوا عن الهوى والأنا يدركون الحقيقة. وسيتصدى الإخوة الأنصار إن شاء الله لبيان الخلط الموجود في كتبكم فأنصفوا أنفسكم وتبينوا الحق..."
وفي كتاب التوحيد ، في تفسير سورة التوحيد ، ص 24 ، الاصدار الثالث:
"...ولم قدم الله سبحانه وتعالى الرحمة ، وبين أنها سبقت غضبه ، ولما واجه نبيه الكريم بهذا الكلام الذي يستشعر منه أنه موجه إلى مستحق لمواجهة الغضب ولكن الله يريد أن يواجهه بالرحمة، ثم إنه سبحانه وتعالى فتح له الفتح المبين وغفر له ذنبه الذي استحق به الغضب وهو الأنا، والذي بدونه لا يبقى إلا الله الواحد القهار..."
المصدر السابق – ص26
"...أو الإسم المكنون المخزون والذي ينبع من داخل الإنسان بعد فناء الأنا وبقاء الله..."
وغيرها من المواضع في جملة الكتب المباركة للامام أحمد الحسن عليه السلام. التي لم أحصيلها بشكل تام ومطلق.
وفي جملة ما اقتطفناه من مواضع الـ الأنا ، ندرك ومن الوهلة الأولى بأن نهج الامام أحمد الحسن عليه السلام يختلف عن الأنا لدى فرويد ، ولدى الأنا التي تطرق اليها هؤلاء النفسيون والفلاسفة الضالين.
فشتان من يرجع النفس للشهوانية الحيوانية والوحشية (الانسان الأول) ويجردها من كل أنماط السلوك البشري ، ومن بين النفس الضالة بسبب الشيطان والغرور والخطيئة.
امامنا أحمد الحسن عليه السلام ، يرجع الأنا لذات الفرد نفسه ، وهي غير ممتدة أو موروثة ، ولكنها مكتسبة.
والاكتساب هنا الانسان نفسه مسئول عنها (أي الأنا) ، ويستطيع أن يتخلص من ويجرد نفسه منها.
إلا أن (الأنا) عند فرويد ، فهي الأنا الموروثة من قبل الأجداد (اي القردة).
ففرويد هذا ، جعل من الانسان غير مسئول عن تصرفاته ، لأن هذه السلوكيات أتت له جبرا ورغم عن أي انسان ، فالانسان عبارة عن مكتسبات موروثة في اللاوعي ، فبالتالي هو لا يستطيع (اي انسان) أن يتخلص من تلك السلوكيات ، ولا دخل له فيها بشأن وجودها في حياته ، وبذلك يكون الخالق لا يحق له أن يحاسبنا على أمر هو الذي وضعه فينا جبار وقهرا ورغما عنا. !! ، وهنا وكأن الانسان عبارة عن مصكوكة ، أتت ضمن قالب متوحش ، فالانسان لا يكون فطري إلا مع اشباع هذه الغرائز. فالغرائز هي التي تسيّر الانسان نحو تحقيق واثبات وجودها.
لعل المهتمون هنا في هذا الجانب (المخالفون) ، يقولون بأن هذه المقالة تفتقر للعدل والعمق المطلوب.
ونرد عليهم بالتالي: لسنا بحاجة لذلك، تعمقوا أنتم بهذا وحدكم ، إن كان هذا سينجيكم.
تعمقوا في تلك النظريات أكثر فأكثر ، إلا أن تغرقوا في أعماقها المظلمة وتتوهوا.
فيا سبحان الله على من الذين يتخذون من هذا العالم (أي فرويد ومن على شاكلته) نهجا ومنهاجا ونبراسا نحو التعمق لاستقاء علومهم.
فاي منارة هذه التي يتبعونها أثناء هبوب العاصفة في البحار التي تحيط بهم؟!
فاي منارة ارشادية سيتبعونها عندها تتخبط سفنهم في عباب البحر وانعدام الرؤية؟!
اذن ، نحن لنا منارتنا ، وسفينتنا التي نركبها ، فالأنصار يعرفونها ، ويهتدون لمنارة يتبعونها دون كل المنارات الضالة.
سيفنتها هي سفينة النجاة ، هم آل بيت محمد عليهم السلام
واليماني (عليه السلام) منارة هذا الزمن.
فيا ايها المتمسكون بأعلام الضلال ، بمنارات الفرويدية والداروينية والنظريات النشوء والارتقاء والحلقة المفقودة ، فنحن نرمي بنظرياتكم بعرض الحائط ، ففرحوا بها أنتم ، وسيروا معها وبها حيثما شئتم.
قد استوضحنا الفرق الشاسع ما بين الأنا لدى الامام أحمد الحسن عليه والسلام ، وبين تلك الأنا التي تطرق لها فرويد هو ومن اتبع نظرياته الفاسدة.
نسأل الله لهم الهدايا ، ومعرفة طريق الحق ، قبل فوات الأوان.
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، والأئمة المهديين وسلم تسليما كثيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبها العبد الحقير
الجاهل الفقير
خادمكم / المعدن
Comment