بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
اخي محمد الملجاوي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة إلى موضوع البلاء والإبتلاء
البلاء عموما بجميع أشكاله اسلوب تربوي لتكامل الإنسان المؤمن
ركز على كيف الخروج من هذا الإبتلاء
فللبلاء أسباب ممكن تفاديها
ومدة معينة ممكن تصغيرها
بسلاحي الدعاء والصدقة
ولكن ما الذي يمكن فعله إذا نزل البلاء؟
اثناء البلاء عليك بسلاح الصبر والتسليم المطلق لقضاء الله عزوجل ففي ذلك راحة الروح والجسد ثم الدعاء والتصدق ولو بالصلوات لأرواح المؤمنين والمؤمنات واعلم أن وما صبرك إلا بالله
فالمطلوب من المؤمن أن يوطن نفسه على الرضا بالواقع كيف ما كان , لأنه الخير محض الخير فيما وقع . كما في الحديث : " لو اطلعت على الغيب ما اخترت إلا الواقع "
فكم من أمر لايبدو منه إلا كل شر ويكون فيه محض الخير وما أنت عن قصة مقتل الحسين ع ببعيد
وكما قال تعالى : "لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم"
ففي تقلب الأحوال يتربى الإنسان على ألا يطمئن لشيء الا الله عزوجل فكل شيء يتغير ما عداه جل وعلا ,انظر إلى حلاوة هذه النقطة بالذات أن يكون أنسك بالله ووحشتك عما سواه
وهناك تحذير من الإعتراض على قضاء الله عزوجل:
"لا اله الا انا . من لم يصبر على بلائي . ولم يرض بقضائي فليتخذ ربا سواي "
ففي هذا التهديد الالهي واعظ لمن له عقل
فإذا أحسن العبد الظن بربه حين بلائه وتفاءل بالخير ووطن نفسه على الرضا بقضاء الله
والذي ظاهره أنه نقمة
أبدله الله عزوجل له نعمة لحسن ظنه به جل وعلا
والعكس بالعكس
فلا يزال العبد بسوء ظنه وقلة رضاه بالقضاء وشدة انزعاجه من البلاء يستجلب لنفسه بلاء فوق بلاء ويقلب ما عليه من نعمة الإبتلاء إلى الوبال والنقمة بسوء ظنه بالله عزوجل
فكيف لا يرضى العبد بقضاء ربه وقد
روى الرضا (ع) عن آبائه (ع) ، عن رسول الله (ص) أنّ الله يقول:
"يا بني آدم !.. كلكم ضالٌّ إلا من هديت ، وكلكم عائلٌ إلا من أغنيت ، وكلكم هالكٌ إلا من أنجيت ، فاسألوني أكفكم وأهدكم سبيل رشدكم.
إنّ من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفاقة ، ولو أغنيته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ، ولو أمرضته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي لمن يجتهد في عبادتي وقيام الليل لي ، فألقي عليه النعاس نظرا مني له ، فيرقد حتى يصبح ، ويقوم حين يقوم وهو ماقتٌ لنفسه ، زارٍ عليها ، ولو خلّيت بينه وبين ما يريد لدخله العجب بعملـه ، ثم كان هلاكه في عجبه ورضاه عن نفسه ، فيظنّ أنه قد فاق العابدين ، وجاز باجتهاده حدّ المقصّرين ، فيتباعد بذلك مني وهو يظنّ أنه يتقرّب إليّ به.
ألا فلا يتّكل العاملون على أعمالهم وإن حَسُنت ، ولا ييأس المذنبون من مغفرتي لذنوبهم وإن كَثُرت ، ولكن برحمتي فليثقوا ، ولفضلي فليرجـوا ، وإلى حسن نظري فليطمئنّوا ، وذلك أني أدبّر عبادي بما يُصلحهم ، وأنا بهم لطيفٌ خبير"
وأكتب لك هذا الحديث قد يجعلك تعيد النظر في بعض الأمور
فقوانين الغيب كقوانين الفيزياء في سريانها
.. ولا تنسى ان الله يعفو عن كثير
عن النبي (ص) : ” إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة ، وإذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الإثم والعدوان وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم ، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال بأيدي الأشرار و إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعون خيارهم فلا يستجيب لهم“ . قلوبنا معكم اخي
ونرجو من الله عزوجل أن يفرج عن آل محمد عليهم السلام ففي ذلك فرجكم
ويوفقكم لما فيه خير دنياكم وآخرتكم
ويعرفكم النعيم الذي عرّفنا إياه
فله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا حمدا كما هو أهله وكما يستحقه
اخي محمد الملجاوي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة إلى موضوع البلاء والإبتلاء
البلاء عموما بجميع أشكاله اسلوب تربوي لتكامل الإنسان المؤمن
ركز على كيف الخروج من هذا الإبتلاء
فللبلاء أسباب ممكن تفاديها
ومدة معينة ممكن تصغيرها
بسلاحي الدعاء والصدقة
ولكن ما الذي يمكن فعله إذا نزل البلاء؟
اثناء البلاء عليك بسلاح الصبر والتسليم المطلق لقضاء الله عزوجل ففي ذلك راحة الروح والجسد ثم الدعاء والتصدق ولو بالصلوات لأرواح المؤمنين والمؤمنات واعلم أن وما صبرك إلا بالله
فالمطلوب من المؤمن أن يوطن نفسه على الرضا بالواقع كيف ما كان , لأنه الخير محض الخير فيما وقع . كما في الحديث : " لو اطلعت على الغيب ما اخترت إلا الواقع "
فكم من أمر لايبدو منه إلا كل شر ويكون فيه محض الخير وما أنت عن قصة مقتل الحسين ع ببعيد
وكما قال تعالى : "لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم"
ففي تقلب الأحوال يتربى الإنسان على ألا يطمئن لشيء الا الله عزوجل فكل شيء يتغير ما عداه جل وعلا ,انظر إلى حلاوة هذه النقطة بالذات أن يكون أنسك بالله ووحشتك عما سواه
وهناك تحذير من الإعتراض على قضاء الله عزوجل:
"لا اله الا انا . من لم يصبر على بلائي . ولم يرض بقضائي فليتخذ ربا سواي "
ففي هذا التهديد الالهي واعظ لمن له عقل
فإذا أحسن العبد الظن بربه حين بلائه وتفاءل بالخير ووطن نفسه على الرضا بقضاء الله
والذي ظاهره أنه نقمة
أبدله الله عزوجل له نعمة لحسن ظنه به جل وعلا
والعكس بالعكس
فلا يزال العبد بسوء ظنه وقلة رضاه بالقضاء وشدة انزعاجه من البلاء يستجلب لنفسه بلاء فوق بلاء ويقلب ما عليه من نعمة الإبتلاء إلى الوبال والنقمة بسوء ظنه بالله عزوجل
فكيف لا يرضى العبد بقضاء ربه وقد
روى الرضا (ع) عن آبائه (ع) ، عن رسول الله (ص) أنّ الله يقول:
"يا بني آدم !.. كلكم ضالٌّ إلا من هديت ، وكلكم عائلٌ إلا من أغنيت ، وكلكم هالكٌ إلا من أنجيت ، فاسألوني أكفكم وأهدكم سبيل رشدكم.
إنّ من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفاقة ، ولو أغنيته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ، ولو أمرضته لأفسده ذلك.
وإنّ من عبادي لمن يجتهد في عبادتي وقيام الليل لي ، فألقي عليه النعاس نظرا مني له ، فيرقد حتى يصبح ، ويقوم حين يقوم وهو ماقتٌ لنفسه ، زارٍ عليها ، ولو خلّيت بينه وبين ما يريد لدخله العجب بعملـه ، ثم كان هلاكه في عجبه ورضاه عن نفسه ، فيظنّ أنه قد فاق العابدين ، وجاز باجتهاده حدّ المقصّرين ، فيتباعد بذلك مني وهو يظنّ أنه يتقرّب إليّ به.
ألا فلا يتّكل العاملون على أعمالهم وإن حَسُنت ، ولا ييأس المذنبون من مغفرتي لذنوبهم وإن كَثُرت ، ولكن برحمتي فليثقوا ، ولفضلي فليرجـوا ، وإلى حسن نظري فليطمئنّوا ، وذلك أني أدبّر عبادي بما يُصلحهم ، وأنا بهم لطيفٌ خبير"
وأكتب لك هذا الحديث قد يجعلك تعيد النظر في بعض الأمور
فقوانين الغيب كقوانين الفيزياء في سريانها
.. ولا تنسى ان الله يعفو عن كثير
عن النبي (ص) : ” إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة ، وإذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الإثم والعدوان وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم ، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال بأيدي الأشرار و إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعون خيارهم فلا يستجيب لهم“ . قلوبنا معكم اخي
ونرجو من الله عزوجل أن يفرج عن آل محمد عليهم السلام ففي ذلك فرجكم
ويوفقكم لما فيه خير دنياكم وآخرتكم
ويعرفكم النعيم الذي عرّفنا إياه
فله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا حمدا كما هو أهله وكما يستحقه
Comment