بسم الله الرحمن الرحسم
السلام عليكم إخوتي الأنصار ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا .
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم
اغوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَـٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ))البقرة-36
وقال تعالى :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِي الأَرۡضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَاتِ الشَّيۡطَانِ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ))ا لبقرة-168
خوتي الانصار كثيرة هي الايات الكريمة التي اوردها الله تعالى في كتابه الكريم والتي تحذرنا من الشيطان ووساوسه الخبيثة ..... ونرى ان ايضا ان الله عز وجل قد اورد كلمة الشياظين في عدة موارد من القران الكريم والشياطين هم جند ابليس عليه وعليهم لعنة الله ومنهم شياطين الجن والانس
ولرب سائل يسأل ... من هو الشيطان الوارد ذكره في الايات القرانية ؟؟؟؟
ولماذا الله جل وعلى خلق الشيطان وهو يعلم من هو؟؟؟؟
وكينف نحارب الشيطان هذا العدو اللعين وماهو السبيل الى حماية انفسنا منه وتحصينها كي لانقع في ما يبغض الله عز وجل .؟؟؟؟
وكثيرة هي الاسئلة ان ما اردنا ان نسردها بخصوص هذا المخلوق الذي يشكل المحور الاساسي في اختبار بني ادم في هذه الحياة الدنيا ..
هناك ثلاثة أمور أساسيه ينبغي للإنسان معرفتها
اولا:أن يعرف الشيطان هو عدو الله ..وان يعرف كيده وخبثه ووساسوسه .. فكلما عرف الإنسان مكر هذا العدو وخبثه يكون مرتبطا بالله عز وجل بشكل أكبر ..ولا يمكن للانسان أن يستعين بأي قوة من قواه الشخصية لمحاربة هذا العدو لأنه يرانا ولا نراه فلا بد أن نستعين بقوة ترى الشيطان ولا يراها ولا توجد هذه القوة الا عند الله سبحانه وتعالى. اذا فالطريق الى الله والتمسك به هو السبيل للنيل من الشيطان وطريق الله القويم وسراطه المستقيم هم محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
الأمر الثاني : لا يمكن للإنسان أن يحقق السعادة الأخرويه والفوز بالجنه والحشر مع الأبرار والأنبياء والأئمه الأطهار إلا بمعرفة ولي الله هفو حصنه الحصين من كيد الشياطين ... وعليه ان يعلم كيفية محاربة الشيطان لذا فلا بد للانسان وهو في ساحة النفس من خطة حربية تمكنه من الفوز والتغلب على هذا العدو اللعين ..وإلا لن يتمكن من فهم العدو ولن يستطيع محاربته. ..وقد اشار الى ذلك المعنى يماني ال محمد (عليه السلام ) من خلال محاولة قتل الانا داخل النفس البشرية وقد سمّا عليه السلام بجهاد النفس وهو الجهاد الاكبر .
الأمر الثالث :أن معرفة العدو الحقيقي( ابليس لعنه الله ) يكسب الانسان التمييز والتشخيص بين الأعداء الحقيقيين ( اللذين هم شياطين الاجن والانس )) واعدائه الوهميين ..وإذا غفل الإنسان عن العدو الحقيقي يبدأ بالعداوة الوهمية بين الأهل والارحام وسبب هذه العداوة هو الشيطان الشيطان .
لكن لو انشغل الإنسان في العدو الحقيقي لنسي هذه العداوات الوهمية ..
لكذلك نلاحظ الشيطان الأكبر أمريكا : تعمل على التفرقة فتفرق بين مذهب ومذهب وبين ديانة واخرى ،،،فالشيطان ومن أجل أن لا يتفرغ الإنسان لمعرفته يشغله بالعداوات الوهمية والاعتبارية .
وفي يومنا هذا قد بات الشيطان في اخر مراحله ... وقد دنى اجله على يد قائم ال محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف ... تراه قد استنفر جنده وحشد ماتبقى مناعوانه من شياطين الانس والجن لكي يتوجه بها الى من عاهد ربه ونذر نفسه بان يكون في معية ولي الله ناصرا له وسائرا على دربه ... فلنعي مانحن فيه من تحدي جم مع هذا العدو اللعين .. مكننا الله من كشف زيفه واجتناب مكائده ..
اخوتي الانصار دعونا الان نلقي الضوء على تعريف معنى الشيطان لعنه الله لغتة واصطلاحا ...
الشطن وشاطن بمعنى الشيطنة اي بمعنى( المؤذي والخبيث ) وهي صفات الايذاء فمن يتصف بالخبث وايذاء الاخرين فهو شيطـــان .. ..وبصفة عامة كل موجود مؤذي انس أو جن أو حيوان .او مادون ذلك . فهو شيطان
كما في قوله تعــــــــــالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } (112) سورة الأنعام....
وقال الامام علي بن ابي طالب "عليه السلام " :
((لا تشربو الماء من ثلمة الاناء فان الشيطان يقعد عليه))
فالجهة المكسورة تقعد فيها الجراثيم ..اذا كل موجود مؤذي يسمى شيطان .
اما اصطلاحا: ففي القران الكريم يراد به ابليس وأعوانه ،، ذلك ابليس لعنه الله الذي علا وستكبر على امر ربه بعدم السجود لادم عليه السلام خليفة الله في ارضه فابلس من رحمة الله عز وجل ..
اخوتي الانصار :
الله سبحانه وتعالى خلق ثلاث موجودات تمتلك العقل و الإدراك والشعور و الشهوه...
*الملائكة: تمتلك العقل والادراك.. مخلوقة من النور،، مطهرة مقدسة لاتعصي الله .. ولاتوجد واقعة تكوينية الا لها ملك موكل وهم وسائط الى الله ..وهناك الملايين من الملائكة ..منهم الكتبة وهم الحفظة ومنهم من ينزل المطر والخيرات السماوية باذن ربه ومنهم من ويرفع وينزل البلاء وهم لايعصون الله ماأمرهم ابدا ..
اما الإنس : مخلوق من التراب يملك العقل و الإدراك والشعور ويملك الغضب والشهوة ..
عكس الملائكة تمتلك القوة العقلية فقط ..
*اما الجن: موجودات خلقها الله تشترك مع الإنس في كل شيء فهي تمتلك العقل و الإدراك والشعور والشهوة "
و الجن موجودين يسكنون مع البشر ... يعيشون كالبشر لهم قبائل وأسر منهم المسيحي والمسلم واليهودي منهم الموالي وغير الموالي ... وكما أن الإنس عندهم تكليف فالجن مكلف ..ايضا .
قال عز وجل:
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (56) سورة الذاريات
والعبادة تابعة تشريعية .. فإذا ماخلق الله الجن والإنس الا لعبادته سبحانه وتعالى،، كماواننا نلاحظ في القران الكريم وجود سورة باسم الجن ..
قال سبحـــــانه وتعالى :
((قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدً)) (2) سورة الجن
وقد جاء في شأن النزول : عن الامام علي بن ابي طالب "ع" :
( أقبل الى الرسول "ص" والرسول جالس في منطقة نخيل واحد وسبعون من الجن يقول : فاستمعوا القران ) فجاءوا الى رسول الله ليبايعوه ...
وقد سئل أبو الحسن عليه السلام : هل لكم عليهم طــاعة ؟ فأجاب : نعم .. والذي أكرم محمد بالنبوة وعلي بالولاية انهم لنا لأطوع منكم يامعشر الانس..
و الجن ينقسم الى قسمين :
• مؤمن صالح..
• متمرد كــــــــــافر..
ونرى ان الشياطين وأتباع إبليس لعنهم الله يؤذون الإنس والجن
فشياطين الانس لعنهم الله يحاولون ايذاء واغواء المؤمنين ((قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي الأَرۡضِ وَلأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنۡهُمُ الۡمُخۡلَصِينَ ))
وكذلك الحال بالنسبة لشياطين الجن لعنهم الله يحاولون ايذاء من كان مؤمنا من الجن والانس .
اخوتي الانصار نحن نعرف ابيلس لعنه الله قد عصى ربه في امر السجود لادم عليه السلام ... والسؤال كيف كان ابليس في السماء ؟؟؟ ونحن نعرف انه الان في الارض وشغله الشاغل هو اغواء الناس وحرفهم عن جادة الصواب من خلال مخالفة ولي الله في ارضه .
يجيب الامام الصادق عليه السلام :
(ان الله خلق خلقا قبل ادم هم " النسناس" فافسدوا في الأرض وعاثوا فسادا فبعث الله الملائكة عليهم فقتلوهم .....) ،
وذلك قول الله تعالى :
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) (30) سورة البقر
وهنا من الاية يتبين لنا لماذا جاءت الملائكة بهذه الصفة ؟ صفة (سفك الدمــــــــاء)
فقد بعث الله الملائكة لهم فقتلوهم الا ابليس لم يسفك الدماء فأخذوه أسيرا فكان مع الملائكة يعبد الله وحقيقة اسم ابليس كان الحارث ابن مره وكان اسمه كذلك الى أن خلق الله ادم ورفض السجود له فطرده الله .. فتحول اسمه إلى إبليس .. اي انه أبلس من رحمة الله عندما طرده الله ويأس من رحمة الله ..
ابليس .. اسم موجود لشخصية معروفة موجودة فإبليس هو الشرير المتمرد الذي رفض السجود لآدم ..
السلام عليكم إخوتي الأنصار ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا .
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم
اغوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَـٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ))البقرة-36
وقال تعالى :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِي الأَرۡضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَاتِ الشَّيۡطَانِ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ))ا لبقرة-168
خوتي الانصار كثيرة هي الايات الكريمة التي اوردها الله تعالى في كتابه الكريم والتي تحذرنا من الشيطان ووساوسه الخبيثة ..... ونرى ان ايضا ان الله عز وجل قد اورد كلمة الشياظين في عدة موارد من القران الكريم والشياطين هم جند ابليس عليه وعليهم لعنة الله ومنهم شياطين الجن والانس
ولرب سائل يسأل ... من هو الشيطان الوارد ذكره في الايات القرانية ؟؟؟؟
ولماذا الله جل وعلى خلق الشيطان وهو يعلم من هو؟؟؟؟
وكينف نحارب الشيطان هذا العدو اللعين وماهو السبيل الى حماية انفسنا منه وتحصينها كي لانقع في ما يبغض الله عز وجل .؟؟؟؟
وكثيرة هي الاسئلة ان ما اردنا ان نسردها بخصوص هذا المخلوق الذي يشكل المحور الاساسي في اختبار بني ادم في هذه الحياة الدنيا ..
هناك ثلاثة أمور أساسيه ينبغي للإنسان معرفتها
اولا:أن يعرف الشيطان هو عدو الله ..وان يعرف كيده وخبثه ووساسوسه .. فكلما عرف الإنسان مكر هذا العدو وخبثه يكون مرتبطا بالله عز وجل بشكل أكبر ..ولا يمكن للانسان أن يستعين بأي قوة من قواه الشخصية لمحاربة هذا العدو لأنه يرانا ولا نراه فلا بد أن نستعين بقوة ترى الشيطان ولا يراها ولا توجد هذه القوة الا عند الله سبحانه وتعالى. اذا فالطريق الى الله والتمسك به هو السبيل للنيل من الشيطان وطريق الله القويم وسراطه المستقيم هم محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
الأمر الثاني : لا يمكن للإنسان أن يحقق السعادة الأخرويه والفوز بالجنه والحشر مع الأبرار والأنبياء والأئمه الأطهار إلا بمعرفة ولي الله هفو حصنه الحصين من كيد الشياطين ... وعليه ان يعلم كيفية محاربة الشيطان لذا فلا بد للانسان وهو في ساحة النفس من خطة حربية تمكنه من الفوز والتغلب على هذا العدو اللعين ..وإلا لن يتمكن من فهم العدو ولن يستطيع محاربته. ..وقد اشار الى ذلك المعنى يماني ال محمد (عليه السلام ) من خلال محاولة قتل الانا داخل النفس البشرية وقد سمّا عليه السلام بجهاد النفس وهو الجهاد الاكبر .
الأمر الثالث :أن معرفة العدو الحقيقي( ابليس لعنه الله ) يكسب الانسان التمييز والتشخيص بين الأعداء الحقيقيين ( اللذين هم شياطين الاجن والانس )) واعدائه الوهميين ..وإذا غفل الإنسان عن العدو الحقيقي يبدأ بالعداوة الوهمية بين الأهل والارحام وسبب هذه العداوة هو الشيطان الشيطان .
لكن لو انشغل الإنسان في العدو الحقيقي لنسي هذه العداوات الوهمية ..
لكذلك نلاحظ الشيطان الأكبر أمريكا : تعمل على التفرقة فتفرق بين مذهب ومذهب وبين ديانة واخرى ،،،فالشيطان ومن أجل أن لا يتفرغ الإنسان لمعرفته يشغله بالعداوات الوهمية والاعتبارية .
وفي يومنا هذا قد بات الشيطان في اخر مراحله ... وقد دنى اجله على يد قائم ال محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف ... تراه قد استنفر جنده وحشد ماتبقى مناعوانه من شياطين الانس والجن لكي يتوجه بها الى من عاهد ربه ونذر نفسه بان يكون في معية ولي الله ناصرا له وسائرا على دربه ... فلنعي مانحن فيه من تحدي جم مع هذا العدو اللعين .. مكننا الله من كشف زيفه واجتناب مكائده ..
اخوتي الانصار دعونا الان نلقي الضوء على تعريف معنى الشيطان لعنه الله لغتة واصطلاحا ...
الشطن وشاطن بمعنى الشيطنة اي بمعنى( المؤذي والخبيث ) وهي صفات الايذاء فمن يتصف بالخبث وايذاء الاخرين فهو شيطـــان .. ..وبصفة عامة كل موجود مؤذي انس أو جن أو حيوان .او مادون ذلك . فهو شيطان
كما في قوله تعــــــــــالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } (112) سورة الأنعام....
وقال الامام علي بن ابي طالب "عليه السلام " :
((لا تشربو الماء من ثلمة الاناء فان الشيطان يقعد عليه))
فالجهة المكسورة تقعد فيها الجراثيم ..اذا كل موجود مؤذي يسمى شيطان .
اما اصطلاحا: ففي القران الكريم يراد به ابليس وأعوانه ،، ذلك ابليس لعنه الله الذي علا وستكبر على امر ربه بعدم السجود لادم عليه السلام خليفة الله في ارضه فابلس من رحمة الله عز وجل ..
اخوتي الانصار :
الله سبحانه وتعالى خلق ثلاث موجودات تمتلك العقل و الإدراك والشعور و الشهوه...
*الملائكة: تمتلك العقل والادراك.. مخلوقة من النور،، مطهرة مقدسة لاتعصي الله .. ولاتوجد واقعة تكوينية الا لها ملك موكل وهم وسائط الى الله ..وهناك الملايين من الملائكة ..منهم الكتبة وهم الحفظة ومنهم من ينزل المطر والخيرات السماوية باذن ربه ومنهم من ويرفع وينزل البلاء وهم لايعصون الله ماأمرهم ابدا ..
اما الإنس : مخلوق من التراب يملك العقل و الإدراك والشعور ويملك الغضب والشهوة ..
عكس الملائكة تمتلك القوة العقلية فقط ..
*اما الجن: موجودات خلقها الله تشترك مع الإنس في كل شيء فهي تمتلك العقل و الإدراك والشعور والشهوة "
و الجن موجودين يسكنون مع البشر ... يعيشون كالبشر لهم قبائل وأسر منهم المسيحي والمسلم واليهودي منهم الموالي وغير الموالي ... وكما أن الإنس عندهم تكليف فالجن مكلف ..ايضا .
قال عز وجل:
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (56) سورة الذاريات
والعبادة تابعة تشريعية .. فإذا ماخلق الله الجن والإنس الا لعبادته سبحانه وتعالى،، كماواننا نلاحظ في القران الكريم وجود سورة باسم الجن ..
قال سبحـــــانه وتعالى :
((قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدً)) (2) سورة الجن
وقد جاء في شأن النزول : عن الامام علي بن ابي طالب "ع" :
( أقبل الى الرسول "ص" والرسول جالس في منطقة نخيل واحد وسبعون من الجن يقول : فاستمعوا القران ) فجاءوا الى رسول الله ليبايعوه ...
وقد سئل أبو الحسن عليه السلام : هل لكم عليهم طــاعة ؟ فأجاب : نعم .. والذي أكرم محمد بالنبوة وعلي بالولاية انهم لنا لأطوع منكم يامعشر الانس..
و الجن ينقسم الى قسمين :
• مؤمن صالح..
• متمرد كــــــــــافر..
ونرى ان الشياطين وأتباع إبليس لعنهم الله يؤذون الإنس والجن
فشياطين الانس لعنهم الله يحاولون ايذاء واغواء المؤمنين ((قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي الأَرۡضِ وَلأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنۡهُمُ الۡمُخۡلَصِينَ ))
وكذلك الحال بالنسبة لشياطين الجن لعنهم الله يحاولون ايذاء من كان مؤمنا من الجن والانس .
اخوتي الانصار نحن نعرف ابيلس لعنه الله قد عصى ربه في امر السجود لادم عليه السلام ... والسؤال كيف كان ابليس في السماء ؟؟؟ ونحن نعرف انه الان في الارض وشغله الشاغل هو اغواء الناس وحرفهم عن جادة الصواب من خلال مخالفة ولي الله في ارضه .
يجيب الامام الصادق عليه السلام :
(ان الله خلق خلقا قبل ادم هم " النسناس" فافسدوا في الأرض وعاثوا فسادا فبعث الله الملائكة عليهم فقتلوهم .....) ،
وذلك قول الله تعالى :
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) (30) سورة البقر
وهنا من الاية يتبين لنا لماذا جاءت الملائكة بهذه الصفة ؟ صفة (سفك الدمــــــــاء)
فقد بعث الله الملائكة لهم فقتلوهم الا ابليس لم يسفك الدماء فأخذوه أسيرا فكان مع الملائكة يعبد الله وحقيقة اسم ابليس كان الحارث ابن مره وكان اسمه كذلك الى أن خلق الله ادم ورفض السجود له فطرده الله .. فتحول اسمه إلى إبليس .. اي انه أبلس من رحمة الله عندما طرده الله ويأس من رحمة الله ..
ابليس .. اسم موجود لشخصية معروفة موجودة فإبليس هو الشرير المتمرد الذي رفض السجود لآدم ..
يتبع............
Comment