بسم الله الرحمن الرحيم
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
كلمة أتحصن بها من شر أعدائي من الإنس و الجن ، و أتقوى بها و انتصر على الجاحدين و الكافرين من الإنس و الجن أجمعين، إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم أخوتي الأفاضل و رحمة الله و بركاته
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.al-mahdyoon.org/vb/mwaextraedit5/backgrounds/20.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قال الإمام أحمد الحسن ع في المتشابهات : تعلموا تعاليم الأنبياء و اعملوا بها ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.al-mahdyoon.org/vb/mwaextraedit5/backgrounds/20.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
فارتأيت أن أكتب هذا البحث البسيط لعل فيه فائدة لإخوتي الأنصار و نسأل الله أن نكون من العاملين بأقوالهم. و أكتبه على وجه التذكير و ليس النصيحة حيث أني لست في مقام إعطائها بل محتاجة لها.
نرى أن الانسان في صراع دائم مع نفسه لرضى ربه. و أعني بالانسان هنا هو الانسان المسلم المؤمن الذي لا يكتفي بالايمان بخليفة الله سبحانه بل يسعى معه عليه السلام و يعمل بين يديه. لينتصر بصاحب الدعوة على نفسه لرضى ربه سبحانه و تعالى.
و كما ورد عن الرسول (ص) و عن الأئمة (ع): " أن الدنيا سجن المؤمن ". و فسر الامام أحمد الحسن ع معنى هذا الحديث في كتابه المتشابهات حيث قال : و كذلك ورد عنهم ع أن الصلاة معراج المؤمن، فهذا المؤمن هو ذلك المؤمن و ليس المؤمن هنا من اعتقد بالاسلام و الولاية فقط.
فالمؤمن الذي تصبح الدنيا بالنسبة له سجن و ضيق،و آلام بلا حدود و لا تنتهي إلا بالخروج منها عند الموت، هو المؤمن الذي يعرج في صلاته إلى السماوات السبع، فهو ممن أخذوا الذكر عن الدنيا بدلا، فأستصبحوا بنور يقظة بالأبصار و الأسماع و الأفئدة، يذكرون بأيام الله و هذا المؤمن الذي عرج إلى السماوات السبع، و سعى و حصل تلك المقامات المحمودة، و هو تلك الروح التي تسبح بحرية في السماء الثانية و الثالثة و الرابعة... كيف لا يكون تعلقه بهذا الجسم المادي و تقيده به سجنا له. ثم إن العالم الجسماني هو صفيح ساخن فوق جهنم، و حجاب جهنم و جرف هار يمكن أن ينهار بالانسان في أي لحظة، ليلقيه في جهنم. و ظلمات بعضها فوق بعض، فجهنم و هذا العالم الجسماني كقاب قوسين أو أدنى. قال تعالى: " يستعجلونك بالعذاب و إن جهنم لمحيطة بالكافرين " . فكيف لا يكون لاقتراب روح المؤمن منه بسبب تقييدها بالجسم سجن له و ضيق ما بعده ضيق، بعد ما علم أنه اقتراب من جهنم و من الظلمات بعضها فوق بعض، فهذا المؤمن يحس بضيق شديد و اختناق لا ينتهي، إلا بانطلاق روحه و نيلها الحرية بعد النجاح بالامتحان و الخروج من هذه الدنيا بقلب سليم، و بحظ في السماء السابعة الكلية أي سماء العقل و المقربين، قال تعالى في وصف حال الموت بالنسبة للانسان : " فأما إن كان من المقربين فروح و ريحان و جنت نعيم" أي إن حال هؤلاء هو الراحة حال الموت، "روح و ريحان و جنة نعيم" فلا عذاب و لا آلام عند الكوت بل راحة و فرح و سرور بفراق هذا الجسم الذي طالما كان سجنا مظلما بالنسبة لهذه الروح الطيبة المباركة.
و من هنا ينطلق الصراع – صراع النفس و محاسبتها – يبدأ بالتمسك بولي الله لينتصر به على شهواته و رغباته الدنيوية والتي يطلق عليها مصطلح يسمى ب" الأنا". فلذلك الكرم و الزهد في الدنيا محمود ، و البعد عن الشهوات و المأكولات و المشروبات محمود. فإذا كان لا بد من الأكل و الشرب فذلك يكون للقوة لا للشهوة.
فكما يقول الامام أحمد الحسن ع في كتاب " التيه أو الطريق إلى الله " : فجدير بنا أن نتذكر إن حب الذات و التكبر آفة أخلاقية أهلكت بني آدم و أردت الكثير منهم في هاوية جهنم و كم حقق الشيطان وعده بغواية بني آدم من خلال التكبر، و كم كان التكبر العائق الرئيسي الذي يمنع الناس من طاعة الأنبياء (ع)و تصديقهم و أكثر الناس تكبرا على الأنبياء و الأوصياء (ع) هم الأغنياء و المترفون و رؤساء القوم قال تعالى: " و ما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون "
فالتكبر هو داء إبليس و هو " الأنا "
و كما يقول أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة " فالله الله في عاجل البغي، و آجل و خامة الظلم، و سوء عاقبة الكبر فإنها مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى التي تساور قلوب الرجال مساورة السموم القاتلة".
فنحن الآن، أي الانسان، ممتحنين بهذا العالم الجسماني في هذا الوقت في هذه الحياة الدنيا و الشيطان لعنه الله يتسلح من النفس و محيطها لإغواء الانسان و ليرديه في هاوية الجحيم و محيط الانسان هو محيط العالم الجسماني أو الدنيا.
فكما يقول تعالى: " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال"
فهذه الدنيا الدنية مليئة بالشهوات التي تكون محط أنظار " الأنا" الموجودة عند الانسان و قد ذكرها الله سبحانه في سورة آل عمران حيث قال: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ"
و من هذه التركيبة الجسمانية المحيطة بالانسان و نفس الانسان و بالخصوص الثغرات و نقاط الضعف الموجودة فيها يكون سلاح الشيطان لعنه الله.
فهذا الذي يلتفت للأنا و يعطي ظهره لسبحانه و تعالى ، يردي نفسه في الهاوية كما يقول الامام ع : فهو يسبح في بحر أجاج ظلمات بعضها فوق بعض ، إذا أخرج يده لم يكد يراها، حتى أمسى ظلمانيا لا نور فيه، و جهلا لا عقل معه، و اضطرابا لا استقرار له، و خوفا لا طمأنينة فيه، و لا سكينة تنزل عليه. فلا يطمع في رحمة الله و يائس من روح الله مع أن إبليس لع إذا قامت القيامة يطمع في رحمة الله كما ورد في الحديث، قال تعالى : وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ" .
فلا تلتفتوا لأناكم لا تتكبروا على الله و رسوله بايعوا ابن رسول الله ص ، الامام أحمد الحسن ع، فوالله هو الحق هو حقا اليماني، هو حقا أول المهديين، ما لكم لا ترجعون الى الله سبحانه مالكم لا تدعوه أن يبين لكم الحق ، استخيروا الله، ما خاب من استخار ، ادعوا الله فهو يسمع دعوة الداعي إذا دعاه.
أما أنتم يا أنصار الله و قد وفقكم الله لاتباع دين الحق ، دين محمد و آل محمد ع، بقي في الارتقاء ، بقي في قتل الأنا، فكلما قتل الانسان أناه ، أزال الطين المتراكم على باب الفيض الالهي. فكلما أزال كرفة من هذا الطين تقدم خطوة نحو الوصول إلى باب الفيض الالهي. فيجب اعماء القلب عن الأنا و الشهوات و التكبر و حب الذات، فهذا هو الجهاد . هذا هو الجهاد الأكبر . كما يقول الامام أحمد الحسن ع: قلب الانسان بين اصبعين من أصابع الرحمن. الشيطان إصبع و الملك إصبع أو الظلمة إصبع و العقل إصبع. و القلب بين هذين الاصبعين فجهاد النفس هو السعي مع الملك و النور و العقل إلى الله و نبذ الشيطان و الظلمة و الجهل. فهو إذا أردنا تمثيلها فهو كمثل الشخص الذي يضع يديه على أذنيه. أذن يسمع من الملك أو النور أو العقل، و أذن أخرى يسمع بها من الشيطان أو الظلمة أو الجهل. فمتى ما أغلقنا أذن الجهل سمعنا بوضوح من الأذن الأخرى و التي تمثل العقل. و العكس صحيح.
الملك يريد النفس باتجاه النور، والشيطان يأخذ بها للظلمة، وحديث النفس يأتي من الظلمة حتى يرتقي الانسان فيكون حديثه من النور، والشيطان يمد خرطومه على النكتة السوداء، والنكتة السوداء هي معادلات خطأ يحاول الشيطان ان يجعلها تبدو صحيحة، ليضع بها الانسان ويدفعه ليبني افعاله على اساسها، * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُون*.
او نقول ان النكتة السوداء هي مجموعة المعادلات والقناعات الخطأ في النفس، وهي ايضا جنود الجهل التي تدفع الانسان لموالاة الشيطان وهي مجموعة القوانين في جانب النور، التي يستمد منها الانسان تبعيته لله سبحانه وتعالى. ولذلك يقول الامام علي عليه السلام (تحسب نفسك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر). فجنود العقل وجنود الجهل موجودة في داخل الانسان وليس من الخارج، أي ان الشيطان في داخل الانسان وليس في خارجه، يقول الحديث الشريف (يجري الشيطان من ابن ادم مجرى الدم).
فالعقل هو النور الذي أودعه الله في الفطرة الإنسانية.. و كلما حاربت الأنا التي بين جنبيك و حاربت هوى النفس كان مسيرك نحو العقل التام. و من كمل عقله، كمل دينه..
فلابد للعاقل من البحث عن الحق ليدفع عن نفسه العذاب و ليتخذ إلى ربه المآب، سالكا صراطه المستقيم، فالرضى بهذه الحياة المادية و الاستغراق فيها أشد من الممات، بل هو شبه العدم، بل هو جهنم قال تعالى: " يستعجلونك بالعذاب و إن جهنم لمحيطة بالكافرين". كما أن معرفة الحق و السير بهو عليه و اليه هو الحياة الحقيقية، لان في نهايته الوصول إلى عالم العقل و العودة إلى الحي الذي لا يموت، و هذه غاية فوق الجنة، غاية فوق الجنة، قال تعالى: " وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " قال تعالى " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ، فالعاقل لا يضيع حظه من السير على هذا الطريق، فان وصل فبرحمة الله، و إلا فهو يتقلب في الجنان بفضل الله و ببركة إجابة دعاء الحي الذي لا يموت ( اقبل )، قال تعالى: " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " . أي أن الله خلقكم رجاء أن تصلوا إلى عالم العقل كما وصل الأنبياء و الأئمة ع، بل أن المطلوب الوصول إلى أعلى درجة في هذا العالم، و هي درجة المس بعالم اللاهوت أو درجة القاب قوسين أو أدنى.
و لا نريد التفريع في هذه المسألة و لكن نكتفي أن نربط بين قول الامام ع أن الانسان بين إصبعين من أصابع الرحمن الجهل إصبع و العقل إصبع
و قوله تعالى: " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ( الى قوله تعالى ) وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
فالله سبحانه خلق الخلق رجاء أن يصلوا إلى عالم العقل " وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
فإن الانسان إما يرتقي و يعود إلى مبدأه سبحانه ، فيسبح في عالم العقل و القرب من الحي الذي لا يموت، و إما يزري بنفسه و يدبر عن ربه، فلا يرى إلا المادة التي لا تكاد تدرك أو يحصل العلم بها إلا عند إفاضة الصورة المثالية عليها، و هكذا يصبح كالأنعام بل أضل سبيلا ، لأنه خلق ليقبل فأدبر، و خلق ليعقل فأبى إلا الجهل، و خلق ليحيا فأبى إلا الموت. قال أبو عبد الله ع: ( أن الله عز و جل خلق العقل و هو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره، فقال أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فاقبل. فقال الله تبارك و تعالى خلقتك خلقا عظيما و كرمتك على جميع خلقي، قال ثم خلق الجهل ممن البحر الأجاج ظلمانيا: فقال له أدبر فأدبر، ثم قال له اقبل فلم يقبل، فقال له استكبرت فلعنه..)
فالله خلق الخلق رجاء أن يصلوا الى عالم العقل بل و الوصول الى درجة المس باللاهوت أو القاب قوسين أو أدنى. فيا أنصار اعملوا و اعملوا و اعملوا حتى تصلوا لتلك المقامات المحمودة التي يرضاها سبحانه و تعالى.
ختاما نقول : أن الامتحان هو في قتل الأنا للرجوع إلى الحي الذي يموت. فلا يكن أخوتي الأنصار الدنيا منتهى همكم و مبلغ علمكم. و اعبدوا الله حق عبادته لتكن الآخرة لكم. فلا تغرنكم الحياة و لا يغرنكم بالله الغرور. هذه بعض وصايا ابن رسول الله ص الامام أحمد الحسن ع فيكم. فانظروا كيف أنتم منفذين لأوامره و مطيعين لوصاياه و عاملين لما يبغاه.
فالآن الآن يا أنصار الأن يا أنصار الله حان وقت التحرك و التيقظ و العمل و الجهد و الجهاد. فلا تجعلوا عرقكم يجف حتى يأخذ الله أمانته فهذه الدنيا زائلة. فالنتعلم و نعلم و نعمل و نجاهد و ننشر أمر قائم آل محمد من أصغر أنصاري إلى أكبرنا ، من رجال، من نساء. كلنا نفني و نفدي أرواحنا في خدمة هذه الدعوة المباركة. فو الله إن النعمة التي نحن فيها لا يسعنا حمد و شكر الله عليها.
فلنرجع وفقكم الله، فلنرجع أكرمكم الله من هذا العالم المادي ، نمر بعالم الملكوت و نصل الى عالم العقل.
فلنعمل على ارضاء الرب سبحانه " وَإِنْ تَعُدُّوانِعْمَةَاللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا " الله سبحانه كثير العطاء فهو الجواد الواسع سبحانه يعطي من سأله و من لم يسأله و لم يعرفه.
اعملوا و اعملوا و اعملوا حتى ينقطع النفس.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الهي تقبل منا أعمالنا و وفقنا لمرضاتك، و اجعلنا حجرا عاملا بيمين الامام أحمد الحسن ع. اللهم و صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين .
و السلام على حجة الله و ابنه و وصيه و رسوله الامام أحمد الحسن ع و رحمة الله و بركاته
و السلام على المؤمنين و المؤمنات و رحمة الله و بركاته
Comment