خير الخير: "الإحتراق التام بنار الحقيقة"
من طرف و ما توفيقي إلا بالله في السبت 12 أبريل 2008 - 17:31
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
يقول الإمام أحمد الحسن ع في معنى هذه الآية الكريمة
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (الحج:11)
هذه الآية نزلت فيمن يسير مع الحق وهو لا يعرف الحق فتجده يقدِّم رجل ويؤخر الأخرى فهو على شك من أمره يجد في الفتنة أو الشبهة عاذر ليتخلى عن الحق أو ربما ليقف ضده . فهو غير مستعد أن يضحي بماله أو نفسه أو سمعته لأجل الحق الذي يدعي انه يتبعه ولو كان إيمانه حقيقياً لزادته الفتنة إيماناً مع إيمانه ، ولقدم قبلاً ماله ونفسه في سبيل الحق الذي يؤمن به .
فلا بد أن يكون الإيمان خالياً من أي طلب للمنفعة الدنيوية بل ولابد للمؤمن أن يكون مستعداً لاستقبال أي ضرر دنيوي يكون نتيجة لإيمانه فإن المؤمن لو كان على قمة جبل لقيض الله له من يؤذيه ليؤجر بهذا ويرتفع مقامه بل ان اكثر الناس بلاءاً هم الأنبياء والأوصياء ثم الأمثل فالأمثل .
كما لابد أن يكون الإيمان اقل ما يكون مشوباً بالمادة أو الشك ، فلا بد أن يكون الإيمان بالغيب ونقياً من الشك ، فالإيمان بالآية المادية القاهرة التي لا تأول لا يُقبل ولو كان يُقبل لقُبل إيمان فرعون (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) فهو يعلن أيمانه وإسلامه بعد أن لمس جدار الماء الذي كان آية لا تأول ولكن الله لا يقبل هذا الإيمان الخالي من الغيب لأن الله هو الغيب المطلق (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:91)
وأيضاً لقبل إيمان الذين كفروا يوم الفتح (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (السجدة:29)
كما إن الشك إذا تغلغل في ساحة الإيمان نفى الإيمان ، فلا بد أن يعمل المؤمن أن لا يكون فقط ممن سمعوا بالحقيقة أو رأوها بل لابد أن يكون ممن اكتووا بها بل
وخير الخير للمؤمن أن يكون ممن أحترقوا تماماً بنار الحقيقة حتى يصبح المؤمن هو نفسه الحقيقة وحاكي الحقيقة .
الحمد لله وحده وحده وحده...

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
يقول الإمام أحمد الحسن ع في معنى هذه الآية الكريمة
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (الحج:11)
هذه الآية نزلت فيمن يسير مع الحق وهو لا يعرف الحق فتجده يقدِّم رجل ويؤخر الأخرى فهو على شك من أمره يجد في الفتنة أو الشبهة عاذر ليتخلى عن الحق أو ربما ليقف ضده . فهو غير مستعد أن يضحي بماله أو نفسه أو سمعته لأجل الحق الذي يدعي انه يتبعه ولو كان إيمانه حقيقياً لزادته الفتنة إيماناً مع إيمانه ، ولقدم قبلاً ماله ونفسه في سبيل الحق الذي يؤمن به .
فلا بد أن يكون الإيمان خالياً من أي طلب للمنفعة الدنيوية بل ولابد للمؤمن أن يكون مستعداً لاستقبال أي ضرر دنيوي يكون نتيجة لإيمانه فإن المؤمن لو كان على قمة جبل لقيض الله له من يؤذيه ليؤجر بهذا ويرتفع مقامه بل ان اكثر الناس بلاءاً هم الأنبياء والأوصياء ثم الأمثل فالأمثل .
كما لابد أن يكون الإيمان اقل ما يكون مشوباً بالمادة أو الشك ، فلا بد أن يكون الإيمان بالغيب ونقياً من الشك ، فالإيمان بالآية المادية القاهرة التي لا تأول لا يُقبل ولو كان يُقبل لقُبل إيمان فرعون (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) فهو يعلن أيمانه وإسلامه بعد أن لمس جدار الماء الذي كان آية لا تأول ولكن الله لا يقبل هذا الإيمان الخالي من الغيب لأن الله هو الغيب المطلق (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:91)
وأيضاً لقبل إيمان الذين كفروا يوم الفتح (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (السجدة:29)
كما إن الشك إذا تغلغل في ساحة الإيمان نفى الإيمان ، فلا بد أن يعمل المؤمن أن لا يكون فقط ممن سمعوا بالحقيقة أو رأوها بل لابد أن يكون ممن اكتووا بها بل
وخير الخير للمؤمن أن يكون ممن أحترقوا تماماً بنار الحقيقة حتى يصبح المؤمن هو نفسه الحقيقة وحاكي الحقيقة .
الحمد لله وحده وحده وحده...
Comment