✍️- الدكتور Alaa Alsalem
(1)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته المشرقة كان باباً للخير كله (الرسول الأكرم ص)..
ومن لم يكن كذلك، ولم يكن في نفس الوقت باباً لعلي ع، فليسعَ جاهداً لأن يكون باباً لبرعم من براعم علي ع؛ أي أبنائه المعصومين (الأئمة والمهديين)
ولا أقل ليحرص على أن يكون وجوده (قلبه، فعله، قوله) باباً لشيء من الخير يتناسب مع حبّه لحياة علي ع ونسبة حضور علي ع في وجوده !
وإلا فمن غير المنطقي أن يدعو أحدنا بهذا الدعاء ووجوده فاقد لشيء من أوجه حياة علي ع وخالٍ من الخير والكمال بالمطلق!
ــــــــــــــ
(2)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته المشرقة كان الحق هويته، والوقوف مع الحق سجيته. فهو ع لازم الحق دائماً بكل تصرفاته قولاً وفعلاً حتى استحق شهادة الله التي نطق بها رسوله ص الذي لا ينطق عن الهوى فقال: "علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار"!
ضريبة الوقوف مع الحق دائماً – ولا شك - كبيرة جداً وألمها مرير، وليس وحشة الطريق وقلة سالكيه بل وخذلان القريب والبعيد من نتائجه الحتمية فحسب، ولكن إصرارك على الوقوف مع الحق قد يوصلك إلى أن لا يبقي لك الحق من صديق، بل وتصبح مرمى ألسن أهل الباطل والدنيا سباً وتسقيطاً واتهاماً ...الخ، بل قد يصل ألمه إلى أن تعيش حياتك بدون لحظة من الراحة في رحلة الحياة المريرة؛ خصوصاً وان جدلية الصراع بين الحق والباطل في دنيا الامتحان مستمرة لا محالة!
إذن، لابد لنا من أن نصارح أنفسنا هل نحن مستعدون للوقوف مع الحق دائماً وتحمل هذه النتيجة أو شيء منها كضريبة حتمية تتناسب مع حجم موقفنا مع الحق ليكون لدعائنا أن يحيينا الله حياة علي بن أبي طالب معنى ونكتب عنده سبحانه من الصادقين؟!
ــــــــــــــ
(3)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع كان كله لله، لم يدّخر شيئاً لنفسه ليبني عليه مجده وعنوانه الشخصي (وحاشاه)، فهو بكل ما صدر منه في حياته المفعمة بالعطاء لم يهدف غير الله، تماماً كما هو قال: "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله ورأيته فيه ورأيته بعده" ..
لم تدر في رأس علي ع وروحه المملوءة تفكراً بالله وذكره أي فكرة تميل لها نفس علي ع، كيف وهو القائل: "ما عرض عليّ أمران إلا واخترت أشدهما على نفسي"، فما يشغل بال علي ع حقيقة هو إنفاذ مراد الله ولا غير، فهو سبحانه - ولا أحد سواه - مستهام فؤاد علي ع وحبيبه الذي لم تأخذه في رضاه لومة لائم.
علي ع بسط صفحة وجوده لله لينقش فيها سبحانه مراده ومشيئته، ولهذا فعلي ع الذي قدّمه الله وخذله الناس فأخرّوه وأجلسوه ٢٥ عاماً في داره مهجوراً هو نفسه علي ع المفزع الذي هرع له الناس ليحكمهم دون أن يتغير فيه أدنى شيء إن لم نقل إنّ عبء قيادة الخلق أضاف لقاموس فضائل علي ع ما أثقل كاهل من يأتي بعده من القادة الإلهيين.
لهذا، فمن يطلب أن يحيا حياة علي بن أبي طالب ليتفحص إنائه أولاً، وإذا وجده مملوءاً بالله سبحانه - ولا أقل أن يكون لله فيه نصيب - أمكنه حينها أن يدعو الله أن يحييه حياة علي بن أبي طالب.
ــــــــــــ
(4)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته الشريفة كان غيوراً في الله، مدافعاً عن رسوله ص بكل وجوده، حريصاً أشد الحرص على أن لا يصاب بسوء.
لم يتمتع علي ع بحياته كما يحصل لجميع الناس، فعلي ع الذي ما برح مظلوماً في طفولته أفنى زهرة شبابه وأيامه في الدفاع عن الرسول ص ورسالته الفتية، لم يتردد لحظة في التقدم للمبيت على فراش الرسول ص ليفديه بروحه يوم قرر طغاة قريش الخلاص منه، فقط سأله: "أوتسلم يا رسول الله"، وكان وقع الجواب بـ "نعم" على قلبه أحلى من الشهد، فهو مناه كله، متناسياً نفسه تماماً، ضارباً أروع صور الفداء الذي استحق أن يكون قرآناً يتلى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"!
تنمّر علي ع في الدفاع عن رسالة الله كلّفه الكثير في هذه الدنيا، لكنه لم يكلف علي ع حتى مجرد التفكير ببديل يجنبه تلك العواقب المؤلمة، وهيهات، طالما كانت مراد الله ومشيئته، حتى وإن كانت بمستوى ذبح ولده الحسين ص وسبي ابنته زينب ع! فما كان ما حصل في كربلاء ليحصل إلا تشفياً لغيرة علي ع في الدفاع عن دين الله!
لهذا، أقول: ليفتش كل منا صدره وقلبه وإن وجد فيه غيرة لله وتفانياً في الذود عن رسله وأوليائه دون حساب للعواقب إطلاقاً حق لنا حينذاك أن ندعو الله أن يحيينا حياة علي بن أبي طالب.
ـــــــــــ
ـــــــــــ
(1)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته المشرقة كان باباً للخير كله (الرسول الأكرم ص)..
ومن لم يكن كذلك، ولم يكن في نفس الوقت باباً لعلي ع، فليسعَ جاهداً لأن يكون باباً لبرعم من براعم علي ع؛ أي أبنائه المعصومين (الأئمة والمهديين)
ولا أقل ليحرص على أن يكون وجوده (قلبه، فعله، قوله) باباً لشيء من الخير يتناسب مع حبّه لحياة علي ع ونسبة حضور علي ع في وجوده !
وإلا فمن غير المنطقي أن يدعو أحدنا بهذا الدعاء ووجوده فاقد لشيء من أوجه حياة علي ع وخالٍ من الخير والكمال بالمطلق!
ــــــــــــــ
(2)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته المشرقة كان الحق هويته، والوقوف مع الحق سجيته. فهو ع لازم الحق دائماً بكل تصرفاته قولاً وفعلاً حتى استحق شهادة الله التي نطق بها رسوله ص الذي لا ينطق عن الهوى فقال: "علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار"!
ضريبة الوقوف مع الحق دائماً – ولا شك - كبيرة جداً وألمها مرير، وليس وحشة الطريق وقلة سالكيه بل وخذلان القريب والبعيد من نتائجه الحتمية فحسب، ولكن إصرارك على الوقوف مع الحق قد يوصلك إلى أن لا يبقي لك الحق من صديق، بل وتصبح مرمى ألسن أهل الباطل والدنيا سباً وتسقيطاً واتهاماً ...الخ، بل قد يصل ألمه إلى أن تعيش حياتك بدون لحظة من الراحة في رحلة الحياة المريرة؛ خصوصاً وان جدلية الصراع بين الحق والباطل في دنيا الامتحان مستمرة لا محالة!
إذن، لابد لنا من أن نصارح أنفسنا هل نحن مستعدون للوقوف مع الحق دائماً وتحمل هذه النتيجة أو شيء منها كضريبة حتمية تتناسب مع حجم موقفنا مع الحق ليكون لدعائنا أن يحيينا الله حياة علي بن أبي طالب معنى ونكتب عنده سبحانه من الصادقين؟!
ــــــــــــــ
(3)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع كان كله لله، لم يدّخر شيئاً لنفسه ليبني عليه مجده وعنوانه الشخصي (وحاشاه)، فهو بكل ما صدر منه في حياته المفعمة بالعطاء لم يهدف غير الله، تماماً كما هو قال: "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله ورأيته فيه ورأيته بعده" ..
لم تدر في رأس علي ع وروحه المملوءة تفكراً بالله وذكره أي فكرة تميل لها نفس علي ع، كيف وهو القائل: "ما عرض عليّ أمران إلا واخترت أشدهما على نفسي"، فما يشغل بال علي ع حقيقة هو إنفاذ مراد الله ولا غير، فهو سبحانه - ولا أحد سواه - مستهام فؤاد علي ع وحبيبه الذي لم تأخذه في رضاه لومة لائم.
علي ع بسط صفحة وجوده لله لينقش فيها سبحانه مراده ومشيئته، ولهذا فعلي ع الذي قدّمه الله وخذله الناس فأخرّوه وأجلسوه ٢٥ عاماً في داره مهجوراً هو نفسه علي ع المفزع الذي هرع له الناس ليحكمهم دون أن يتغير فيه أدنى شيء إن لم نقل إنّ عبء قيادة الخلق أضاف لقاموس فضائل علي ع ما أثقل كاهل من يأتي بعده من القادة الإلهيين.
لهذا، فمن يطلب أن يحيا حياة علي بن أبي طالب ليتفحص إنائه أولاً، وإذا وجده مملوءاً بالله سبحانه - ولا أقل أن يكون لله فيه نصيب - أمكنه حينها أن يدعو الله أن يحييه حياة علي بن أبي طالب.
ــــــــــــ
(4)
"اللهم أحينا على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب"
ماذا كانت حياة علي بن أبي طالب ع وما هي أوجه عطاءاتها الفيّاضة؟
علي ع في أحد أوجه حياته الشريفة كان غيوراً في الله، مدافعاً عن رسوله ص بكل وجوده، حريصاً أشد الحرص على أن لا يصاب بسوء.
لم يتمتع علي ع بحياته كما يحصل لجميع الناس، فعلي ع الذي ما برح مظلوماً في طفولته أفنى زهرة شبابه وأيامه في الدفاع عن الرسول ص ورسالته الفتية، لم يتردد لحظة في التقدم للمبيت على فراش الرسول ص ليفديه بروحه يوم قرر طغاة قريش الخلاص منه، فقط سأله: "أوتسلم يا رسول الله"، وكان وقع الجواب بـ "نعم" على قلبه أحلى من الشهد، فهو مناه كله، متناسياً نفسه تماماً، ضارباً أروع صور الفداء الذي استحق أن يكون قرآناً يتلى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله"!
تنمّر علي ع في الدفاع عن رسالة الله كلّفه الكثير في هذه الدنيا، لكنه لم يكلف علي ع حتى مجرد التفكير ببديل يجنبه تلك العواقب المؤلمة، وهيهات، طالما كانت مراد الله ومشيئته، حتى وإن كانت بمستوى ذبح ولده الحسين ص وسبي ابنته زينب ع! فما كان ما حصل في كربلاء ليحصل إلا تشفياً لغيرة علي ع في الدفاع عن دين الله!
لهذا، أقول: ليفتش كل منا صدره وقلبه وإن وجد فيه غيرة لله وتفانياً في الذود عن رسله وأوليائه دون حساب للعواقب إطلاقاً حق لنا حينذاك أن ندعو الله أن يحيينا حياة علي بن أبي طالب.
ـــــــــــ
ـــــــــــ
Comment