هذا هو الأصل { أذِّن يا ابراهيم }
الأصل أن الناس كلهم يتذكّرون
ولا يحتاجون من يذكّرهم
فلو كان هناك رسول
فالمفروض أن يعرفوه
حتى دون إعلانه عن نفسه.
ولو أنهم غفلوا
فالمفروض أن المتذكّر (الرسول)
الذي أرسله الله لهم
ليسلك بهم الطريق الذي أضاعوه بغفلتهم
لا يحتاج إلى الكثير ليُذكّرهم.
بل المفروض أن خليفة الله
لا يحتاج أكثر من الإعلان عن نفسه
والمفروض أن الناس قادرون على التعرّف
على خليفة ربّهم وإلهَهم
الذي يُمكنهم الاتصال به ومعه دائماً
وسؤاله عن رسوله
هذا هو الأصل .
إن كانوا أناسا ًمحافظين على فطرتهم
وانسانيتهم وان كانوا غافلين
ولهذا بيّن القرآن أن الأنبياء وإبراهيم
لم يكونوا يحتاجون أكثر من إعلان دعواتهم
أي الأذان.
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧ الحج.
فالآية واضحة
أذِّن يا ابراهيم
والناس يأتوك على عجلة
بمجرد أن يعلموا بإعلانك
عن دعوة الله التي تحملها
لأنهم سيتذكّرون
ويتّصلون بربّهم
ويعلمون منه أمر رسوله وأحقّيته.
بل المفروض أنهم متذكّرون مثلك
ويَعرفونك قبل أن تُؤذِّن
ولكنهم للأسف انشغلوا بالدنيا
حتى ذكّرتهم أنت فانتبهوا.
إذن، فالناس يأتوك بمجرد أن تُعلن
أما غير الناس
أو الذين نكسوا فطرتهم
حتى لم يعد من اللائق أن يُسمّوا ناس
فهؤلاء أكيد لا ينفعهم
لا أذان ولا أي شيء آخر.
وبين الناس وبين من نكسوا فطرتهم
هناك كثير ممن لوّثوا فطرتهم
وأنفسهم بقدر ما
فهم يحتاجون لأشياء أخرى
غير الإعلان والأذان
وهي ما نسميها بالأدلة لمعرفة خليفة الله
أو قانون معرفة الحجة.
ولرحمته سبحانه وتعالى
لم يكتف بارسال الرُسل
مع أنه فضلٌ منه سبحانه
بل أمر رُسله بالإعلان عن دعَواتهم
رغم ما سيتحمّله رُسله
وأحباؤه سبحانه من أعدائه
بسبب هذا الإعلان.
بل ولسعة رحمته سبحانه وتعالى
لم يكتف بكل هذا
حتى أرسل مع رُسله الآيات والبيّنات
الأدلة الواضحة الجليَّة لكل طالب حق
حتى لا يبقى عذر لمُعتذر
ولا حجّة لمُحتجّ
مهما كان هذا العُذر واهناً
وهذه الحجّة داحضة.
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.
١٦٥ النساء
احمد الحسن .كتابه عقائد الاسلام.
الأصل أن الناس كلهم يتذكّرون
ولا يحتاجون من يذكّرهم
فلو كان هناك رسول
فالمفروض أن يعرفوه
حتى دون إعلانه عن نفسه.
ولو أنهم غفلوا
فالمفروض أن المتذكّر (الرسول)
الذي أرسله الله لهم
ليسلك بهم الطريق الذي أضاعوه بغفلتهم
لا يحتاج إلى الكثير ليُذكّرهم.
بل المفروض أن خليفة الله
لا يحتاج أكثر من الإعلان عن نفسه
والمفروض أن الناس قادرون على التعرّف
على خليفة ربّهم وإلهَهم
الذي يُمكنهم الاتصال به ومعه دائماً
وسؤاله عن رسوله
هذا هو الأصل .
إن كانوا أناسا ًمحافظين على فطرتهم
وانسانيتهم وان كانوا غافلين
ولهذا بيّن القرآن أن الأنبياء وإبراهيم
لم يكونوا يحتاجون أكثر من إعلان دعواتهم
أي الأذان.
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧ الحج.
فالآية واضحة
أذِّن يا ابراهيم
والناس يأتوك على عجلة
بمجرد أن يعلموا بإعلانك
عن دعوة الله التي تحملها
لأنهم سيتذكّرون
ويتّصلون بربّهم
ويعلمون منه أمر رسوله وأحقّيته.
بل المفروض أنهم متذكّرون مثلك
ويَعرفونك قبل أن تُؤذِّن
ولكنهم للأسف انشغلوا بالدنيا
حتى ذكّرتهم أنت فانتبهوا.
إذن، فالناس يأتوك بمجرد أن تُعلن
أما غير الناس
أو الذين نكسوا فطرتهم
حتى لم يعد من اللائق أن يُسمّوا ناس
فهؤلاء أكيد لا ينفعهم
لا أذان ولا أي شيء آخر.
وبين الناس وبين من نكسوا فطرتهم
هناك كثير ممن لوّثوا فطرتهم
وأنفسهم بقدر ما
فهم يحتاجون لأشياء أخرى
غير الإعلان والأذان
وهي ما نسميها بالأدلة لمعرفة خليفة الله
أو قانون معرفة الحجة.
ولرحمته سبحانه وتعالى
لم يكتف بارسال الرُسل
مع أنه فضلٌ منه سبحانه
بل أمر رُسله بالإعلان عن دعَواتهم
رغم ما سيتحمّله رُسله
وأحباؤه سبحانه من أعدائه
بسبب هذا الإعلان.
بل ولسعة رحمته سبحانه وتعالى
لم يكتف بكل هذا
حتى أرسل مع رُسله الآيات والبيّنات
الأدلة الواضحة الجليَّة لكل طالب حق
حتى لا يبقى عذر لمُعتذر
ولا حجّة لمُحتجّ
مهما كان هذا العُذر واهناً
وهذه الحجّة داحضة.
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا.
١٦٥ النساء
احمد الحسن .كتابه عقائد الاسلام.
Comment