هكذا اجاب من طلب النصح منه والدعاء في هداية الاهل ...
انها والله مناهج الرسول كما اخبرنا علي ع في خطبة طالع المشرق......
انظروا ماقال ع ::
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد(1), فأصبر صبراً جميلاً خالٍ من الشكوى لغير الله، وتضرّع إليه سبحانه أن يهدي من يشاء ويسهل أمرك لخير الآخرة والدنيا.
واعلم أنك مكلف بهداية أهلك وهذا واجبك تجاههم أفلا تهب لإنقاذهم من نار الدنيا إن وقعوا فيها، هذا وعذابها ينقطع والشفاء من ألمها ممكن فكيف بنار الآخرة ؟ عليك أن لا تترك سبيلاً لانقاذهم من نار الآخرة وهدايتهم إلى الحق إلاّ وسلكته، انظر إلى عدوك وعدو أهل الحق الشيطان الرجيم إبليس (لعنه الله) ماذا يقول: ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾، هل تلتفت إلى أنه لا يكتفي بطريق وجهة واحدة لاضلال الناس، فإذا لم ينفع عندما يأتيهم من بين أيديهم لا يتركهم ويرحل، بل يأتيهم من طريق آخر وجهة آخرى هي من خلفهم، وإذا لم تنفع يأتيهم عن إيمانهم، وإذا لم تنفع يأتيهم عن شمائلهم، فبربك التفت هذا هو عدونا وعدوكم إنه مستقتل ومستميت لإضلال الناس عن الهدى ويعمل بكل طريق وجهة لإضلالهم ليلاً ونهاراً سراً وجهراً، أفلا نكون نحن أهل الحق ومن نريد هداية الناس إلى الحق أحق بهذا الأمر في أن نستقتل ونستميت لهداية الناس وانقاذهم من جهنم التي نراها بوضوح مستقرة في نهاية طريق الضلال الذي يسيرون فيه.
إذن، فلنتخذ القرار الصحيح وهو أن لا نكلّ ولا نملّ ولا نترك طريقاً لهداية الناس إلاّ وسلكناه، أو جهة لهداية الناس إلاّ وجئناهم منها، وأسأل الله لك التوفيق والتسديد ولا تنسني أنا المذنب المقصر في حقكم من دعائك.
أحمد الحسن
(من كتاب الجواب المنير عبر الاثير)
(1)يشير (ع) لما روي عن آل محمد ع، فقد روى الكليني بسنده عن الإمام الصادق (ع)، قال: (الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان) الكافي: ج2 ص87
انها والله مناهج الرسول كما اخبرنا علي ع في خطبة طالع المشرق......
انظروا ماقال ع ::
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد(1), فأصبر صبراً جميلاً خالٍ من الشكوى لغير الله، وتضرّع إليه سبحانه أن يهدي من يشاء ويسهل أمرك لخير الآخرة والدنيا.
واعلم أنك مكلف بهداية أهلك وهذا واجبك تجاههم أفلا تهب لإنقاذهم من نار الدنيا إن وقعوا فيها، هذا وعذابها ينقطع والشفاء من ألمها ممكن فكيف بنار الآخرة ؟ عليك أن لا تترك سبيلاً لانقاذهم من نار الآخرة وهدايتهم إلى الحق إلاّ وسلكته، انظر إلى عدوك وعدو أهل الحق الشيطان الرجيم إبليس (لعنه الله) ماذا يقول: ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾، هل تلتفت إلى أنه لا يكتفي بطريق وجهة واحدة لاضلال الناس، فإذا لم ينفع عندما يأتيهم من بين أيديهم لا يتركهم ويرحل، بل يأتيهم من طريق آخر وجهة آخرى هي من خلفهم، وإذا لم تنفع يأتيهم عن إيمانهم، وإذا لم تنفع يأتيهم عن شمائلهم، فبربك التفت هذا هو عدونا وعدوكم إنه مستقتل ومستميت لإضلال الناس عن الهدى ويعمل بكل طريق وجهة لإضلالهم ليلاً ونهاراً سراً وجهراً، أفلا نكون نحن أهل الحق ومن نريد هداية الناس إلى الحق أحق بهذا الأمر في أن نستقتل ونستميت لهداية الناس وانقاذهم من جهنم التي نراها بوضوح مستقرة في نهاية طريق الضلال الذي يسيرون فيه.
إذن، فلنتخذ القرار الصحيح وهو أن لا نكلّ ولا نملّ ولا نترك طريقاً لهداية الناس إلاّ وسلكناه، أو جهة لهداية الناس إلاّ وجئناهم منها، وأسأل الله لك التوفيق والتسديد ولا تنسني أنا المذنب المقصر في حقكم من دعائك.
أحمد الحسن
(من كتاب الجواب المنير عبر الاثير)
Comment