إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

باب في فضل العالم والمتعلم‏

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    باب في فضل العالم والمتعلم‏



    - الشيخ أبو جعفر الطوسي في (أماليه) ، قال: أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن الحسيني (رحمه الله) في رجب سنة سبع وثلاثمائة ، قال: حدثني محمد بن علي ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، قال: حدثني الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين (عليهم السلام) ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال: «سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: طلب العلم فريضة على كل مسلم ، فاطلبوا العلم من مظانه ، واقتبسوه من أهله ، فإن تعلمه لله حسنة ، وطلبه عبادة ، والمذاكرة به تسبيح ، والعمل به جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى ، لأنه معالم الحلال والحرام ، ومنار سبل الجنة ، والمؤنس في الوحشة ، والصاحب في الغربة والوحدة ، والمحّدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، والزين عند الأخلاء. يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة ، تقتبس آثارهم ، ويهتدى بأفعالهم ، وينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلتهم ، وبأجنحتها تمسحهم ، وفي صلواتها تبارك عليهم ، ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وأنعامه. إن العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الأبصار من الظلمة ، وقوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار ، ومجالس الأبرار ، والدرجات العلا في الدنيا والآخرة ، الذكر فيه يعدل بالصيام ، ومدارسته بالقيام ، به يطاع الرب ويعبد ، وبه توصل الأرحام ، ويعرف الحلال من الحرام. العلم إمام العمل ، والعمل تابعه ، يلهمه السعداء ، ويحرمه الأشقياء ، فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه» .

    ورواه الشيخ أيضا في كتاب (المجالس) ، بالسند والمتن إلى قوله: «ويجعلهم في الخير قادة» ، وفي المتن‏ بعض التغيير .
    وعنه ، بإسناده ، عن محمد بن علي بن شاذان الأزدي بالكوفة ، قال: حدثني أبو أنس كثير بن محمد الحرامي ، قال: حدثنا حسن بن حسين العرني ، قال: حدثنا يحيى بن يعلى ، عن أسباط بن نصر ، عن شيخ من أهل البصرة ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة» وذكر نحو حديث الرضا (عليه السلام).

    - وعنه ، قال: أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال: حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبو محمد الشعراني البيهقي
    بجرجان ، قال: حدثنا هارون بن عمر بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد (عليهم السلام) ، قال: حدثنا أبي أبو عبدالله (عليه السلام).
    قالا المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى (عليه السلام) ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي (عليهم السلام) ، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم بين الجهال كالحي بين الأموات ، وإن طالب العلم ليستغفر له كل شي‏ء حتى حيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وأنعامه ، فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل ، وإن طلب العلم فريضة على كل مسلم» .

    - وعنه ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء» .

    - وعنه ، بإسناده ، عن أبي قلابة ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له» .

    - وعنه ، بإسناده عن أبي ذر - في حديث طويل - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا أبا ذر ، فضل العلم خير من فضل العبادة ، و اعلم أنكم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا ، وصمتم حتى تكونوا كالأوتاد ، ما نفعكم ذلك إلا بورع» .

    - وروي أنه ذكر عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلان: كان أحدهما يصلي المكتوبة ويجلس يعلم الناس ، وكان الآخر يصوم النهار ويقوم الليل ، فقال (صلى الله عليه وآله): «فضل الأول على الثاني كفضلي على أدناكم» .

    - الزمخشري في (ربيع الأبرار): عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «فضل العالم على العباد كفضلي على أدناكم رجلا» .

    - وأيضا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «بين العالم والعابد مائة درجة ، بين كل درجتين حضر الفرس المضمر سبعين عاما» .

    - وأيضا عن أنس ، عن النبي (صلى الله عليه وآله): «أخلصوا أعمالكم وأعزوا الإسلام» .
    قالوا: يا رسول الله ، وكيف نعز الإسلام ؟
    قال: «بالحضور عند العلماء لتعلم العلم بالرد على أهل الأهواء ، فإن من رد عليهم وأراد به وجه الله ، فله عبادة الثقلين : الجن والإنس ، ومن رد عليهم وأراد به وجه الله ، فله عبادة أهل مكة منذ خلقت».
    فقيل: يا رسول الله ، فالمرائي يؤجر بعلمه ؟
    قال: «إن الله قضى على نفسه أن من أعز الإسلام و أراد به وجه الله ، فله عبادة أهل مكة منذ خلقت ، ولو لم يرد فقد حرم النار على وجهه».

    - الشيخ أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد في كتاب (الاختصاص): عن محمد بن الحسن بن أحمد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال: «إن العلماء ورثة الأنبياء ، وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ، وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشي‏ء منها فقد أخذ حظا وافرا.
    فانظروا علمكم عمن تأخذونه ، فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين» .
    - وعنه أيضا يرفعه إلى أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين (صلوات الله عليهم أجمعين) ، قال: «والله ما برأ الله من برية أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله) ومني ومن أهل بيتي.»


    من (البرهان في تفسير القرآن)
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎