السلسلة الأخلاقية
بقلم الشيخ :: حبيب السعيدي :::
الحلقة الاولـــــــــى ::: الهدف السامي للإنسان :::
---------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض و عمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق .
الهدف السامي للإنسان
خلق الإنسان من اجل هدف سامٍ وكبير جداً ، وهذا الهدف هو معرفة المنعم الحقيقي ، والمعرفة هي التي يترتب علها العمل ، لان الإنسان إذا عرف شيء بقيمته يسعى إليه بقدر معرفته به . مثلاً إذا كان يعرف مكان كنـز من ذهب في موضع كذا ، وكنـز من قير في موضع كذا ، فإذا كان الإنسان طالباً للمال يكون سعيه لكنـز الذهب أكثر بكثير من السعي نحو كنـز القير لأنه يعرف قيمة الذهب أغلى وأسمى من قيمة القير . فيسعى نحو الذهب بقدر معرفته له .
وفي الحديث القدسي :
( كنت كنـزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق ) .
وقال تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
والعبادة لا تكون إلا بالمعرفة . إذن الله عز وجل خلقنا من أجل أن نعرفه ولهذه المعرفة عدة طرق من المعرفة من خلال النفس :
( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) .
ومن خلال الآيات الأفاقية
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) (فصلت: 53)
وقال تعالى :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
(آل عمران:190) .
وقال تعالى :
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم)
(الأنعام : 153) .
وعن أهل بيت العصمة (ع) إن الصراط الذي أمر الله تعالى به هو أمير المؤمنين (ع) . وقال تعالى :
( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) ( الرعد: 7 )
فالمنذر رسول الله (ص) والهادي هو أمير المؤمنين (ع) الهادي إلى الصراط المستقيم . والهادي والصراط بعد أمير المؤمنين (ع) هو الإمام الحسن (ع) ومن بعده الإمام الحسين (ع) .
فقد ورد عنهم عليهم السلام ما معناه :
( إن القرآن يجري مجرى الشمس والقمر فكما جرى على أولنا يجري على آخرنا ) .
والصراط في زماننا والهادي وحبل الله المتين هو الإمام القائم (ع) :
( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) (آل عمران: 112) .
ذلك الإمام المظلوم المنسي ، المنسي ، المنسي ، الخامل الذكر ، ولي الله الأعظم محمد ابن الحسن العسكري {عليه السلام} الذي هو الطريق الوحيد الذي يوصلنا ويعرفنا بالله تعالى . والله تعالى يقول ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة) (المائدة:35)
فالوسيلة هم آل محمد {عليهم السلام} والإمام المهدي {عليه السلام} . الآن ممثل الله في الأرض وهو واسطة الفيض الإلهي إلى جميع المخلوقات ففي الزيارة الجامعة الكبيرة :
( السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين في مرضاة الله ، السلام على المخلصين في طاعة الله ،السلام على الأدلاء على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله عز وجل )
فكل مقطوعة من هذه الزيارة تحتاج إلى وقفة وتدبر . فهذه الصفات كلها متمثلة بسيدنا ومولانا ولي العصر أرواحنا له الفداء .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض و عمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق .
الهدف السامي للإنسان
خلق الإنسان من اجل هدف سامٍ وكبير جداً ، وهذا الهدف هو معرفة المنعم الحقيقي ، والمعرفة هي التي يترتب علها العمل ، لان الإنسان إذا عرف شيء بقيمته يسعى إليه بقدر معرفته به . مثلاً إذا كان يعرف مكان كنـز من ذهب في موضع كذا ، وكنـز من قير في موضع كذا ، فإذا كان الإنسان طالباً للمال يكون سعيه لكنـز الذهب أكثر بكثير من السعي نحو كنـز القير لأنه يعرف قيمة الذهب أغلى وأسمى من قيمة القير . فيسعى نحو الذهب بقدر معرفته له .
وفي الحديث القدسي :
( كنت كنـزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق ) .
وقال تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56)
والعبادة لا تكون إلا بالمعرفة . إذن الله عز وجل خلقنا من أجل أن نعرفه ولهذه المعرفة عدة طرق من المعرفة من خلال النفس :
( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) .
ومن خلال الآيات الأفاقية
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) (فصلت: 53)
وقال تعالى :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
(آل عمران:190) .
وقال تعالى :
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم)
(الأنعام : 153) .
وعن أهل بيت العصمة (ع) إن الصراط الذي أمر الله تعالى به هو أمير المؤمنين (ع) . وقال تعالى :
( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) ( الرعد: 7 )
فالمنذر رسول الله (ص) والهادي هو أمير المؤمنين (ع) الهادي إلى الصراط المستقيم . والهادي والصراط بعد أمير المؤمنين (ع) هو الإمام الحسن (ع) ومن بعده الإمام الحسين (ع) .
فقد ورد عنهم عليهم السلام ما معناه :
( إن القرآن يجري مجرى الشمس والقمر فكما جرى على أولنا يجري على آخرنا ) .
والصراط في زماننا والهادي وحبل الله المتين هو الإمام القائم (ع) :
( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) (آل عمران: 112) .
ذلك الإمام المظلوم المنسي ، المنسي ، المنسي ، الخامل الذكر ، ولي الله الأعظم محمد ابن الحسن العسكري {عليه السلام} الذي هو الطريق الوحيد الذي يوصلنا ويعرفنا بالله تعالى . والله تعالى يقول ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة) (المائدة:35)
فالوسيلة هم آل محمد {عليهم السلام} والإمام المهدي {عليه السلام} . الآن ممثل الله في الأرض وهو واسطة الفيض الإلهي إلى جميع المخلوقات ففي الزيارة الجامعة الكبيرة :
( السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين في مرضاة الله ، السلام على المخلصين في طاعة الله ،السلام على الأدلاء على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله عز وجل )
فكل مقطوعة من هذه الزيارة تحتاج إلى وقفة وتدبر . فهذه الصفات كلها متمثلة بسيدنا ومولانا ولي العصر أرواحنا له الفداء .
Comment