بسم الله الرحمن الرحيم وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
السلام عليكم
هذا كلّ إرث رسول الله صلى الله عليه وآله*
... عن أبان بن عثمان عن الإمام أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن جدّه صلوات الله عليهم قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه، فقال للعباس:
يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دَينه وتنجز عداته(1)؟
فردّ عليه وقال: يا رسول الله أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، مَن يطيقك وأنت تباري الريح؟
قال: فأطرق صلى الله عليه وآله هنيئة ثم قال:
يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدّي دَينه؟
فقال: بأبي أنت وأمّي أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، مَن يطيقك وأنت تباري الريح؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما إني سأعطيها من يأخذ بحقّها.
ثم قال: ياعلي، ياأخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دَينه(2) وتأخذ تراثه(3)؟
قال عليّ سلام الله عليه: نعم بأبي أنت وأمي.
قال: فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه، فقال: تختّم بهذا في حياتي.
قال الراوي: فنظرت إلى الخاتم حين وضعه علي سلام الله عليه في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله صلى الله عليه وآله:
يابلال عليَّ بالمغفر(4) والدرع والراية وسيفي ذي الفقار وعمامتي السحاب(5) والبرد(6) والأبرقة(7) والقضيب. فو الله ما رأيتها قبل ساعتي تيك ـ أي تلك ـ كادت تخطف الأبصار، فإذا هي من أبرق الجنة. (والدليل على ذلك قوله):
فقال: ياعلي إن جبرئيل أتاني بها فقال: يامحمد اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة.
ثم دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما مخصوفة والأخرى غير مخصوفة والقميص الذي أسري به (إلى السماء) فيه، والقميص الذي خرج فيه يوم أُحد، والقلانس الثلاث: قلنسوة السفر، وقلنسوة العيدين، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بلال عليَّ بالبغلتين الشهباء والدلدل، والناقتين العضباء والصهباء والفرسين:
(الأول الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله لحوائج الناس يبعث رسول الله صلى الله عليه وآله الرجل في حاجة فيركبه.
و(الفرس الثاني حيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم، والحمار اليعفور.
ثم قال: يا علي اقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي(8).
هذا كلّ إرث رسول الله صلى الله عليه وآله!
(1) العداة: الوعود أو الأموال التي كان النبي صلى الله عليه وآله قد وعد بها بعض الناس ولم ينجزها حتى وفاته.
(2) وفي بعض الروايات: ديونه. ولا شك أنها لم تكن ديوناً اقترضها لنفسه، بل لقضاء حوائج الآخرين.
(3) التراث: الإرث وهو اسم للأموال التي يتركها الشخص عند موته، ولا يكون الإرث إلاّ بعد الموت،
(4) وهو ما يلبسه الدارع في الحرب على رأسه من الزرد ونحوه ويوضع تحت القلنسوة عادة.
(5) وهي عمامة سوداء كانت للنبي صلى الله عليه وآله.
(6) البرد: الثوب.
(7) الأبرقة: حبال ملوّنة يفتلونها فيكون لها بريق ولمعان يتمنطقون بها في المعركة، أي يشدونها على المنطقة وسط البطن.
(8) علل الشرائع/ ج1/ باب 131/ العلة التي من أجلها أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي دون.../ ص166/ ح1.
وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
السلام عليكم
هذا كلّ إرث رسول الله صلى الله عليه وآله*
... عن أبان بن عثمان عن الإمام أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن جدّه صلوات الله عليهم قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه، فقال للعباس:
يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دَينه وتنجز عداته(1)؟
فردّ عليه وقال: يا رسول الله أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، مَن يطيقك وأنت تباري الريح؟
قال: فأطرق صلى الله عليه وآله هنيئة ثم قال:
يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدّي دَينه؟
فقال: بأبي أنت وأمّي أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، مَن يطيقك وأنت تباري الريح؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما إني سأعطيها من يأخذ بحقّها.
ثم قال: ياعلي، ياأخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دَينه(2) وتأخذ تراثه(3)؟
قال عليّ سلام الله عليه: نعم بأبي أنت وأمي.
قال: فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه، فقال: تختّم بهذا في حياتي.
قال الراوي: فنظرت إلى الخاتم حين وضعه علي سلام الله عليه في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله صلى الله عليه وآله:
يابلال عليَّ بالمغفر(4) والدرع والراية وسيفي ذي الفقار وعمامتي السحاب(5) والبرد(6) والأبرقة(7) والقضيب. فو الله ما رأيتها قبل ساعتي تيك ـ أي تلك ـ كادت تخطف الأبصار، فإذا هي من أبرق الجنة. (والدليل على ذلك قوله):
فقال: ياعلي إن جبرئيل أتاني بها فقال: يامحمد اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة.
ثم دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما مخصوفة والأخرى غير مخصوفة والقميص الذي أسري به (إلى السماء) فيه، والقميص الذي خرج فيه يوم أُحد، والقلانس الثلاث: قلنسوة السفر، وقلنسوة العيدين، وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بلال عليَّ بالبغلتين الشهباء والدلدل، والناقتين العضباء والصهباء والفرسين:
(الأول الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله لحوائج الناس يبعث رسول الله صلى الله عليه وآله الرجل في حاجة فيركبه.
و(الفرس الثاني حيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم، والحمار اليعفور.
ثم قال: يا علي اقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي(8).
هذا كلّ إرث رسول الله صلى الله عليه وآله!
(1) العداة: الوعود أو الأموال التي كان النبي صلى الله عليه وآله قد وعد بها بعض الناس ولم ينجزها حتى وفاته.
(2) وفي بعض الروايات: ديونه. ولا شك أنها لم تكن ديوناً اقترضها لنفسه، بل لقضاء حوائج الآخرين.
(3) التراث: الإرث وهو اسم للأموال التي يتركها الشخص عند موته، ولا يكون الإرث إلاّ بعد الموت،
(4) وهو ما يلبسه الدارع في الحرب على رأسه من الزرد ونحوه ويوضع تحت القلنسوة عادة.
(5) وهي عمامة سوداء كانت للنبي صلى الله عليه وآله.
(6) البرد: الثوب.
(7) الأبرقة: حبال ملوّنة يفتلونها فيكون لها بريق ولمعان يتمنطقون بها في المعركة، أي يشدونها على المنطقة وسط البطن.
(8) علل الشرائع/ ج1/ باب 131/ العلة التي من أجلها أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي دون.../ ص166/ ح1.
وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
Comment